أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - هل الستين أصبحَت عَورةً؟














المزيد.....

هل الستين أصبحَت عَورةً؟


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 3733 - 2012 / 5 / 20 - 14:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أوصَت لجنةُ القوى العاملةِ بمجلسِ الشعبِ بعدم تعيين مستشارين لأجهزةِ الدولةِ طالما تَخَطوا الستين عامًا.  بدايةً،  من المؤكدِ أن تعيين المستشارين في الفترةِ الماضيةِ كان يخضعُ لمبدأ مكافآةِ نهايةِ الخدمةِ، وفاضَت العديدُ من الوزارات والشركات والمؤسسات بمن بدأوا حياةً وظيفيةً جديدةً تحت مسمى مستشار. الخطأُ إذن لا يمكنُ تبريرُه أو الدفاعُ عنه، لكن  يستحيلُ أيضًا مسايرةُ مَسلكَ مجلسِ الشعبِ بلجانِه في اتجاهِهم المحمومِ لتصفيةِ الحساباتِ مع الجميعِ بدءًا بالهواءِ.

 سنُ قوانينٍ لمنعِ من بلغوا الستين من وضعِ خبرتِهم ورأيهِم في خدمةِ الدولةِ وقد بلغَت أحوالُها ترديًا مأساويًا ليس إلا استمرارٌ في مسلسلٍ من التخبطِ واستجداءِ التصفيقِ والهتافِ. هل تكون معالجةُ خطأ تعيين المستشارين بدون ضوابطٍ بالانقلابِ للضدِ في طرفةِ عينٍ، وأيضًا بلا تعقلٍ؟ إذا كان سنُ الستين عورةً فلابدَ أن يبدأ مجلسُ الشعبٍ بنفسِه ويستبعدُ أعضاءَه الذين بلغوا الستين وعَبَروها، أو أن يضعَ نسبةً لهم لا تجاوزُ 10٪ من الأعضاءِ، هذا إن كان صادقًا وأيضًا شريكُه مجلس الشورى. نفسُ المنطقِ ينطبقُ على رئيسِ الجمهوريةِ والوزراءِ، جَنِبوهم بالقانونِ لأنهم من سقطِ متاع الحياة، أتستطيعون؟ العقلُ زينة، كما يقولون وكما نَسى أعضاءُ مجلسِ الشعبِ "الزُغَنين المُقَطقَطين".

كم من أئمةِ المساجدِ وأهل الفتوى تجاوزوا الستين ومازالوا على منابرِهم في مساجدٍ القاهرة والاسكندرية الشهيرة؟ زحلقوهم إذن بمنطقِكم وقد بلغوا من  بعد الستين الشئَ الكثيرَ، أليسَت الستين عورةً؟ ألا تريدون فتحَ طريقٍ لشبابِكم؟ أم أن دماغَكم في ناسٍ وكاميراتٍ وهتافاتٍ وتصفيةِ حساباتٍ وانتقاماتٍ؟

 يا أعضاءَ مجلسي الشعبِ والشورى بلجانِهم،  الأمرُ لا يحتاجُ فلسفةً ولا فزلكةً، لا يجوزُ استبعادُ شريحةً من مجتمعٍ تحت أي مُسَمى لو كانت على العطاءِ قادرةٌ، وخاصةً في أوقاتِ المِحَنِ كتلك، تَجَنبوا أخطاءَ الماضي وانظروا في مستشاري رؤساءِ الدولِ المتقدمةِ، وفي تجاربِها، وإن لم تُعجِبَكم وغرَكم رأيكُم  وبه فُتِنتوا، فابدأوا بأنفسِكم، لو سمحتم نريد أن نرى عرض أكتافَ من تجاوزَ الستين منكم، لا تَتَحَجَجوا بأنكم أتيتم بالانتخاب، الانتخاباتُ ليست توكيلًا عامًا لأي فعلٍ أو قولٍ على حسابِ الشعبِ، لو سمحتم صَفوا حساباتِكم بعيدًا عن دِماغنا،،

مدونتي: ع البحري
www.albahary.blogspot.com
Twitter: @albahary 



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبلُ المواقعِ الاجتماعيةِ بعد طرحِ فيسبوك للاكتتاب العام: ...
- المنع في الإنترنت.. بكم؟ وعلى حساب من؟
- سيناء إلى أين ولمن؟
- جيش مصر يا صابر ...
- الإنترنت والفن والإعلام .. على نفس الوجه
- انبطح.. ينبطح .. منبطحون
- قادمٌ من تونس الخضراء ...
- تسول وبلطجة .. أخلاقيات عامة؟
- المنعُ في الإنترنت .. ليس حلالاً
- عريان … ويسأل أين باب الكرامة؟
- الجودةُ المعطوبةُ ...
- إعادةُ النقاط ِإلى حروفِها …
- الفلول والشرطة والمجلس العسكري … حيلةُ من؟
- مصر إلى أين؟؟؟
- كم ذراعٌ
- الضبعةُ ... الاستيلاءُ على أرضِ الدولةِ بوضعِ اليدِ
- ساويرس يزدَري …
- دولةُ الخلافةِ …
- وبعد انتخاباتِ الجامعاتِ …
- الخوفُ من الحكمِ باسم الدين .. ليس وهماً ولا مبالغةً


المزيد.....




- العراق.. السيستاني يشعل تفاعلا ببيان عن استمرار استهداف إيرا ...
- هل ما يحدث في طهران استهداف لتغيير أو تدمير النظام؟.. شاهد ر ...
- أضرار جسيمة داخل مستشفى سوروكا ببئر السبع إثر قصف إيراني واس ...
- إيران تمدد إغلاق مجالها الجوي حتى يوم غد
- جنرال العقوبات والقبضة الحديدية.. من هو محمد كرمي قائد القوا ...
- ياسين بونو.. أسطورة مغربية تتألق في أكبر البطولات العالمية
- الجيش الإسرائيلي يبث مشاهد لاستهدافه مفاعل آراك (فيديو)
- الخارجية الإيرانية: عراقجي سيترأس الوفد الإيراني إلى مفاوضات ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد باغتيال خامنئي (فيديو)
- روسيا تطالب إسرائيل بوقف ضرباتها للمواقع النووية الإيرانية ف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - هل الستين أصبحَت عَورةً؟