أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - اليمن بحاجة إلى الكفاح من أجل الخبز لا القنابل














المزيد.....

اليمن بحاجة إلى الكفاح من أجل الخبز لا القنابل


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3736 - 2012 / 5 / 23 - 21:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التفجير الانتحاري المُدمّر في العاصمة اليمنية- صنعاء- ربما لفت انتباه وسائل الإعلام الدولية في عناوينها الرئيسة، وألقى بضوئه على المشكلات الأمنية المعروفة. لكن الناس العاديين يقاتلون بهدوء معاركهم الدنيوية لتوفير حاجاتهم الأساسية.

بعد ثلاثة أشهر من تسلم الحكومة الجديدة مقاليد الأمور، يتزايد الإحباط لدى الناس في صنعاء من بطء وتيرة الإصلاح الاقتصادي وعدم كفايته.

"ثمانون في المائة من دخلي تذهب للتعليم، الغذاء، والدواء لعائلتي"، قالها عادل اكلان- مواطن عاطل عن العمل من سكان صنعاء.. على الحكومة دعم الأساسيات مثل السكر والقمح والرز والأدوية."

وحسب نهى محمد العرشي- طالبة جامعية- لـوكالة IRIN: "بالكاد نستطيع تحمل دفع تكاليف الضروريات. في السابق كان من السهل الحصول عليها، مثل: الحليب، الماء، الخبز، والخضار. بينما حالياً نتحمل بصعوبة دفع تكاليف هذه الضروريات وفي سياق تجنب كافة الكماليات. في السابق كانت أجرة الانتقال بسيارة الأجرة رخيصة.. بينما حالياً تضاعفت تكاليف الانتقال بها، نظراً لتصاعد تكاليف الوقود."

على مدى العقدين الماضيين كان الاقتصاد اليمني معتمداً بدرجة كبيرة على عائدات النفط المنتج، إلا أن هذا المصدر يتجه بسرعة نحو النفاد. ومع ذلك، ووفقاً لـ Carnegie Endowment for International Peace فإن 70%- 80% من إيرادات الحكومة ما زالت تعتمد على النفط. وهذا يعني أن اليمنيين باقون عرضة لتحولات الأسعار الدولية والناتج النفطي المحلي، حسب مؤسسة think-tank Chatham House.

قيل في وجيز حديث بأن الأزمة السياسية للعام 2011، قادت إلى مستويات عالية من التضخم، وإرباك إمدادات السلع الأساسية. "هناك حاجة لتعزيز الآليات القائمة باتجاه توفير الحماية الاجتماعية ودعم المساعدات الإنسانية لضمان توفير السلع الأساسية ووصولها إلى أولئك الأكثر ضعفاً في البلاد."

عند التجول في صنعاء، من السهل أن تجد ناساً ساخطين: فوزية- إمرأة اثيوبية المولد- تعمل في سوق القات- قالت لوكالة IRIN: "القبائل تغلق الطرق.. الكهرباء مقطوعة دائماً.. حتى وإن مكثت في اليمن مائة عام.. لن ترى حصول أي تغيير."

البطالة:
"البطالة الهيكلية مشكلة حقيقية جداً في اليمن.. لا نستطيع إرسال عمالنا الى دول الخليج لأننا لا نملك الكفاءات العمالية المطلوبة حتى لمشاريعنا المحلية،" قالها Ali El Waafi- خبير اقتصادي وعضو برلماني سابق.


وأضاف: "هناك فرص عمل في اليمن، لكن العاطلين عن العمل غير قادرين عليها لأنهم غير مؤهلين.. يفتقرون للتدريب والتعليم.. نحن بحاجة لسنتين إلى ثلاث سنوات تدريب في المدى القصير حتى نتمكن من توفير العمالة المؤهلة للأعمال التجارية الخاصة بنا، ثم يمكننا إرسال العمال اليمنيين إلى دول الخليج ".

قال Wilfried Engelke- من كبار الخبراء الاقتصاديين في البنك الدولي: من الصعب الوصول إلى رقم دقيق للبطالة في اليمن. تشير بعض التقديرات بأن البطالة في حدود 20%، وتصل إلى 50% بين الشباب، وهناك دراسات أخرى تشير إلى أرقام أعلى.

ذكر مصطفى نصر- خبير اقتصادي- مؤسسة الدراسات الإعلامية الاقتصادية في صنعاء- إن فرص العمل الوحيدة التي ظهرت تجسدت في وظائف وزارية!

انعدام الأمن الغذائي
في دراسة استقصائية أُجريت من قبل وكالات الإغاثة aid agencies، تبين أن 44% من الأُسر اليمنية غير قادرة على شراء ما يكفي من الغذاء لإطعام أفرادها. ومنذ العام 2009 تضاعف مستوى انعدام الأمن الغذائي، وفقاً للمفوضية الأوربية European Commission. وعلاوة على ذلك، تحمّل واحد من كل ثلاثة يمنيين (الثلث) المديونية من أجل شراء الغذاء لعائلاتهم، وفق تقرير إبريل/ نيسان.

ذكر أخصائي أمن غذائي في صنعاء- فضّل عدم الكشف عن هويته- بأن أسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفعت بنسبة 50% بين يناير/ ك1 وإبريل العام 2011. وبقيت عند أسعارها القياسية العالية لمعظم فترات هذا العام. كذلك تزامنت ارتفاع أسعار الوقود مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وأضاف: "حتى من دون زيادة أسعار الغذاء والوقود، فإن انخفاض قيمة الريال- العملة المحلية- سيقود إلى خفض القدرة الشرائية للميزانية العائلية.. سنة من تصاعد الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية للعملة، من شأنها التأثير سلباً على الأمن الغذائي للفئات الأكثر ضعفاً."

قال Saeed El Usheri- عامل في مطعم بمدينة صنعاء التاريخية القديمة- ارتفاع أسعار الوقود تسبب في انخفاض الأرباح. العديد من رواد المطعم السابقين فقدوا أعمالهم، وصاروا غير قادرين على تناول طعامهم خارج منازلهم.

"كان عدد رواد المطعم 30-40 يومياً. تقلص هذا العدد إلى 12-15 في اليوم. انخفاض بحدود 60%. كان الزبائن يأتون سابقاً لتناول وجبة كاملة.. أما حالياً فإنهم يطلبون مجرد شطيرة أو طلب صغير لأن ذلك هو كل ما يستطيعون تحمله.

وختم حديثه بأن راتبه 30 ألف ريال شهرياً (140 دولار) غير كاف لتغطية مصاريفه.
مممممممممممممممـ
Yemen s struggle is bread not bombs, IRIN News, SANA’A, uruknet.info, 22 May 2012.

ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائح الفساد تهدد بزعزعة كردستان العراق
- نثريات بمناسبة انعقاد مؤتمر القمّة العتيد!!
- المرأة العراقية.. التكيف وسط الرعب
- الأفغان يواجهون سوء التغذية الحاد في سياق انعدام الأمن الغذا ...
- العراق.. بين الأكاذيب في البداية والأكاذيب في النهاية
- سجين سابق.. زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين PFLP.. الإضراب ...
- الياخونت الروسي كسرت حصار الأطلسي
- مأزق المرأة (التجربة العراقية) *
- عين العسكر الحاكم في مصر على البرادعي لتشكيل حكومة إنقاذ وطن ...
- لماذا لا يوجد مَنْ يحمي الأطفال العرائس في المملكة العربية ا ...
- كوالا لامبور.. محاكمة بوش (و) بلير..
- الحرب في العراق لم تنته.. بغض النظر عن ما يقوله اوباما!!
- غزو/ احتلال الناتو لليبيا توقف عند العاصمة وعدد من المدن الس ...
- رقم قياسي للفقراء الأمريكان
- الاحتجاجات تندلع في العراق
- دكتاتوريات جيدة ودكتاتوريات سيئة!*
- عشرون بالمائة من أطفال أمريكا فقراء! (ترجمة)
- الحالة المؤلمة لأطفال أمريكا! **
- كابوس المرأة في ظل العراق -الجديد-
- النشطاء السوريون.. مقتل 58 في حماة، على الأقل، يوم الجمعة، 3 ...


المزيد.....




- أفعى برأسين تزحف في اتجاهين متعاكسين.. شاهد لمن الغلبة
- بعد توقيع اتفاق المعادن مع كييف.. ماذا قال نائب ترامب عن نها ...
- تساقط الثلوج يسجل رقما قياسيا في موسكو خلال شهر مايو
- دبي.. منصة -تلغرام- تنظم عرضا مميزا للطائرات المسيرة
- قبرص.. انهيار هيكل معدني ضخم خلال مهرجان للطيران
- مسيرات روسية تستهدف موقعا أوكرانيا في مقاطعة خاركوف
- فولغوغراد.. سائق سكوتر يتعرض لحادث مروع
- أول رحلة ركاب روسية لمطار سوخوم الأبخازي بعد عقود من التوقف ...
- الرئاسة السورية تعلق على القصف الإسرائيلي لمحيط القصر الرئاس ...
- هجوم على قافلة أسطول الحرية في مالطا قبل توجهها إلى غزة واته ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - اليمن بحاجة إلى الكفاح من أجل الخبز لا القنابل