أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم اسماعيل نوركه - كفانا إيمان بالرجل السوبر!














المزيد.....

كفانا إيمان بالرجل السوبر!


سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 3729 - 2012 / 5 / 16 - 13:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أيام عرضت إحدى الفضائيات لقاء مع أحد المرشحين لرئاسة دولة عربية عاشت ما يسمى بالربيع العربي أدار المناظرة التلفزيونية معه مقدمين للبرنامج بحضور جمهور متواضع العدد مع مفكرين وكتاب وذوي الأختصاص لمحاورة (القائد الأوحد المرتقب !)من بوابة الديمقراطية .
كان الأستاذ المرشح يتكلم بثقة مفرطة جدا بأمكانياته المذهلة!ويتطرق لكل المحاور منها السياسية والأقتصادية والإجتماعية والصحية والنفسية والعسكرية وكأنه برفيسور في كل الإختصاصات وكأنه يريد أن يرسل إشارات للناخب بأنتخابه وتمكينه لنقل الدولة التي سيكون رئيسها المرتقب إلى مصاف الدولة الراقية في كل شيء .
أحيانا كان يخاطب ويحاور المشاركين في اللقاء وكأنه فعلا رئيس تلك الدولة وليس مرشح مع مجموعة من المرشحين لربما فرصة ترشحهم للمنصب أكثر منه.
كان الرجل حاله حال البقية من القادة (العظماء عندنا)مليء بالغرور والكبرياء ويبدوا من خلال قراءة أفكاره خلال اللقاء ومزاجه العصبي بأنه يستطيع أن يدخل البلد في حرب ضروس في الأيام الأولى من حكمه إن تسلم وتقلد المنصب مع إنه كان في اللقاء من دعاة عزل جنرالات الجيش المستمرين في الخدمة وحين طرح عليه أحد الحضور مداخلة بقوله كيف ستحارب وأنت تسرح قادة الجيش عندنا فقال بكل بساطة لدينا قدرات قيادية شابة لم تسنح فرصة لها لقيادة المعارك ،يبدوا من كلامه بأنه سيختار قادة الجيش من معارفه والمقربين له أؤلائك الذين لا يشك بوطنيتهم وولائهم له ،وتكلم الزعيم المرتقب !عن مشاريع عملاقة بمليارات الدولارات وحاججه أحد الحضور بالقول التمويل من أين ونحن دولة بلا ثروة ومديونة ؟!فقال وحيد زمانه المال موجود فقط نحتاج إلى إرادة وطنية مخلصة وظن إن تلك الإرادة موجودة لديه .
كان (الزعيم المرتقب!)يتكلم في مواضيع ضخمة تحتاج مؤسسات مختصة التصدي لها كان حضرته يحسمها بكلمات قليلة وكأن الآخرين من الحضور لا يعرفون (قدراته الهائلة)التي سيسخرها في (ضرب أكثر من عصفور على الشجرة بحجارة واحدة).
وتطرق حضرته وعلى الهواء مباشرة في كل المواضيع بيسر وبحزم مفرط وتطرق لأساليب التشريع الصحيحة والتنفيذ ومعالجة السلطة القضائية ووجه نصائح على شكل إنذارات مبكرة لوسائل الإعلام قبل فوزه وتسنمه المنصب ،وكان يبدو عليه بأنه واثق من فوزه بالإنتخابات كتحصيل حاصل .
خلال فترة اللقاء الرجل كان يتصور نفسه وكأنه رئيس فعلا وليس مجرد مرشح للرئاسة ويأخذ راحته في الكلام إلى أقصى حد وحين أحد المقدمين كان يقاطعه من باب متطلبات اللقاء كا لا يسمح ويطلب منه تركه لتوضيح فكرته والمقدم يقول له وصلت الفكرة ويكرر سيادة الرئيس المرشح بنبرة سيد مطاع أتركني أكمل فكرتي فالرجل يبدو وكأنه مفرخة للأفكار!
سيادة المرشح لرئاسة الجمهورية كان العقل الباطن مسيطرا عليك لهذا أظهرت نفسك من حيث لا تعلم بأنك القائد الضرورة والأوحد ونسيت بأن الدولة التي لو فزت وأصبحت رئيسا لها تعاني مشكلات جمة وتعيش على المعونات الدولية ومكبلة بأتفاقيات لو نسفتها بمجرد وصولك إلى السلطة تقدم الدولة وتدرج بها إلى مصير مجهول .
كفانا دكتاتورية ،كفانا الإيمان بالرجل السوبر ،كفانا إنحطاط يا سيادة المرشح المرتقب.



#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيادة الشعب نظام حكم متطور.
- الأمس (أرضعنا حليب الدكتاتورية حد الفطام)!!
- المادة 140 من الدستور وعلبة المعلبات!
- المادة140 وعلبة معلبات!
- إنتهى زمن التخدير...
- متورطة بانهياري...
- أنا الجاني...
- فراشة الربيع...
- زيديني عشقا ..زيديني ..أنا أقدم عاصمة للحزن..!!
- tفي كف قلبي عطر عشق وقلادة
- الكورد الفيلييون..أصالة وتاريخ وحضارة.
- شيء طبيعي أن يدرس المرء تاريخ الآخرين..ولكن!
- مضيق هرمز وأحتمالات الإغلاق والحرب!
- علينا أن لا نصدق(بأنبياء اليوم)؟!
- بائعوا الأمل ...والشباب.
- الكورد ...ورحلة الشتاء والصيف!!
- من مفارقات الحرب العالمية الأولى عودة بولندا إلى الخارطة الس ...
- بماعون(قيمر)أمتطى القائد صهوة حصانه!!
- (بغداد تتكلم بلغة من قالوا عنها...)
- (فواكه ما نكدر نشتري..)يا ماري أنطوانيت!!


المزيد.....




- قبل وبعد الضربة الأمريكية.. ماذا يظهر تحليل CNN لصور منشأة ف ...
- وزير الدفاع الأمريكي: دمرنا برنامج إيران النووي وقضينا على ط ...
- سوريا: قتلى ومصابون جراء -هجوم إرهابي- استهدف كنيسة بدمشق
- البابا يدعو إلى السلام ويدعو الدبلوماسية لإسكات السلاح إزاء ...
- ما تداعيات الضربة الأمريكية على إيران؟
- هل تنسحب إيران من اتفاقية انتشار أسلحة الدمار الشامل؟
- هل انخرطت أمريكا رسميا في الحرب على إيران؟
- الجيش الإسرائيلي يعلن أنه يتحقق من نتائج الضربات الأمريكية ع ...
- هل دمرت الضربات الأمريكية البرنامج النووي الإيراني؟
- مظاهرة في المغرب تندد باستمرار الإبادة في غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم اسماعيل نوركه - كفانا إيمان بالرجل السوبر!