أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - من منطلقات الثورة الفكرية ضد الدين والغيبية















المزيد.....

من منطلقات الثورة الفكرية ضد الدين والغيبية


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3653 - 2012 / 2 / 29 - 16:44
المحور: المجتمع المدني
    


من منطلقات الثورة الفكرية
العلاج يكمن في شعار لا دين بعد اليوم

عندما ينحدر احساسي الى كره الحياة
عندما ينحدر تفكيري الى الانتحار
عندما انسحب من الحياة واتراجع الى خط الصفر
عندما اكره ذاتي ويوم ميلادي واحقد على امي وابي هم من تسببو لي بالوجود في حياة لا ارتضيها وواقع لا يناسبني ولا ينصفني ومجتمع يغربني ويكفرني وينكرني ويهمشني ويحيدني ويحتقرني ويمنعني من ممارسة انسانيتي ونيل حقوقي الطبيعية في حياتي ويغتصب كل حقوقي ويقمعني ويمارس الاستبداد والتسلط والعدوانية ضدي بكل حقد وكراهية ونكران لسبب واحد يعتبر جريمة في عرف المجتمع ودينه وعاداته وتقاليده الا وهو انني انسان حر امارس انسانيتي وحياتي الطبيعية في اطار اخلاقياتي الانسانية الراقية ودوري الطبيعي في الحياة ضمن وعيي وفهمي ومنطقي ومبادئي على اسس علمية واقعية مادية حقيقية وطبيعية
وعيت منذ صغري على الحياة متفهما لها بكل بساطة وشفافية وصدق ونقاء على ان الحياة لوحة فنية وانا بدوري كفنان من واجبي ان اتقن الرسم عليها واتعلم فنون الرسم بها ومنها وان اترك بصمة فنية ذات حضور قوي فعال على صفحتها وان اشغل حيزا يسجل باسمي على مساحتها بكفاءة متميزة وقدرة ذاتية فريدة تساهم في بناء هيكل الحضارة الانسانية جمعاء وتصب في خدمة المجتمع والبشرية المحيطة
هكذا كان تفكيري رغم صغر سني ونعومة اظفاري
ولكن وللاسف .. لقد تفاجأت بعكس براءتي ووضوح سجيتي ونقاء فطرتي واتجاه سليقتي وذكاء طفولتي وعفوية انسانيتي ومنطقية خليقتي ونظام طبيعتي وبرنامج حياتي
لقد اكتشفت وتبين لي مع توالي سنين عمري بما تحمل من معانيات ومصائب ومشاكل ومآسي واحزان وخفقان وخذلان وفشل وتحديات ومصاعب ومعوقات وآلام بان الواقع بكل عناصره ومكوناته من مجتمع وماديات ومقومات حياتية هي عكس فهمي وتصوري وطبيعة تكوينها وما يجب ان تكون
لقد تم مسخ الواقع وتغيير مواصفاته الى الصورة المعاكسة السالبة بما فيه المجتمع اللذي يشكل الواقع ويمثل محور الحراك الحياتي
وعندما بحثت عن السبب في هذا الاخفاق الحضاري الكبير والمرض الاجتماعي العضال والرسوب في امتحان الحياة والدونية عن مستوى التطور والامتناع عن مستوى النماء والعقم في الخلق والابداع والعجز عن التميز والقعود عن السباق والتخلف والتراجع والانسحاب والانهزام وعدم المشاركة في سبق الحضارة الانسانية والمساهمة في بناء هيكلها وزرع اسسها وكل هذا في واقعي المعاشي وفي مجتمعي المنتسب اليه ووطني اللذي وعيت به وتربيت به وانتميت اليه
اقول للاسف وجدت بان السبب الرئيسي هو الدين
نعم هو الدين حيث يدخل في كل تفاصيل حياة الانسان وبناء شخصيته واخلاقياته وتفكيره ومبادئه واسلوب حياته ومنهجه وعقيدته ودستوره وتربيته ومنشأه وغاياته واهدافه
الدين هو الحاوية الفكرية والمبدأية والايدولوجية والسياسية والقانونية والتشريعية والبرامجية والتخطيطية والتربوية والسلوكية والفلسفية والمنطقية
لان الدين يفرض نفسه على الانسان ضمن المجتمع المتدين الغيبي الاصولي التقليدي سياسيا واقتصاديا وتربويا وتنمويا ومعيشيا ومنطقيا وفلسفيا ودستوريا وتشريعيا وسلطويا وادبيا واخلاقيا
ومن هنا فان الدين لا يترك اي هامش حركة حرة للفرد للتصرف والتفكير الذاتي والانفراد بمنهج حياتي بفلسفة ومنطق شخصي متميز خارج عن الاجماع الاجتماعي اللذي يفرضه الاسلام كشرط اساسي للانتماء العقائدي الديني
بمعنى ان الفرد بالمجتمع اللمتدين او العقائدي هو عبد بالمعنى المطلق والعبد هنا هوكائن مستلم بكيانه المادي والمعنوي الى حظيرة الدين فهو موال مولاة مطلقة للسلطان والوالي والحاكم والنبي ومن فوقهم الله ولا حرية له بتاتا او اي حضور شخصي خارج القطيع او الاجماع على الدين والعقيدة وماعلى الفرد اللا السمع والطاعة وممارسة طقوس الانتماء المطلق والولاء الخالص للسلطة ذات القدسية الالهية
اذن في ظل هذا الواقع اصبح يعيش فئتان من المجتمع هم فئة خاصة علوية تمثل راس السلطة وحاشيتها ( السلطة الدينية ) المتمثلة برجال الدين وما حولهم وهم فئة متسلطة متنفذة تمتلك النسبة العظمى من الثروة الطبيعية ومقومات الحياة الانسانية والاجتماعية بسبب انهم يمثلون السلطة وهم الفئة ذات النسبة القليلة وراس الهرم الاجتماعي وهناك نسبة عامة وهي العظمى والغالبة من الناس وهم قاعدة الهرم الاجتماعي تلك طبقة العبيد وهم المستغلين والمحرومين والبائسين
هذا هو الحال الحياتي لمجتمع رجعي تقليدي ديني غيبي متخلف على كافة الصعد الحياتية والاشكال الحضارية
والتاريخ الطويل اللذي عاشه المجتمع في هذه الحالة كفيل بان يترك اُثاره الوراثية وبصماته الجينية على طباع الانسان فيكون ابن العبد عبد وابن السيد سيد وهكذا ينفصل المجتمع الى طبيقتين هما طبقة الاسياد وطبقة العبيد وكما قلنا طبقة الاسياد تلك الطبقة القليلة العدد المتنفذة المتسلطة مالكة الثورة ومقومات الحياة المتطفلة على انتاج العبيد من الطبقة الواسعة من المجتمع المتكلة على الغير والغير منتجة او مفكرة او مبدعة او مبتكرة او باحثة او مكتشفة او مطورة والمانعة من كل تطور واكتشاف وابداع وفكر بناء خلقي انتاجي خوفا على مصالحها ومنافعها وخوفا من ظهور ما ينافسها نفوذها وملكيتها وسلطتها
اذن بالنهاية ينتج عامة من الناس في المجتمع هم القاعدة العريضة اللذين يمثلون العبيد في موروثهم الجيني والعقائدي والفكري والعرفي والتقليدي والثقافي مفهوم واحد وهو ان انتاجهم ليس لهم ولا يساهم في رفع مستوى حياتهم ولا يسبب لهم السعادة والرفاه ولا يؤكد وجودهم وينمي كيانهم ويطور من واقعهم المعيشي نحو مستويات عليا ويحقق الرفاه لهم ويضعهم في مصاف المشاركين في بناء الحياة الانسانية والحضارة عموما
ولذا فانه من الطبيعي ان تجد الفرد من هذه الفئة الاجتماعية يتصف بالجبن والتخاذل والانسحاب والرجعية اتجاه تحديات الحياة والطبيعية والبيئة وتجده سلبي اتكالي تطفلي خال من مقومات بناء الشخصية الايجابية من الشجاعة والاقدام والمبادرة وحب الانتاج والابداع والتميز والبحث والابتكار والاستكشاف والتطوير والتنمية والبناء والرقي
نعود الى ان السبب الرئيسي في كل هذا الاخفاق الحضاري هو الدين وسيطرته على حياتنا بكل جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والثقافية والايدولوجية والسياسية
والعلاج يكمن في شعار لا دين بعد اليوم ولا اله والحياة مادة ونعم للحياة الطبيعية وللبناء والنمو والازدهار وتكافؤ فرص الحياة للانسان دونما تفرقة او فئوية او طبقية ونحو العدالة والسلم والرفاه الانساني الشامل



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسئلة دائما تبحث عن اجوبة
- توضيح حول العلمانية والالحاد والسياسة
- نحن العلمانيون ... من نصنع الحضارة ونرتقي بالانسانية
- عندما افتقد انسانيتي واعتباري الذاتي وحقوقي الطبيعية في حيات ...
- نعم للعلمانية حيث السلام والعدالة والحرية للانسانية
- العلمانية هي منهج الانسان الطبيعي طبقا لمعادلة الحياة
- الجنس مركب اساسي لحياة الانسان ودونه لا حياة
- التحليل المنطقي لعلاقة الانسان المعاصر بالدين والحياة
- متى نهتف للحرية والحياة حيث لا دين ولا غيبيات ؟
- مجتمع يستعصي على التحضر والتطور والتغير
- اعلنها ثورة باحثا عن انسانيتي وكرامتي وحريتي
- تقدير المراة واحترامها واجب مقدس لانها انثى
- كيف نمنح المراة الاحساس بالثقة والاعتزاز بالذات ؟
- مفهوم حرية الفرد وحركة التفاعل الاجتماعي
- اسئلة منطقية حول الله والدين والذات والحياة
- ضرورة العنف الثوري مع العلم والمعرفة
- كلهم خفافيش مهما تغيرت الاشكال والالوان
- قراءة علمية في العملية الحيوية لتطور الانسان
- بالفكر العلماني نبني الحضارة
- ضريبة الوطن العربي اغلى من حياة الانسان


المزيد.....




- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - من منطلقات الثورة الفكرية ضد الدين والغيبية