أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الدين ليس سوى معتقد ولم يعد منهاج حياة في العصر الراهن














المزيد.....

الدين ليس سوى معتقد ولم يعد منهاج حياة في العصر الراهن


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 18 - 16:24
المحور: المجتمع المدني
    


اقول لمشايخ المسلمين
اقول لاصحاب الرؤوس العفنة واللحى النتنة
اقول لاحفاد ضباع الصحراء العربية
اقول لتيوس الغنم
اقول لقادة الارهاب والتخلف والرجعية
اقول لكل هؤلاء .. احذرو ثورة النساء والبؤساء
احذرو ثورة المستغفلين والمستغلين والمستجهلين والمقادين والمغلوب على امرهم
احذرو ثورة المضطهدين باسم الدين والمظلومين والمعتدى عليهم معنويا وماديا والمسلوبة حقوقهم تحت جريمة التكفير
احذرو ثورة الشباب المتعلم المثقف الواعي المدرك المميز المبدع التقني الخلاق
لن يبقى الزمان واقفا الى جانبكم ولن يبقى القدر ينصفكم
التاريخ يتغير وانه في حالة انقلاب جذري عكس مساركم واتجاهكم
هذا عصر العلم والعولمة والحرية والعلمانية
هذا عصر المادة والصناعة والبناء والتقنية
عصر الفضاء والنانوميتر والمعلوماتية وتقنية الاتصال الرقمية
اما عصر الخيال والوهم والاعتقاد فقد انتهى وولى مدبرا الى غير رجعة
لقد انتهى سوق الغنم واغلق ابوابه
انتهى سوق النخاسة والعبيد والجواري
انتهى سوق الدواب
اليوم يوجد اسواق المال والبنوك والشركات والاعمال
اليوم توجد الصناعات بارقى مواصفاتها حتى صناعة الانسان ذاته
لا مجالس للشورى ولا للفتاوى ولا للقضاء الشرعي نحتاج اليها في العالم المعاصر
لا نحتاج لتهيئات المشايخ واوهامهم واحلامهم وخرافاتهم المنقولة عن ابي هريرة وامثاله
المعلومة اصبحت متوفرة مجانا وفي كل مكان واسعة شاملة دقيقة صادقة مخلصة امينة
العلم يملأ الكون في كل زاوية ومكان حتى في الحمام
الانترنت والفضائيات والصحف والكتب والمجلات والاعلانات والاذاعات وفي المدارس والجامعات والنوادي والجمعيات والمعاهد والنقابات والمسارح ودور السينما والمعارض والشوارع والمتنزهات والساحات والملاعب والبيوت وكل اماكن العمل والانتاج والاجتماع والعيش والحركة والتواجد الانساني هناك معلومات تحتوي كافة جوانب الحياة من ثقافة علمية في مجالات الصحة والسلوك والعمل والتسوق والتواصل والتفاعل الوسطي البيئي والاجتماعي والمادي
هناك علم مختص بكل جانب من جوانب الحياة فالسياسة لها علم يدرس بالجامعات والقانون له علم ايضا والاقتصاد والاجتماع والنفس والسلوك والمنطق والصحة والانسانيات كل جانب من هذه الجوانب له علم خاص به يغطيه ويشمله بكل جزئياته وتفصيلاته
اضافة الى العلوم الطبيعية من الرياضيات والكيمياء والفيزياء والميكانيك والهندسة والطب والاحياء وغيرها بما يغني المعرفة والعلم والتقنية بعناصر الحياة وتركيبها ومعادلتها وسيرها ومنهجها وكيفيتها لمنح الانسان القدرة والامكانية والمهارة والتقنية لتشكيل حياته بالشكل الافضل والمناسب له وصنع الواقع الامثل لتحقيق اقصى درجات الرخاء والحضارة
في هذا العصر ضمن هذا الوصف الواقعي الفعلي اللذي يعيشه الانسان عموما على سطح الارض سؤال يطرح نفسه هو : هل بقي ضرورة للدين ذو الاصل الفكري الغيبي كي يكون منهاج حياة ؟
هل يوجد ضرورة لكي يكون الشيخ هو الحاكم والمعلم والعارف والطبيب والمربي والصانع والمزارع والراعي والقاضي والمفتي والفيلسوف والحكيم بنفس الوقت ؟
هل من المنطق ان يكون القرآن بديلا عن كافة كتب العلوم الطبيعية والانسانية في عصر لا امكانية به لاحصاء عدد الكتب العلمية ؟
هل من الضرورة لشيخ مهتم بتنسيق لحيته ومقياس طولها وعباءته ولفة راسه ووقت صلاته ووضوئه تملأ راسه الخرافات والغيبيات والخزعبلات والاوهام ان يستفتى بامور الحياة العصرية اللتي لا يدركها ولا يفهمها وليس مؤهل علميا واكاديميا ومختص بها ؟
بل هل من المنطق ان ينحدر الانسان المعاصر بمستوى تفكيره الراقي الواسع الشامل العلمي التقني والبحثي الاستكشافي والرياضي المادي الدياليكتيكي والتفاعلي الحركي التاثيري الايجابي الانتاجي الابداعي الخلاق والتقني الصناعي الى مستوى الوهم والخيال الوضيع لوضع يحاكي عقلية الانسان البدائي المتخلف وراثيا وبيئيا ؟
هل من المنطق ان يتنازل الانسان المعاصر عن السفر على متن طائرة نفاثة الى الركوب على دابة لغاية ارضاء اله موهوم اخترعه الانسان في راسه بالزمن القديم كي يسد فراغ جهله بالحياة من حوله ؟
اقول لكل دعاة الدين وخصوصا المسلمين ان الدين كان في زمن ظهوره اداة حضارية هدفها الاستحواذ على السلطة والثروة وقيادة المجتمع في نظام يضمن له استمرارية الحياة والبقاء بالصورة الافضل المناسبة له تبعا للزمان والمكان
ولكن بتقدم الانسان ذاته وتطوره عضويا حيث ملكاته الذهنية وطبقات وعيه وادراكه وتمييزه وقدراته على التعلم والفهم والتفكير والمنطق وبزيادة وتطور خبرته الحياتية وتراكم معرفته وعلمه فان اداة الدين اصبحت اداة قديمة لا تجدي ولا تنفع ولا تفيد ولا ضرورة لها تذكر في العصر الراهن
اما مسألة القدسية في الدين وهي حالة العاطفة اللتي تشد المؤمن نحو الدين لممارسته عن ظهر قلب فلا علاقة لها بالحضارة الانسانية لانها مسالة غيبية صرفة
اما الحضارة فهي مسألة مادية صرفة
وعليه اصبحت مسألة التدين قضية خاصة تهم المؤمن ذاته وتدخل في مجال الاعتقاد الشخصي والفكر الفردي ولكل شخص حرية الاعتقاد والراي والتفكير حسب قانون الحريات الفردية اللذي ينص عليه الدستور في منهاج العلمانية
اذن الدين لم يعد منهاج حياة ولم يعد صالحا لاستعمالة كاداة حضارية في الوقت اللذي تتوفر به ادوات حضارية حديثة لها امكانيات هائلة للانتاج الكبير والمتنوع كما ونوعا وكيفا للأيفاء باغراض الانسان المعاصر على اسس علمية ومنطقية ومادية وتقنية
والغاية كل الغاية صناعة حياة افضل للانسان بكل معانيها من سعادة وهناء وسهولة وسلام وكرامة وعزة وحرية وانطلاق وانسجام وتوافق وتلاؤم وتفاهم وتعاون ومشاركة واخلاص وانتماء وعمل وانتاج وعطاء وامل ومحبة ومودة وامن وتقدم ورفاه



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين اداة حضارية قديمة عفا عليها الزمن
- العلمانية منهجنا .. منهج الانسان
- العلمانية فكر انساني راقي ومنهج حياة شامل
- انا لست عربي ولست مسلم انما فقط انا انسان
- الضمير والاخلاق وفلسفة الحياة بالمفهوم العلمي
- قصة حبي مع امل
- سجل انا فلسطيني ورقم هويتي يبدأ بحرف الفاء
- التمني من اهم عناصر بناء شخصية الانسان ودماره دمار للشخصية
- ليس دائما راي الاغلبية هو الصواب انما هناك معايير منطقية وعل ...
- اقسم بالغنم ورب الغنم ونبي الغنم ودين الغنم ان ابقى بدويا را ...
- نفتخر اننا علمانيون
- لكي نصنع حضارة علينا بصنع الانسان اولا
- العلمانية نظام حياة الانسان المعاصر
- الوهم .. مرض اجتماعي يجب التخلص منه
- خواطر كافر في مساء حزين
- نداء الى العلمانيين الاحرار في كل مكان
- من منطلقات الثورة الفكرية ضد الدين والغيبية
- اسئلة دائما تبحث عن اجوبة
- توضيح حول العلمانية والالحاد والسياسة
- نحن العلمانيون ... من نصنع الحضارة ونرتقي بالانسانية


المزيد.....




- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الدين ليس سوى معتقد ولم يعد منهاج حياة في العصر الراهن