أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي ناصر سعيد الباقر - دموع... حب ... تحت الركام... قراءه نقديه لرواية (( دموع الحب في ملجأ العامريه ))..














المزيد.....

دموع... حب ... تحت الركام... قراءه نقديه لرواية (( دموع الحب في ملجأ العامريه ))..


هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 3736 - 2012 / 5 / 23 - 23:34
المحور: الادب والفن
    



لجدلية الموت والحياة قوتها في تحليل فلسفة الوعي والوجود والمكان والزمان، إنها الجدلية التي تثير في الفكر البشري حاجات لها من الأهمية بمكان ما لا يمكن الاستغناء عنه والتمسك به والاستمتاع بملذاته، فالحب هو حالة رافقت النفس البشرية منذ أمد التاريخ لتكون إحدى صفات الحنان والجمال والود لتصل حد العشق والجنون ، فلا يمكن للرجل أن يعيش بعيداً عن المرأة ولا يمكن للمرأة أن تعيش بعيداً عن الرجل، لاسيما إن كان ذلك الحب صادقاً جميلاً مليئاً بمشاعر فياضة متدفقةً حناناً وإخلاصا وشفافية، على الرغم من ظلامية القدر وسطوة التقاليد والعقائد. ففي ملحمة من الحب والآلام التي اختلطت عواطفها وأشجانها بين رائحة الحرائق وصراخ الأطفال وموت الحنان وفقدان الحبيب إلى دون رجعة. من هذه النهاية الأليمة يستعيد المؤلف هادي الباقر ذكرياته الممزوجة بالاحمرار، انه احمرار خجل الحب، واحمرار نار الفراق، هكذا بدأت قصة هادي بطل الرواية مع حبيبته ريم التي كانت أول وأجمل حب في حياته بعد أن تطور الحب إلى العشق الكبير بنشوته ولذته ، حتى أصبح العشق الصافي بين الحبيبين رابطاً مبنياً على بناء مستقبل يجمعهما في بيت الزوجية والاستقرار، إذ يقول المؤلف في إشارة واضحة لمستقبلية الحب ومصيره الشرعي وهو الاقتران بين الحبيبين والزواج في أحلام شابين في مرحلة المراهقة، (تعاهدنا على الزواج كعادة كل العشاق.. وعهود العشاق تذروها الرياح.. وتذهب أدراجها موقف الأهل وقسوة التقاليد.. إلى نهاية الوصف الدقيق لمعاناة الحب في بيئة تحكمها تقاليد شرقية وعقائد لا تعرف للحب بوصفه عشقاً مكاناً لها، لاسيما بعد أن أكتشف أهل ريم قصتها مع هادي ورحيلهم بعيداً عن مكان اللقاء الجميل. انه الرحيل... انه الدموع... انه الفراق.
لكن اللقاء بعد عقد ونصف من السنين مجرد صدفة وكانت الصاعقة لهادي الذي تفاجئ بريم الأم لأطفال ثلاثة، لتدور الأحداث وسط الزمان الملبد بغيوم الحروب وطغيان القوة التي لم تميز بين الشجر والإنسان والشيطان.. حتى ضرب ملجأ العامرية حيث كانت ريم مع الأبرياء المجتمعين داخل الملجأ الذي ضربته قوى الطغيان لتحوله إلى جحيم ودمار وانين والآلام... لقد رحلت ريم حبيبة هادي لتترك بضع كلمات وكأنها تودع الحياة وهي (هادي) الذي أحبته لتصل الرسالة بدموع امتزجت بالدم والسواد تقول فيها ((إلى روحي وحبيبي هادي من ريم الفله التي كانت تائهة في صحراء الألم والمعاناة طيلة خمسة عشر سنة تبحث عنك حبيبتك التي لم تنساك ولا لحظة، ترى الآن واحداً من أمل الحب والاستقرار التي قد تستقر فيها لنجد نشوة الحب وفرح اللقاء وغطاء السعادة وشراب اللذة بك ومعك ومنك حبيبي فانا الآن حرة، الله أراد ذلك...)) ولكن الرسالة لم تنتهي لتنقض غربان الموت على قصة حب لم تر ضفة الأمان والجمال.. هكذا استعرض المؤلف بصور وسرد تميز ببساطة الكلمة واللهجة الشعبية المحلية ليجعل من النص أكثر تماساً مع القارئ بمختلف مداركه، لقد أكد المؤلف نجاح الضغوط البيئية بعواملها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية وما أثرت به من إرهاصات وتحولات إنسانية التي اكتشفها بكل صدق وإخلاص.
الدكتور
معتز عناد غزوان



#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علم الحب ونظريته
- رئاسة المالكي --- وسد اليسو التركي
- الى اصدقائي قراء الفيسبك الاعزاء لنعمل على عودة الوطن الى ا ...
- رسالة مرفوعة الى مدير الامن العام في العهد الصدامي .. تعبر ع ...
- سياسة الكره بين العراق وايران
- مشكلة القوارض من مشاكل البيئة الصحية والاقتصادية (( دراسة اع ...
- بمناسبة عيد الشجرة الدنيا .. (( الدنيا ... حلوه ... خضره ... ...
- المل مال الله -- والسخي حبيب الله والشيوعيه
- اسس قيام الدولة ومشروعية حكومة المالكي
- الحلق’ الثالثة والاخيرة (( معجزات الخالق في الخلق )) علمية و ...
- العلم والعلمانية والعولمة في القرآن الكريم -- الحلقة الثانية ...
- العلم والعلمانية والعولمة في القرآن الكريم
- مافيات لشراء دور العراقيين لصالح يهود اسرائيل كتاب (( مالم ي ...
- قصه من واقع البيئه العراقيه ---امرأة على مذبح التضحية
- خريف العمر وخريف الحب
- هذيان الحب
- نحن ---- وشعار المجلس الاعلى الاسلامي
- مولود بالغ سن الرشد -- بمناسبة اطفاء الشمعة العاشرة على مولد ...
- المالكي وفدرالية : الوعي ... و اللاوعي
- ما اشبه اليوم يالامس __هل هناك مؤامرة ؟؟


المزيد.....




- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي ناصر سعيد الباقر - دموع... حب ... تحت الركام... قراءه نقديه لرواية (( دموع الحب في ملجأ العامريه ))..