أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - العلمانية نظام حياة الانسان المعاصر














المزيد.....

العلمانية نظام حياة الانسان المعاصر


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3660 - 2012 / 3 / 7 - 13:03
المحور: المجتمع المدني
    


العلمانية نظام حياة الانسان المعاصر

لا يموت الحب في قلب انسان اللا اذا فقد انسانيته لسبب صحي او بيئي او غيره او مر بظرف قاهر افقده اتزانه ووعيه وادراكه
لا يموت الضمير في وجدان انسان اللا اذا تعرض لظرف افقده السيطرة على تصرفاته وسلوكه وغير اتجاه تفكيره نحو الانانية الخاصة والاستئثار في الحفاظ على البقاء واستمرارية الحياة
لا يتصرف اي انسان يمتلك الحد الادنى من الوعي الانساني والتمييز والفهم العقلاني تصرفا ينافي نواميس الحياة وقوانينها المنطقية وفلسفتها العقلانية الانسانية العامة اللا اذا سيطرت انفعالاته العاطفية على مسار تفكيره العقلاني وتركيزه الذهني وفهمه المنطقي للاشياء والمواقف والعلاقات في محيطه الاجتماعي والبيئي والحياتي العام
وبهذا يكون قد حصل خلل في التاثير الهرموني والكيماوي والفيزيائي والحيوي داخل جسده وادى الى تغير وظيفي في طريقة عمل واداء ونتاج جهازه العصبي واعضاء جسده
لهذا ومن وجهة نظر علمية بحته فان ليس كل تصرف خاطىء بمعنى انه مؤذي للانسان والبيئة والطبيعة يستحق العقاب وليس كل من يتصرف هذا التصرف يسمى مجرم او شاذ او منحرف وعليه ان يتلقى عقابا يترك اُثارا سلبية دائمة على كيانه
فالقانون والدستور ونظام الحياة بكل فروعه واتجاهاته والتشريعات بمختلف نوعياتها تلك اللتي تعني بحياة الانسان ونظام معيشته يجب كلها ان تصمم وتبرمج وتنظم على اسس علمية دقيقة بالاستناد لعلوم الطبيعة والانسان وعلوم الحياة المختلفة والخبرات والتقنيات والنماذج وان ترتبط بالواقع وتحاكيه وتنسجم معه بموازاة الزمان والمكان وحركة التغير والتطور المصاحبة ومواكبة وملاءمة كافة الحالات المستقبلية والطارئة والغير منظورة والمتوقعة حتى في حدود المستحيل
الهدف من القانون او الدستور او النظام او التشريع يجب ان يبقى دائما هو رفع مستوى حياة الانسان وتحقيق اقصى درجات الرفاهية والرخاء والسلام والطمانينة والكرامة والحرية والعدالة وتوفير البيئة الحياتية الراقية وامكانية الحياة واستمراريتها بافضل صورة ممكنة
نظام الحياة اذن عليه ان يكفل بداية توفير سبل العيش للانسان وتوفير مقومات العيش المادية والمعنوية واسباب العيش وان يرسم خارطة طريق واضحة سهلة ويدفع بالانسان خلالها بآلية حركية سهلة متكافئة متوازنة عادلة متناغمة متلائمة ممتعة مشجعة دافعة نحو التطور والنمو والتمدد في مساحة الرقي والبناء الحضاري واثبات الوجود وتاكيد الذات وتنمية القدرات الذاتية وخلق قدرات جديدية والوصول نحو مستويات عليا من الخلق والابداع والتميز في كافة حقول الانتاج الحياتي
نظام الحياة يجب ان لا يكون عبارة عن قوائم من المحددات والشروط والممنوعات والغير جائز والغير مقبول والغير معقول والغير معتاد والغير منطقي والغير معروف والغير تقليدي والغير مشروع والمحرمات والعقوبات التي تحتوي السجن والتعذيب والتنكيل والاعدام ومنع الانسان من ابسط حقوقه الحياتية وحرمانه من حقه المقدس في استمرارية حياته بكرامة وسلام كما هو حاصل في الانظمة العربية والدول الاسلامية
انما نظام الحياة يجب ان يحتوي على الطرق والاساليب العلمية السهلة اللامحدودة ذات الاسلوب الترغيبي الشيق المتلائم مع كافة النماذج البشرية من عقليات ونفسيات وكيانات مختلفة ومتنوعة ومتباينة وان لا يحتوي شروطا انما امكانيات تتيح المجال امام كل انسان المشاركة بدوره حسب موقعه وقدرته وامكانياته في خضم الحياة واضافة نتاجه الى رصيدها الحضاري الانساني وبدلا من الممنوعات يجب ان يحتوي على المسموحات والجائزات والمحللات والممكن والمعقول والمقبول والمنطقي والواضح والمفهوم وان تتوفر مساحة لا محدودة لجميع الافراد لابراز ابداعاتهم ونتاجاتهم بحرية مطلقة ما دامت تخدم الانسان وترمي الى استمرارية بقائه ومواصلة حياته بافضل صورة واحسن حال وان لم تكون كذلك فيجب على نظام الحياة توظيف اي نوع من النتاج لخدمة الانسان وحياته بطريقة علمية بناءة تنموية تطويرية تحديثية خلقية ابداعية
نظام الحياة هو امتداد لنظام المادة الكونية وحيث ان المادة تتغير وتتطور وتنمو وتتمدد باستمرار وحيث ان الانسان هو مركب مادي وعنصر اساسي في معادلة الحياة المادية المطلقة فان نظام حياته يجب ان يكون مشتقا من النظام العام للمادة الكونية
والانسان في هذا الجزء من الكون المسمى بالطبيعة عليه ان يشتق نظام حياته من نظام الطبيعة من حوله تلك الطبيعة اللتي انجبته وطورته ووفرت له اسباب العيش وبيئة الكون والوجود وعليه فان معاكسة مسار الطبيعة في اي نظام حياتي سوف يتسبب للانسان بالخسارة والتعاسة والتراجع والفشل والانحطاط الى درجة الفناء والعدم
ومن ابجديات نظام الطبيعة بانه نظام مادي واقعي حقيقي لا غيبية به مطلقا ولا تصور ولا وهم ولا اجتهاد خارج منطق الوجود الفعلي
نخلص من هذا السياق المنطقي بان الديانات والمعتقدات لا تصلح بتاتا لان تكون انظمة حياة للانسان خصوصا الانسان المعاصر اللذي يمتلك القدرات الذهنية والمعرفية والمهارات والخبرات الحياتية لصنع وتصميم وانتاج وبرمجة ووضع وخلق وابتكار نظام حياتي يمتلك المواصفات المنسجمة مع نظام المادة الكونية والطبيعة
اذن بات من البديهي لكل انسان واعي عاقل مميز ان يرمي ادوات حياته القديمة البالية الغير ملائمة للعصر ( النظام الديني ) وان ينتهج نظاما حياتيا عصريا مبنيا على اسس علمية وملائم للواقع ومناسب للحياة ومتكافئ مع المستوى الحضاري ويحقق اهداف الانسان وحياته الافضل وينسجم مع الطبيعة والكون المحيط به
ونجد في هذا الصدد بان نظام العلمانية هو افضل نظام حياتي عصري كبديل للانظمة الدينية القديمة ذات الاصول الغيبية



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوهم .. مرض اجتماعي يجب التخلص منه
- خواطر كافر في مساء حزين
- نداء الى العلمانيين الاحرار في كل مكان
- من منطلقات الثورة الفكرية ضد الدين والغيبية
- اسئلة دائما تبحث عن اجوبة
- توضيح حول العلمانية والالحاد والسياسة
- نحن العلمانيون ... من نصنع الحضارة ونرتقي بالانسانية
- عندما افتقد انسانيتي واعتباري الذاتي وحقوقي الطبيعية في حيات ...
- نعم للعلمانية حيث السلام والعدالة والحرية للانسانية
- العلمانية هي منهج الانسان الطبيعي طبقا لمعادلة الحياة
- الجنس مركب اساسي لحياة الانسان ودونه لا حياة
- التحليل المنطقي لعلاقة الانسان المعاصر بالدين والحياة
- متى نهتف للحرية والحياة حيث لا دين ولا غيبيات ؟
- مجتمع يستعصي على التحضر والتطور والتغير
- اعلنها ثورة باحثا عن انسانيتي وكرامتي وحريتي
- تقدير المراة واحترامها واجب مقدس لانها انثى
- كيف نمنح المراة الاحساس بالثقة والاعتزاز بالذات ؟
- مفهوم حرية الفرد وحركة التفاعل الاجتماعي
- اسئلة منطقية حول الله والدين والذات والحياة
- ضرورة العنف الثوري مع العلم والمعرفة


المزيد.....




- واشنطن ناشدت كندا خلف الكواليس لمواصلة دعم الأونروا
- الهلال الأحمر: إسرائيل تفرج عن 7 معتقلين من طواقمنا
- حركة فتح: قضية الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين تحتل أولوي ...
- نادي الأسير يعلن ارتفاع حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر إلى 78 ...
- الاحتلال يفرج عن 7 معتقلين من الهلال الأحمر ومصير 8 ما زال ...
- الأمم المتحدة: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- تعذيب وتنكيل وحرق حتى الموت.. فيديو صادم يظهر ميليشيا موالية ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون غزي يواجهون انعدام الأمن الغذائ ...
- زاخاروفا تضيف سؤالا خامسا على أسئلة أربعة وضعتها برلين شرطا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - العلمانية نظام حياة الانسان المعاصر