أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - من نحن ؟














المزيد.....

من نحن ؟


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 3735 - 2012 / 5 / 22 - 22:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في هذه الدنيا نحن زوار ..
وإذ علمنا كم من الشعوب والناس والملل قد سكنت سوريا من قبل، لأدركنا أننا ماضون في ومضة عين .

فهي مأهولة منذ 750 ألف عام كما تدل المكتشفات الأثرية.

كانت من طلائع المناطق التي أسست للمجتمعات الزراعية كان ذلك منذ 12.000 عام.

فالسوريون هم من اخترع المحراث وطور الزراعة، أول من دجن الحيوانات، وابتكروا الأبجدية .

قامت عليها أولى المدن المأهولة تاريخياً في رأس شمرا و تل مربيط قرب الرقة، استضافت آلاف الممالك وصدرت مئات الحضارات وكانت مركز إشعاع كبير انتشر ألى أقاصي العالم القديم .

فيها ظهرت المدنية التي نطالب اليوم باستعادتها !!، فيها صنفت الطبقات الاجتماعية و بنيت دور العبادة وابتكرت أنواع شتى من السلطة الحاكمة ومنها انتشرت.
فيها نشأت دمشق لتكون أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ، دمشق التي تغنى بها شعراء العالم منذ بدء حياة الانسان المتحضر.

أثرت بمن حولها وتأثرت فيهم، فكانت منبع الحضارة وبمثابة جسر تعبره إلى بقية شعوب العالم .
لذلك قال عنها عالم الآثار الفرنسي الشهير أندرية بارو مدير المتحف الأشهر " اللوفر "

" لكل إنسان متحضر في هذا العالم وطنان؛ وطنه الأم وسوريا "

هذه العبارة ومن هذا الشخص العالم والفيلسوف، تحمل الكثير من المعاني الجميلة لا بل تحملنا عبئاً جماً في أن نكون أمينين على رسالتها ومكملين لمسيرتها العظيمة .

سوريا قديمة جداً، تدل عليها آثارها على أنها وعاء لعشرات الآلاف من الأجيال التي ولدت هنا وعاشت أحلامها أحبت وأنجبت .. تعايشت وأنتجت، ومن ثم ذابت في ترابها الذي عليه نزرع ونعيش .
نحن في الحقيقة امتداد لأولئك الذين سبقونا ومدينون لهم في كل شيء .

كانت الحضارة التي تنبت من هذه الأرض متأصلة مجبولة بالحب والإلفة والتعايش، وشكلت أسلوب حياة فريد في كل شيء .

أغلب الميثيولوجيا العالمية ابتكرت على أرضنا، ومنها تصدرت فخلقت أشهر أساطير العالم القديم من عصارتها تسللت الأخلاق والحكمة، ومنها تنقلت لتتغلغل اليوم في موروثنا الديني وفي عاداتنا وتقاليدنا.
هذه المثيولوجيا أسست لحضارات متعاقبة إنسانية نحمل منه أغلب أسماءنا وعاداتنا وألوان سلوكنا ..

سوريا كانت دوماً بلد حضارة نادراً ما غزت بلداناً أخرى، كانت ممر للتجارة والتسوق مشهورة بهوائها ومائها وطعامها ونسيجها وصناعاتها وفنونها، ومن قصورها حتى دماثة خلق أهلها كانت مميزة.
كان شعبها وعلى الدوام لصيق بأرضه وترابه، هانئ ببعضه متعايش مع ذاته .. نعم السوريين من أكثر شعوب العالم سلمية محبين محتفين مضيافين منذ القدم، دخلت إليهم شعوب شتى مقاتلة ونازحة، لكنها لم تقو على تغيير أمزجتهم وما تأصلوا عليه، وسرعان ما ذابوا مع أهلها ليشكلوا فيما بعد جزءاً من نسيجها الاجتماعي والوطني .

لو أن أي منا اطلع على تاريخه وجذوره لشعر بفخر لا يعادله فخر آخر .
فهل ما يحدث اليوم سيغير من لوننا شيئاً ؟
بالتأكيد لا .
فنحن سنقوم كما قمنا آلاف المرات لنعود أسياد الحضارة وربابنتها المهرة .

* سوريا هنا هي سوريا الجغرافية وبلاد الشام كما أطلق عليها العرب

قادمون
لينا موللا
صوت من أصوا الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضواء على المرحلة التي وصلتها ثورتنا ..
- فلسطين شماعة الطامحين
- كم نتعطش للحرية
- القاعدة فكرة أميركية بتنفيذ سوري
- حول سلمية الثورة السورية
- قمة في دمشق اليوم
- نحن مصرون على المحاسبة
- الحاجة لأن نكون بشر طبيعيون
- تصحيح المسار الثوري
- سوريا
- ما نقتقده في ثورتنا كي ننجح
- لو كنت مكانك أستاذ غليون
- كائنات رئيس كاليميكيا الفضائية صفراء اللون
- الأسد وإسرائيل
- لماذا حكم الأقلية
- ماذا بعد ؟
- الواجبات الضرورية الملقاة على عاتق الجالية السورية في الخارج
- استبشروا خيراً بما هو قادم
- الديكتاتورية والاستئثار بالسلطة
- خذلونا


المزيد.....




- ما هي -أقصى- طموحات القادة الأوروبيين من قمة ترامب-زيلينسكي ...
- باراك وصل الى بيروت.. الرئيس اللبناني يؤكد أن سلاح حزب الله ...
- هل اقترب الاتفاق؟.. ترامب يشيد بـ-تقدم كبير- بشأن روسيا
- من سيحضر اجتماع واشنطن الحاسم بين ترامب وزيلينسكي؟
- الإمارات تتضامن مع الجزائر وتُعزي بضحايا حادث الحافلة
- الخرطوم.. اتهامات لخلية أمنية -إخوانية- بارتكاب انتهاكات
- غالانت ولابيد ينضمان لمظاهرات -وقف الحرب- ويردان على نتنياهو ...
- سوريا.. انتحاري يفجر نفسه عند مخبز في مدينة حلب
- زيلينسكي يشيد بقرار -الضمانات الأمنية-.. ويعول على التفاصيل ...
- جريمة مروعة.. مقتل لاعبة جودو مصرية برصاص زوجها


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - من نحن ؟