أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الضمير والاخلاق وفلسفة الحياة بالمفهوم العلمي














المزيد.....

الضمير والاخلاق وفلسفة الحياة بالمفهوم العلمي


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3687 - 2012 / 4 / 3 - 15:35
المحور: المجتمع المدني
    


الضمير الانساني هو الاطار المعنوي الوجداني اللذي يحتوي الاخلاق والقيم الانسانية بداخله
لون الضمير يكون بلون الاخلاق المحتواة وكثافة الضمير وحجمه ورقيه ونوعه يعتمد بكل صفاته هذه على الاخلاق المحتواة ضمنه
والاخلاق مصدرها الوراثة والبيئة فهي موروثة ومتعلمة ومكتسبة من البيئة المعيشية المحيطة بالانسان
كل ما يؤثر على جسد الانسان من الخارج والداخل مثل العوامل الجوية والطبيعية والغذاء وكافة المدركات والمحسوسات تعمل على تحديد نوع الاخلاق وصناعتها وكيفيتها ونمطها وكميتها وتنوعها ودرجة رقيها
---------
لا ضمير للاغبياء حتى لو كانو في مرتبة الانبياء
لا انسانية لمن يفتقد تجربة الحياة والثقافة والعلم والوعي والادراك والقدرة على الفهم العلمي والمنطقي والقدرة على التفكير والبحث والاستنتاج
الاخلاق هي الاساس في شخصية الانسان واللتي تنعكس من خلال سلوكه وليس السلوك هو الاساس للحكم على اخلاق شخص والبت في تركيب شخصيته
الاخلاق هي نتاج آلية تفاعلية هرمونية وكيماوية داخل خلايا الجسد والاعصاب تؤدي الى فعل حركي اتجاه المؤثرات الخارجية على الجسد بشكل اسمه السلوك وبذا فان طبيعة الاخلاق هي المسؤولة عن تحديد نوع السلوك
اذن هندسة الاخلاق تؤدي الى تنظيم السلوك بطريقة معينة
---------
ليس الدين من يصنع الاخلاق انما الاخلاق من تصنع الدين
الاخلاق من الانسانية والانسانية قبل الدين
الانسانية نتاج تطور فسيولوجي وحيوي عضوي طبيعي والاخلاق تاتي في قمة التطور والرقي كنتيجة محصلة طبيعية
------------
تجربة الحياة وعلاقاتها التفاعلية الانتاجية الخلاقة هي المصدر الاساسي للقيم الانسانية والاخلاق لتكون القيم والاخلاق ممارسة وواقعا حياتيا تفاعليا وليس نظريا ايدولوجيا تلقينيا غيبيا كما هو في نظرية الدين
------------
الانسان بكل بساطة هو آلة من الدم واللحم وذات تركيب عضوي مادي مطلق منظم ومبرمج طبيعيا وكل كيانه في حدود المادة ولا شيء من خارج حدود المادة له علاقة بالانسان
الروح وهم وليس حقيقة
النظام التركيبي الموضوعي والبرمجة الميكانيكية والآلية الحركية والتفاعلية والديناميكية اللتي تتحكم بعناصر التكوين المادية لجسد الانسان بكل ما يحتويه من خلايا واجزاء واعضاء ذات النسق الطبيعي نتاج سلسلة طويلة ومعقدة من التطور الطبيعي بفعل قانون النشوء والنمو والتطور والانتقاء والارتقاء نحو الافضل كل هذه الاشياء اللتي تحكم جسم الانسان لتخلق بداخله كيانا حيويا يرتقي الى مستوى الوعي والادراك والفعل والتاثير المحيطي تنتج ما يسمى الروح
--------------
الحياة تأخذ معناها من ثقافة الانسان الذي يعيشها ومن فلسفته الذاتية وفهمه لمعادلة الحياة
والحياة تأخذ قيمتها من القيمة الفعلية لحركة الانسان التفاعلية مع عناصرها المحيطة به
اما مفهوم الحياة المجرد ما هو اللا تفاعل مادي مستمر الى مالا نهاية يتمدد حراكه عبر الافق الكوني اللامحدود وما الانسان اللا عنصر مادي من جملة عدد لا يحصى من العناصر الكونية اذ يحتل حيزا زمنيا ومكانيا محدودا من هذا الكون اللا محدود في الزمان والمكان
وبهذا يكون الانسان بمثابة آلة ذكية قابلة للبرمجة والتطوير والتنظيم والتوجيه تبعا لنظام الطبيعة
------------
كل انسان بحاجة لفلسفة حياة خاصة به تتلاءم مع واقعه وحاجاته ورغباته وطموحاته وقدراته المادية والمعنوية وملكاته الذهنية والجسدية والنفسية وعمره ومرحلة بناء شخصيته ومكوناتها وتربيته وثقافته وتعليمه واصله الاجتماعي والطبقي والوراثي وبيئته المحيطة به ونمط معيشته ومفاهيمه وعاداته وتقاليده ومعتقده وايدولوجيته الاجتماعية العامة وتاريخه وجغرافيته وحالته الاجتماعية والمهنية وطبيعة علاقاته في وسطه الاجتماعي وحالاته الاستثنائية الخاصة في واقعه المعيشي
هذه الفلسفة لا يمكن ايجادها خارج حدود الذات فهي لا يمكن استيرادها او الحصول عليها جاهزة انما يمكن الحصول على خامتها من الحياة عبر تجربة الحياة وخوض غمارها والبحث في ثناياها عن القطع اللازمة والمادة الخام اللازمة لبناء وتصنيع وتصميم وانشاء وتشكيل وبرمجة فلسفة ذاتية حياتية خاصة
وبهذا يحتاج الامر الى ممارسة حياة واسعة وغنية وفعالة وكثيفة وانتاجية وتقنية ومهارة وفن وابداع وتميز في ممارسة الحياة وذلك لتنمية القدرات العصبية والنفسية والجسدية الضرورية لتحمل برنامج الفلسفة الحياتية والقيام باعبائه بكفاءة وكمال
كما ويحتاج الامر الى ارادة الحياة بما تشمله من ارادة الفعل والصيرورة والخلق والابداع والتاثير الايجابي والتاثر لغرض النمو والتطور والرقي ويلزم التعلم ورفع مستوى الثقافة لتوسيع مساحة الادراك والوعي والفهم ومن ثم التمكن من اتخاذ القرارات العلمية والمنطقية الصائبة واللازمة والحكيمة في الزمان والمكان حسب الغرض المطلوب
الفلسفة الحياتية تتمثل ببرنامج قابل للتغير والتبدل والتطور والتحديث حسب مقتضيات الواقع وتغيراته وتحولاته وتطور الزمن وتغير حالاته وبهذا تعتبر الفلسفة الحياتية للشخص هي المفتاح لمدخل الحياة هي كلمة السر اللتي يدخل بها الانسان الى صفحة حياته
اما الايدولوجيا فهي البرنامج الاجتماعي الشامل اللذي يحكم علاقات الافراد ضمن فكر جمعي لمواصلة الحياة بافضل صورة ممكنة
وعليه فانه لا يمكن الولوج الى حقل الايدولوجيا وممارستها دون امتلاك فلسفة حياة ذاتية خاصة كي تكون المفتاح اللذي يتيح الدخول لمساحة الحياة الشاملة بما فيها الايدولوجيا



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة حبي مع امل
- سجل انا فلسطيني ورقم هويتي يبدأ بحرف الفاء
- التمني من اهم عناصر بناء شخصية الانسان ودماره دمار للشخصية
- ليس دائما راي الاغلبية هو الصواب انما هناك معايير منطقية وعل ...
- اقسم بالغنم ورب الغنم ونبي الغنم ودين الغنم ان ابقى بدويا را ...
- نفتخر اننا علمانيون
- لكي نصنع حضارة علينا بصنع الانسان اولا
- العلمانية نظام حياة الانسان المعاصر
- الوهم .. مرض اجتماعي يجب التخلص منه
- خواطر كافر في مساء حزين
- نداء الى العلمانيين الاحرار في كل مكان
- من منطلقات الثورة الفكرية ضد الدين والغيبية
- اسئلة دائما تبحث عن اجوبة
- توضيح حول العلمانية والالحاد والسياسة
- نحن العلمانيون ... من نصنع الحضارة ونرتقي بالانسانية
- عندما افتقد انسانيتي واعتباري الذاتي وحقوقي الطبيعية في حيات ...
- نعم للعلمانية حيث السلام والعدالة والحرية للانسانية
- العلمانية هي منهج الانسان الطبيعي طبقا لمعادلة الحياة
- الجنس مركب اساسي لحياة الانسان ودونه لا حياة
- التحليل المنطقي لعلاقة الانسان المعاصر بالدين والحياة


المزيد.....




- أستراليا.. اعتقال سبعة مراهقين يعتنقون -أيديولوجية متطرفة-
- الكرملين يدعو لاعتماد المعلومات الرسمية بشأن اعتقال تيمور إي ...
- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الضمير والاخلاق وفلسفة الحياة بالمفهوم العلمي