قراءة علمية في العملية الحيوية لتطور الانسان

سامي كاب
(Ss)

الحوار المتمدن-العدد: 3615 - 2012 / 1 / 22 - 10:59
المحور: المجتمع المدني
    

مسار الحياة التطورية التقدمية للانسان

وها نحن عدنا ندور في حركة دائرية اخرى للحياة لنشكل حلقة بمستوى اعلى من سابقاتها تضاف الى السلسلة اللولبية التصاعدية المترجمة لحركة حياتنا
فلو دققنا النظر وركز كل واحد منا بمجريات حياته اللحظية والسابقة وقاسها بمجريات مماثلة في ذات المكان او مشابهة لها في ازمنة مختلفة سيجد ان حياته تمر عبر مسار لولبي تصاعدي مكون من حلقات كل الاحداث الواقعة على خط عمودي على طول السلسة بالتقاطع مع الحلقات متشابه لكنها مختلفة في المستويات حسب تطور الزمن فكلما تصاعد عدد الحلقات مع زيادة الزمن وتطوره كلما ارتفع مستوى الحدث لكنه بذات الشكل
وللوهلة الاولى يتخيل نفسه الانسان انه واقف في مكانه رغم جريان الزمن وكبر عمره ويقول في كبره ما زلت مكاني منذ كنت صغيرا وما زلت اراوح مكاني ولم انجز شيئا في حياتي ويصاب بالتراجع والاكتئاب وفقدان الثقة بالنفس والاحباط والوهن
هذا الشعور نتيجة انه يرى نفسه يدور في حلقة ولكن للحقيقة ان الحلقة تنتقل بمستواها تصاعديا مع الزمن وعليه ان فهم هذه المعادلة فانه لن يقع في الجهل ويعاني الاحباط والتراجع والاعراض السلبية المعيقة له في استمرارية حياته والحفاظ على وجوده
وليفهم بانه قادر على رفع مستوى الحلقة القادمة بمسافة اعلى من الطبيعي وذلك بزيادة الجهد وتحسين نوعية الانتاج وتطوير طريقة العمل وبمعنى آخر مسابقة الزمن لرفع كفاءته الحضارية
فان تحول هذا الفهم الى ثقافة اجتماعية عامة سنحقق بالتالي تطورا حضاريا ملحوظا كنتيجة حتمية لمنهج حياة مثمر منتج تنموي قادر على تحويل معادلة الحياة الى الشكل والكيفية اللتي نريد بالتحكم بعامل الزمن ومادة الانتاج واسلوب الانتاج وعناصر التفاعل الانتاجي وثقافة الحياة عموما فنخلص الى ممارسة وخبرة ومهارة وتقنية وعلم ومعرفة ثم ندير عجلة التطور الى حلقة اخرى اعلى مستوى من سابقتها وهكذا نكون قد شكلنا بمسار حياتنا حلقات اوسع واكثر عددا واعلى من مستواها الطبيعي بالنسبة لقياس الزمن
وهذا الخضم التراكمي عبر المسار الدائري اللولبي التصاعدي اللذي يشبه سلسلة(الدي ان ايه ) في خلية الانسان البدائية اسمه الحياة والمسار اللذي تتشكل بموجبه هو مسار الحياة التقدمية للانسان

#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل