أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - فضائح الفساد تهدد بزعزعة كردستان العراق














المزيد.....

فضائح الفساد تهدد بزعزعة كردستان العراق


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3731 - 2012 / 5 / 18 - 12:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فاز الرئيس الكردي مسعود البرزاني على اعتراف دولي للمنطقة لكنه نسي الإصلاح في الداخل. صار بسرعة لاعباً مهماً سواء في منطقة الشرق الأوسط أوالغرب وعلى حد سواء.

في الشهر الماضي، ألقي القبض على زانا صالح، محافظ السليمانية- ثاني أكبر مدينة في كردستان العراق- بتهم فساد تتعلق باختلاس ما يقرب من نصف مليار دولار. بعد أسبوع واحد وجد ميتاً في زنزانة الشرطة. وفي حين تصر حكومة إقليم كردستان على أن المحافظ شنق نفسه، فإن زوجته وعدد كبير من أعضاء الجمهور على اعتقاد بأنه اغتيل لتهديده بتسمية عدد من كبار المسؤولين الفاسدين.
وقد ساهم الموت الغامض للمحافظ في انعدام الثقة المتزايدة بإدارة حكومة إقليم كردستان، والتي تعاني من خليط سام مزدوج: الفساد وانعدام المساءلة. حذّرت مجموعة الأزمات الدولية مؤخراً من أن الفساد الواسع النطاق: "يهدد بتقويض التقدم الكبير الذي أحرزه العراق نحو الحد من العنف وتعزيز مؤسسات الدولة".

منذ الإطاحة بالنظام العراقي السابق أصبحت المنطقة الكردية الجزء الأكثر استقراراً من العراق. وتحول رئيسه مسعود بارزاني وبسرعة ليصبح لاعباً مهماً في منطقة الشرق الأوسط والغرب على حد سواء. وفي حين قتل ما يقرب من 4500 جندي أمريكي في المناطق غير الكردية من العراق، لم يقتل أي جندي من قوات التحالف في إقليم كردستان خلال السنوات التسعة الماضية.
عندما استقبل الرئيس الأمريكي رسمياً الرئيس البرزاني في البيت الأبيض شهر إبريل، أعلن اوباما بأن للولايات المتحدة "علاقة وثيقة وتاريخية مع كردستان والشعب الكردي ..." كان هذا استقبالاَ غير عادي لزعيم المتمردين السابق الذي صارع من أجل الحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة في أواخر السبعينات عندما كان والده يحتضر من مرض السرطان في أحد مستشفيات واشنطن.

كذلك خطت تركيا.. فبعد أن نفت وجود شعب كردي خلال معظم فترة القرن العشرين، وبعد زيارة برزاني للولايات المتحدة، استقبلته تركيا كما لو أنه رئيس دولة مستقلة.

ومع نجاحه تحقيق هذا الإنجاز الخارجي، نسي البرزاني تنفيذ الإصلاحات المطلوبة بشدة في الداخل. هناك درس مهم من الانتفاضات القائمة في العالم العربي، يتلخص في أن بقاء حكومة إقليم كردستان لا يعتمد كثيراً على دعم قوى خارجية، بل على إدخال وتنفيذ إصلاحات حقيقية باتجاه تعزيز سيادة القانون وتمكين الجمهور محاسبة حكومتهم.

يحتاج الرئيس البارزاني أن ينظر فقط إلى ما آل إليه مصير كل من حسني مبارك- مصر (و) زين العابدين بن علي- تونس- ليتدارك ما يمكن أن يحدث عند تجاهل رغبات الناس.

يصادف هذا الشهر الذكرى السنوية الثانية لاغتيال- بقي فاعله في عالم المجهول- الصحفي الكردي سردشت عثمان- الذي كتب عن فساد مسؤولي الحكومة الكردية قبل اغتياله. وفي مؤشر آخر على الإفلات من العقاب، وصفت لجنة حماية الصحفيين مقتله بأنه "رمز لثقافة عميقة الجذور- الإفلات من العقاب في العراق". وأصبح مدى وحشية الشرطة الكردية أكثر وضوحاً في العام الماضي خلال احتجاجات واسعة النطاق عندما أظهر الآلاف من الناس تضامنهم مع الانتفاضات في العالم العربي. قتل عشرة متظاهرين غير مسلحين، بينهم صبي عمره 12 عاماً، على أيدي قوات الأمن. علي البرزنجي- محاضر من جامعة السليمانية- والذي اعتقل مع كثرة من متظاهرين آخرين- ذكر في مقابلة أجريت معه مؤخراً أن سوء المعاملة الذي تعرض له على أيدي الشرطة الكردية كان أسوأ مما تعرض له في عهد النظام العراقي السابق عندما كان طالباً في الثمانينات.

كل هذا لا يعني أن حكومة إقليم كردستان لم تنفذ أي إصلاحات. يرجع حقيقة تعرض هذه الأحداث للضوء جزئيا إلى أن الصحافة في كردستان هي أكثر حرية بكثير مما هي عليها في العديد من البلدان الأخرى في المنطقة. بل وكان هناك تقدم كبير في مجالات أخرى أيضاً: عقوبة الاعدام على وشك أن تلغى، والاستثمار الأجنبي تتدفق على الإقليم. كما أن 36٪ من أعضاء البرلمان هم من النساء؛ وتم إرسال أكثر من 1600 من الطلاب الأكراد للدراسة في الجامعات العالمية الرائدة، بل وحتى هناك حملات لنائبة- البرلمان الكردي- لإضفاء الشرعية على ممارسة البغاء.

ذكر البارزاني في فترة سابقة بأنه إذا حصل على فرصة لإنشاء إدارة في كردستان، فسيحول المنطقة إلى "قلعة للديمقراطية والتعددية." لقد مضت قرابة عشر سنوات على سقوط النظام العراقي السابق.. وحان الوقت للبرزاني أن يفي بتعهده.. على الأقل لتجنب احتمال انفجار انتفاضة مضادة في الإقليم.
مممممممممممممممممممممـ
Fazel Hawramy, guardian.co.uk, Thursday 10 May, 2012.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نثريات بمناسبة انعقاد مؤتمر القمّة العتيد!!
- المرأة العراقية.. التكيف وسط الرعب
- الأفغان يواجهون سوء التغذية الحاد في سياق انعدام الأمن الغذا ...
- العراق.. بين الأكاذيب في البداية والأكاذيب في النهاية
- سجين سابق.. زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين PFLP.. الإضراب ...
- الياخونت الروسي كسرت حصار الأطلسي
- مأزق المرأة (التجربة العراقية) *
- عين العسكر الحاكم في مصر على البرادعي لتشكيل حكومة إنقاذ وطن ...
- لماذا لا يوجد مَنْ يحمي الأطفال العرائس في المملكة العربية ا ...
- كوالا لامبور.. محاكمة بوش (و) بلير..
- الحرب في العراق لم تنته.. بغض النظر عن ما يقوله اوباما!!
- غزو/ احتلال الناتو لليبيا توقف عند العاصمة وعدد من المدن الس ...
- رقم قياسي للفقراء الأمريكان
- الاحتجاجات تندلع في العراق
- دكتاتوريات جيدة ودكتاتوريات سيئة!*
- عشرون بالمائة من أطفال أمريكا فقراء! (ترجمة)
- الحالة المؤلمة لأطفال أمريكا! **
- كابوس المرأة في ظل العراق -الجديد-
- النشطاء السوريون.. مقتل 58 في حماة، على الأقل، يوم الجمعة، 3 ...
- سوريا تسمح لأحزاب المعارضة وفق شروط تقييدية..


المزيد.....




- كوريا الشمالية تُعلّق على ضربات أمريكا لمنشآت نووية إيرانية ...
- شاهد.. طاقم CNN يضطر للإخلاء أثناء البث المباشر تزامنًا مع إ ...
- رحلة اللقالق تحت المجهر: رومانيا تطلق مشروعًا علميًا فريدًا ...
- أهداف الناتو الجديدة أعباء وتحديات جديدة للجيش الألماني
- خبراء يحذرون من -سلبيات- العمل قبل السابعة صباحاً!
- 7 بدائل طبيعية للسكر تقلل استهلاكك دون التخلي عن حلاوة المذا ...
- قائد الجيش الإيراني: نقاتل اليوم من أجل النصر
- شمخاني يؤكد: اليورانيوم الإيراني المخصب لا يزال موجودا
- عراقجي يجري في موسكو محادثات -جادة ومهمة- مع بوتين
- واشنطن تحذر رعاياها بالداخل والخارج وتقلص بعثتيها في لبنان و ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - فضائح الفساد تهدد بزعزعة كردستان العراق