أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هيثم هاشم - - حروب خفية -














المزيد.....

- حروب خفية -


هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 3728 - 2012 / 5 / 15 - 23:17
المحور: كتابات ساخرة
    


" حروب خفية "

البقة التى قتلت إمبراطور!

سر الله فى خلقه الحيوانات, لديها مواصفات تشبه الإنسان فهى تأكل و تشرب و لديها بيوت و عائلات و لها حدود و قوانين و رئيس و زعيم و عشيرة و تشن حروب و تتقاتل ولها ايام سلم, وهى تتنقل و تهاجر و تحب و تتزوج و تولد و تنشئ أجيال و تعلمهم طرقهاً و هى فى علاقات مع الأرض و السماء و الإنسان.

إذن فهى مخلوق له حقوق و عليه واجبات و هذه شروط المواطنة و من شروط المواطنة الدفاع عن الأرض و مقاتلة الأغراب, فالوطن هو الأرض و الحدود هى البيت.

عندما أغتر الإسكندر المقدونى و هو شاب صغير لعب به العساكر و الجنرالات و أرسلوه الى حتفه تحت شعار العالم ملكنا وصل الى حدود الدول البعيدة فى آسيا و احتلها, فزار فارس, و أفغانستان, و مجاهل السند و الهند لنشر أهازيج الليل الإغريقية و أساطيرهم, و لكنه أستقر فى بابل و لم يعرف بأنه ملاك الموت عزرائيل كان يسكن أحد الأحياء فى انتظاره.

عندما حفرت قليلاً فى التاريخ خرجت لنا ايضاً بعض القصص: مثلاً عن هذا الإمبراطور الذى دعى الحكماء لمجلسه لكى يأخذ رأيهم في ماذا يريد, وقال لهم هذه أرض سهلة و سهلية نستطيع زرعها و نقل خراجها الى بلدنا و فيها نهران عظيمان, نقتل شعبها و نسرق حرثها, وفى اليوم التالى نطق الحكماء و قالوا له أترك هذه الأرض فإنها لا تحب الغرباء .. أرضها سهلة ولكن شعبها عكس أرضها, ففى تاريخ هذه الأرض لغز حَلّه يكمن فى خروج الغزاة و لكن الإمبراطور لم يسمع لهم و لم يأبه لهذه النصيحة و قال هذا ضرباً من الجنون. ان الأرض استدعت محاربيها و طلبت منهم أن يسكتوا فم هذا الأحمق, و لقد رفض حِكمَه الحُكماء, فحلت عليه لعنة الأرض ... و فى ما أرويه هو ليست اسطورة أو خيال, أو حدوتة, و إنما هو ما أتفق عليه سرد التاريخ و علم اصل بابل. لقد أرادت الأرض الانتقام من هذا الغازى و الاستهزاء به, فأرسلت أضعف خلق الله له لقتله, فدخلت (بقة) فى أذنه و استقرت هنالك لمدة ثلاثة ايام و لم يستطع حكماء أو أطباء الإغريق معالجته لأن لعنة الأرض لا يوجد لها شفاء أو تشخيص .. فقتل البطل و رحل.

و من أغرب القصص العراقية, عند خروج الأغريقيين, تبعهم أهل العراق و ضربوهم بالنعال فهى عادة بابلية لتوديع الغزاة و السؤال هنا, هل يوجد لدينا نعال و قنادر كفاية اليوم؟ و هل هذا هو سبب عدم خروج المحتل من العراق لحد الآن؟

انتبهوا و استوردوا و استعدوا لمهرجان " النعل و القنادر" قريباً ...

قصة أخرى من فيتنام: لقد قاتلت جنود الأرض, الحيات و الثعابين الأمريكان و كانت تلك المخلوقات نوعين: نوع صغير اسود يدخل فى ملابس الجنود و يقتلهم, خصوصا عندما ينامون ليلاً أو فى الخنادق, أو عند دخولهم الوحل و تسببت بقتل الآلاف من الجنود. النوع الآخر و هو الحية الكبيرة, التى كانت تخرج فجأة من الأرض و تقف صامتة, و عند أى حركة للجندى تنقض عليه وتقتله و يقال انها طويلة, أطول من الجنود, و هذا الرعب كان يفزع الجنود الأمريكان و يدفعهم لتعاطى الماريجوانا التى كانت مزروعة فى كل مكان حتى على الجوانب الطرق.

و مرة أخرى فى العراق: فى بداية الاحتلال قتل أسد جندى امريكى هارب من حديقة الحيوانات و تكررت قصص مثل ذلك. قصة اخرى عن حضور جنود امريكان (صراع الديوك), وهى احدى العادات الموجودة حيث يتصارع الديوك و الأقوى يقتل الضعيف, و يوجد فى العراق نوع من الديوك يسمى ((هاراتى)) و هو ديك مقاتل (بدرجة عريف) و دائماً ينتصر لقوته. بعد المعركة أعجب الجندى الأمريكى بالديك فأشتراه, و أول شىْ قام به الديك بعد شراؤه كان نقر عين الجندى الأمريكى و قلعها ..!

هل صدقتم الآن ان الحيوانات تميز بين الغريب و الحبيب.

فادعوا العراقيين باستيراد الديوك و اٍلكنادر (القنادر) و انتظار ساعة الصفر .. علماٍ بأن الصفر فى علم الرياضيات اخترعه العرب و كان بداية لعلوم الأرض.

‏الثلاثاء‏، 15‏ أيار‏، 2012

هيثم هاشم



#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البداوة حضارة منسية
- من هو المجرم الفرد أم المجتمع؟
- - إخوان طروادة -
- - لا تربى المارد ففى النهاية يرتد عليك-
- سعلوه وطنطل
- مثلث ح3
- - الديمقراطية كذبة الأغنياء يكلها الفقراء -
- شعب الله المحتار
- - الجزر المخطوفة -
- -الحسجة-
- النرجسية
- الهجرة و الاغتراب
- قنينة غاز
- الحكم و الكرسى
- الضحوكات
- دعوة لنزع الألغام
- عرس وَّواية
- يوم اُكِلَّ الثور الأبيض
- الإخوان فى قديم الزمان -ومسمار جحا البريطانى-
- العراق و العراقيين والاختراق الديمغرافى


المزيد.....




- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هيثم هاشم - - حروب خفية -