أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - مؤهلات الانسان المعاصر الاساسية















المزيد.....

مؤهلات الانسان المعاصر الاساسية


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3712 - 2012 / 4 / 29 - 01:44
المحور: المجتمع المدني
    


مؤهلات الانسان المعاصر الاساسية لحصوله على شهادة انسان هي :-
1- الضمير الانساني وتتم صناعته من تعود الانسان على النظام والقانون في حياته بكل جوانبها وجزئياتها الخاصة والعامة اما الانسان اللذي يعيش حياة انفلاتية فوضوية عشوائية ارتجالية مزاجية غرائزية تبعا للاهواء والرغبات والميول والمزاج دون ضبط او الزام او تحديد او شروط او روادع او موجبات او كوابح او عقوبات او توجيهات او استعلام او منهج او مسلك واضح محدد معد ومبرمج مسبقا فانه لن يكون لديه ضمير حتى لو كان ارقى انسان في الوجود
ولكي يعتاد الانسان على النظام والقانون في حياته يجب ان يتم تأهيله لهذا الغرض بان يستوعب القانون اولا ويمارس النظام ثانيا ويتم هذا من خلال التربية من صغر والتعليم والتوجيه وتنظيم السلوك وزرع القيم الاخلاقية اللازمة لممارسة الحياة القانونية النظامية
ويكون هذا العمل شاملا كل مركبات الشخصية جسديا ونفسيا وعصبيا حيث يشمل فعاليات عملية على شكل تدريبات ومهارات وفعاليات نظرية على شكل معلومات وتمرينات عصبية فكرية لرفع كفاءة الجهاز العصبي وخلق قدرات على مستويات الوعي للتعامل مع الحياة القانونية النظامية اضافة الى تمرينات نفسية وتوجيهات لخلق القدرات اللازمة من صبر وثبات وتحدي وشجاعة ومواجهة واصرار ثم التسامح والتواضع والسلم والعدل والتعاون الاجتماعي وغيرها من مواصفات تلزم لممارسة النظام واتباع القانون
وبهذا يكون الضمير هو الهيئة الوجدانية للشخص اللتي تقف خلف سلوكه في حياته اتجاه الآخرين والموجودات الكونية في محيطه الحياتي
ثم بعد هذا التاهيل نوفر له حياة ضمن بيئة يحكمها القانون والنظام ويكون بها الانسان ملزما بالعيش ضمن القانون والنظام كي يصبح النظام مركبا من مركبات شخصيته
فكلما كان الشخص منضبطا وملتزما كان مستوى الضمير لديه مرتفعا وكان سلوكه راقيا وهذا يدل على مدى خبرته بالحياة القانونية النظامية الانضباطية الملتزمة وارتفاع مستوى تفكيره ووعيه وفهمه ومدى علمه ومعرفته ومهارته المكتسبة وزخم تفاعله الاجتماعي والحياتي العام ومدى انسجامه في بيئته الحياتية ضمن القانون والنظام ومدى خبرته التفاعلية ضمن البيئة القانونية ( المدة الزمنية وتاريخ التفاعل )
2- الحب الانساني وتتم صناعته من تعود الانسان على الحياة الاجتماعية بمعنى التفاعل الاجتماعي الواسع مع كافة الطبقات الاجتماعية والنوعيات والاصناف والاصول والاعراق والمنابت
الحب هو الاحساس الوجداني اللذي يتاتى من خلال علاقة اجتماعية حرة يتم مزاولتها بشكل اعتيادي لغاية ان تصبح جزءا اساسيا من منهج حياة يومي وتشكل عنصرا مهما في بناء الشخصية وتشكل رافدا من روافد الانسان في قيمه واخلاقه وسلوكه وتصرفاته وتفكيره ومنهجه وقراراته واحكامه وغاياته واهدافه وطموحاته وآماله وواقعه واحلامه
ولذا فكلما زاد حجم التفاعل الاجتماعي كلما زاد هذا الاحساس وكلما تنوع التفاعل وارتقى كلما تنوع الحب وارتقى ايضا فالحب انواع ودرجات ومستويات تبعا للتفاعل الاجتماعي
الانسان البعيد عن المجتمع المنزوي لا يعرف الحب وان تصنع به فانه لا يتقنه اثناء ممارسته في الواقع
ومن هنا ندرك مدى المأساة اللتي يعيشها الازواج في المجتمعات المحافظة مثل المجتمع الاسلامي اللذي يفصل ما بين الذكور والاناث فالذكر والانثى كلاهما يفتقدان لمهارة التواصل الاجتماعي لانهما لم يمارسا التفاعل الاجتماعي ويفتقدان لاحساس الحب الحقيقي وان تظاهرا وتصنعا بالحب فانهما سيرتطمان بصخرة الحقيقة عند مواجهة الواقع الحياتي المشترك فيما بينهما ويجدا نفسيهما فاقدين لاحساس الحب الجامع بينهما
وتتحول رحلة الزواج الى رحلة عذاب وشقاء لكليهما وينتج عنها ما ينتج من طلاق وفراق وشقاق ومشاكل يومية لا تنتهي وتنعكس سلبا على افراد الاسرة والمجتمع باسره
الانفتاح الاجتماعي وتنوع العلاقات ورقيها سواء كان في العمل او التعليم او التواصل اليومي هو السبيل الامثل لبناء اواصر الحب في المجتمع ولخلق قيم الحب لدى افراده ولاكتساب مهارة الحب لدى كل شخص وبالتالي امتلاك الاحساس بالحب الحقيقي والقدرة على صنعه في كل موقف يستوجب الحب
3- القيم السامية ( التسامح والعدل والصدق والمواطنة والانتماء والالتزام والمبادرة والمشاركة والتفاني والصبر والثبات والتضحية والكرم والعطاء والايجابية والريادية والشجاعة والطموح والتفاؤل والاقدام والجراة )
كلها وغيرها من القيم السامية تتم صناعتها اساسا من خلال التربية التوجيهية التعليمية والتدريب والممارسة والانفتاح على الحياة بحرية مطلقة والتفاعل الحياتي الشامل مع البيئة والمجتمع تفاعلا ايجابيا انتاجيا بناءا مع تتبع ارقى البرامج التربوية والتعليمية والتثقيفية والتدرب على تحمل المسؤوليات والقيام بالواجبات باسلوب التوجيه والحث والالزام دون اتباع اسلوب الترغيب والترهيب والردع والعقاب انما باحترام قدرات الوعي والفهم والاستيعاب واعطائها الجرعات المعلوماتية اللتي تستوعبها بشكل متدرج والتدريب وتوفير فرص الممارسة والمشاركة والتفاعل والانفتاح وحرية الحركة والابداع والتعبير عن الوجود واثبات الذات وبراز القدرات الفردية المتميزة والكفاءات والملكات والمواهب وتشجيعها وتنميتها وتفعيلها وتقويتها وتمرينها ودعمها
مع ملاحظة ان اي انسان كي يمتلك قيما سامية يجب ان تتوفر له كافة احتياجاته الجسدية من غذاء ومسكن وسلامة وامن وعناية ورعاية صحية واهتمام اضافة الى احتياجاته العقلية من تعليم وتثقيف وتدريب وتنمية قدرات ومدارك ووعي وفهم اضافة الى الحاجات النفسية من احترام وتقدير واهتمام ورعاية وترفيه وسعادة وحرية وثقة وامان
--------------
الانسان المعاصر يجب ان يتسلح بثلاثة اسلحة رئسية الا وهي الضمير والحب والقيم السامية كي يقدر ان يساهم بدوره في خضم الحياة مساهمة ايجابية فاعلة ويقدر ان يشغل حيزه في الوجود كما يجب وان يسجل رقما حقيقيا في سجل الحضارة الانسانية
وما دون ذلك يبقى مجرد انسان بالاسم ولكن في الحقيقة ليس سوى حيوان ناطق



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا انا احلم ؟
- الحب هو اكسير الشباب وطاقة الرجولة للرجل
- العبودية مخدر متناول من خلال الدين
- الدين ليس سوى معتقد ولم يعد منهاج حياة في العصر الراهن
- الدين اداة حضارية قديمة عفا عليها الزمن
- العلمانية منهجنا .. منهج الانسان
- العلمانية فكر انساني راقي ومنهج حياة شامل
- انا لست عربي ولست مسلم انما فقط انا انسان
- الضمير والاخلاق وفلسفة الحياة بالمفهوم العلمي
- قصة حبي مع امل
- سجل انا فلسطيني ورقم هويتي يبدأ بحرف الفاء
- التمني من اهم عناصر بناء شخصية الانسان ودماره دمار للشخصية
- ليس دائما راي الاغلبية هو الصواب انما هناك معايير منطقية وعل ...
- اقسم بالغنم ورب الغنم ونبي الغنم ودين الغنم ان ابقى بدويا را ...
- نفتخر اننا علمانيون
- لكي نصنع حضارة علينا بصنع الانسان اولا
- العلمانية نظام حياة الانسان المعاصر
- الوهم .. مرض اجتماعي يجب التخلص منه
- خواطر كافر في مساء حزين
- نداء الى العلمانيين الاحرار في كل مكان


المزيد.....




- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - مؤهلات الانسان المعاصر الاساسية