أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الحرية صفة الانسان الطبيعي لا يلغيها الانتماء















المزيد.....

الحرية صفة الانسان الطبيعي لا يلغيها الانتماء


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3729 - 2012 / 5 / 16 - 09:38
المحور: المجتمع المدني
    


صراع الوجود في مجتمع انتسب اليه من اجل حريتي
حريتي واستقلاليتي صنعتهما بنفسي وكانتا من ثمار معركتي في الحياة
معركتي في الحياة من اجل تأكيد الوجود وتحقيق الذات
انا لست منكم .... لست عربي بالانتماء انما بالانتساب ولست مسلم لانني لا ديني بطبيعتي
انسبوني للعروبة والاسلام امي وابي دون ارادتي اذ ولدت بين العربان وصوت الأذان وقراءة القرآن
تربيت تربية عربية اسلامية دون ان ارغب او احب وكانت تربية الترهيب والتلقين والحشو الفكري والقهر النفسي وتحطيم الارادة الفردية والغاء الحرية اي انني تربيت تربية العبودية
لقد عملو منذ وعيي كل من حولي من مجتمع عربي مسلم على تروضي عكس طبيعتي كي يحولونني ويغيرون طبيعتي الى مساقهم المنهجي الحياتي والى طريقة تفكيرهم واحساسهم وعاداتهم وتقاليدهم ومفاهيمهم واسلوب تعاملهم في علاقاتهم ومعيشتهم
وكان ذلك في البيت والروضة والمدرسة والجامعة والشارع والمؤسسة والجمعية والنقابة والدكان وفي كل مكان كنت احتك به مع مجتمع العربان
لقد تعرضت في كل لحظة من حياتي الى محاولة غسيل دماغ وتشويه نفسي وتحطيم معنوي وسلب ارادة وتغيير معنى الحياة الحقيقية في مخيلتي وقطع صلتي مع طبيعة الوجود وخلق عالم غيبي لا وجود له في ذاكرتي كي ينفذون الى شخصيتي من خلاله ويفعلون ما يريدون من سلبية وتطفل وتعدي واستعباد واستغلال وسوق في اطار الجماعة معهم
وهكذا بدات حياتي بصراع مرير مع كل المجتمع من حولي هو صراع الوجود الحقيقي الانساني الطبيعي الفطري
صراع خضته في معركة حياة لا تنتهي فرضها مجتمعي على شخصيتي وذاتي وكياني وكان هدفي وما زال انني انسان اريد ان اعيش حياتي كاملة مستغلا كل ثانية من عمري حسب نواميس الطبيعة ونظام الكون وكما يتطلبه كياني الانساني
معركة استنفذت مني كل طاقتي المادية والنفسية والذهنية وما زلت اخوضها بقوة واقتدار وتحكم وسيطرة وثقة عالية وشجاعة واقدام وتحدي في سباق مع الزمن نحو هدفي بالحياة وقد قطعت مراحل بعيدة على هذا الطريق مرضية لي
رغم الالام والمآسي والاوجاع والحرمان والتشرد والجوع والتهميش والنبذ والضرب والاهانة والتحقير واغلاق كل منافذ الحياة واسباب العيش امامي ومنع كل امكانية لمواصلة العيش والتعلم وممارسة الحياة واثبات الوجود وتحقيق الذات اللا انني بالممارسة والارادة والذكاء وروح التحدي والصيرورة استطعت ان احقق ذاتي وأأكد وجودي على كامل مساحة حيزي الوجودي في الحياة دون انتقاص او تقصير او عور او ضعف او عوز او انهزامية او مساعدة احد
لقد استطعت ان اخلق لنفسي عالما خاصا بي امارس به حياتي بمنهجيتي وحريتي فكرا وسلوكا واحساسا وبكل استقلالية متبعا فلسفتي الخاصة بالحياة واللتي حبكت نسيجها من تجربتي في صراعي الوجودي مع مجتمعي
فلسفتي اللتي اتخذت شكل حزمة من مبادىء وقيم واخلاق منذ بداية وعيي في الحياة اذ كنت اختلي مع نفسي وانا طفل صغير دون العشر سنوات في الطبيعة بين الاشجار والطيور والحيوانات البرية والفراشات والزهور والربيع قبالة الشمس والسماء الزرقاء والصفاء والنقاء والهواء الطلق حيث الحرية والانطلاق والتالق والمتعة والجمال ودروس الطبيعة في القيم الحياتية الراقية من حب وانتماء وصدق واخلاص ووفاء وشجاعة وتفان وتضحية وكل معاني الانسانية الاصيلة الراقية بعيدا عن اعين الناس وكنت اتامل وافكر ساعات وساعات واخطط وابرمج كمن يصنع بيتا خاصا به يبنيه لبنة لبنة بتأن وصبر وتخطيط على اساس قوي يحتمل كل الظروف الصعبة والتحديات المستقبلية
كانت اول لبنة وضعتها في فلسفة حياتي مختصرة بعبارة -لا اله والحياة مادة
هذا وقد عرفت بعد هذا الحدث بعشر سنين من خلال قراءتي لماركس ان ماركس سبقني اليها نفس العبارة كمبدأ لفلسفته ( النظرية الماركسية )
وبعدها ادركت ان الدين من صنع البشر وان القرآن ليس من عند الله لانه ببساطة لو كان من عند الله لما سمح للمسلمين باي شكل من الاشكال ان يظلمو الانسان ويقهروه كما ظلموني وقهروني وانا ما زلت طفلا بحاجة لمساعدة من اجل مواصلة حياتي
وبعد تفكير ونقاش وتمحيص وتدقيق وبحث مضني تأكدت ان الانبياء هم اناس عاديين مثلنا لكنهم يمتازون بالحكمة والذكاء والقدرة على القيادة والاقناع
ثم ادركت بعدها ان الدين والاله والمفاهيم الاجتماعية السائدة كلها مستمدة من الفكر الغيبي ( من خارج حدود المادة ) حيث التصور والخيال والوهم واللذي اكد لي هذه الفكرة هي قصة الاسراء والمعراج في الاسلام وقصة الوحي اللذي كان ينزل على محمد في غار حراء مع ملاحظة ان هذه الفكرة توصلت اليها وانا كنت جالسا بغار في جرف الجبل بعمق الطبيعة بعيدا عن البشر اتامل وافكر وقد اوحي الي كما اوحي لمحمد تماما سلسلة طويلة من افكار لم اعرفها ولم اعهد مثلها من قبل وكانت بمثابة مبادىء وقيم وحكم واسس منهجية اجتماعية حياتية استعملتها كنظام حياة لي وما زلت اعيش على هديها لغاية اليوم
لكنني لم اتصور ان الافكار الواردة لي انها من عند الله الملك المتربع فوق السماء (ذاك السقف الازرق للارض ) كما أدعى محمد بل انني انتشيت وسعدت وارتفعت معنوياتي واحسست بقيمتي الوجودية في الحياة حيث انني قادر على ان اصمم برنامج حياتي واخطط منهجي في الحياة وارسم فلسفتي بذاتي ومن بنات افكاري باستعمال ذكائي وقدراتي العقلية الذاتية دون تلقين احد او اتباع احد من خصومي في معركة الوجود
كانت مثل هذه المواقف تحفزني نحو البحث والاستكشاف عن افكار الاخرين من العلماء والفلاسفة والحكماء والقادة المشهورين ودفعني هذا الشعور للقراءة والمطالعة بشكل اصبحت شغوفا بقراءة كل كتاب فكري او فلسفي واصبحت شغوفا بمعرفة ثقافات المجتمعات الاخرى ومنهجيتهم الحياتية واساليب معيشتهم هذا مع شغفي بالجدل والنقاش وحب المعرفة والبحث عن الحقيقة والتفكير الدائم العميق المركز والقياس والاستنتاج واتباع المنطق الجدلي الرياضي في استخلاص النتائج والقرارات والاحكام
استمرت حياتي على هذا المنوال وكنت كلما قطعت شوطا بها اجمع ثمار جهدي وانسقها وارتبها وابنيها كلبنات في شخصيتي حتى اصبحت احس بانني اعيش في عالم مستقل بي مليء بالكنوز والنفائس والتحف وعناصر الجمال والمتعة والرقي مما يضفي علي الاحساس بالسعادة الدائمة الواثقة والهناء العميق والبهجة والسرور وقد حققت ذاتي بكامل الرضى والاريحية وأكدت وجودي وامتلكت حريتي واعيش حاليا باستقلاليتي ضمن فلسفتي ومنهجيتي وشخصيتي اللتي بنيتها كلها بجهدي الذاتي وحققت الانتصارات في معركتي الوجودية بمجتمع انتسبت اليه دون ارادتي لم احبه في يوم من الايام ولم انسجم معه ولم اتوافق او اندمج باسلوب معيشته ولا بفكره واحاسيسه ومنهجيته ودينه ومفاهيمه وعاداته وتقاليده انما اشعر بغربة عنه لم اصنعها انا بل حقيقية طبيعية وعيتها كصفة ذاتية في شخصيتي ولكنني امارس حياتي باحساس بالكمال والرضى والانس والسعادة دون اي منغصات



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السب والشتم فلسفة نقدية ومنطق للتصويب
- من اسس النظام الاجتماعي المدني
- مفهوم الغريزة لدى الانسان المعاصر
- العلمانية في فرنسا تعتلي منصة الحكم والقيادة
- متى ابكي ومتى افرح
- العلمانية في مواصفات الانسانية
- الصراع على المادة ( ثروة الحياة )
- من حقي ان اعيش حياتي
- اسباب تمنعك من ان تكون علماني عليك تجاوزها
- مؤهلات الانسان المعاصر الاساسية
- لماذا انا احلم ؟
- الحب هو اكسير الشباب وطاقة الرجولة للرجل
- العبودية مخدر متناول من خلال الدين
- الدين ليس سوى معتقد ولم يعد منهاج حياة في العصر الراهن
- الدين اداة حضارية قديمة عفا عليها الزمن
- العلمانية منهجنا .. منهج الانسان
- العلمانية فكر انساني راقي ومنهج حياة شامل
- انا لست عربي ولست مسلم انما فقط انا انسان
- الضمير والاخلاق وفلسفة الحياة بالمفهوم العلمي
- قصة حبي مع امل


المزيد.....




- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- المنتدى العراقي لحقوق الإنسان يجدد إدانة جرائم الأنفال وكل ت ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الحرية صفة الانسان الطبيعي لا يلغيها الانتماء