أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيثم هاشم - - إخوان طروادة -














المزيد.....

- إخوان طروادة -


هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 3725 - 2012 / 5 / 12 - 14:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كنت فى زيارة لأم الدنيا مصر المحروسة و التقيت بصديق منذ أيام الدراسة و بعد ان شربنا الليموناطا سألنى انت سُنى؟ فأجبته, كلا, فأنا عراقى و أصابه الذهول و هل يوجد دين اسمه عراقى؟ قلت طبعاً, ذلك الدين الذى ينتمى للأرض و ليس للفم ...

الأخ قبطى و يعتبر التيار الدينى معادى لهم و هكذا فقد جُرحَت مشاعر المصريين الطيبين, فهم أبناء أرض (طيبه), الاسم الأول لمصر, جرحوا مشاعرهم الإخوان الأعزاء بهذه الكلمات التى تنتمى للفم و ليست للأرض.

بعد أن قامت شركة طروادة بتصدير الحصان الأول لمصر, إحلَوَت اللعبة لهم فقاموا باستنساخ عدة أحصنة و صدروها كل أرجاء المعمورة و فى خط طوال, باكستان, أفغانستان, إيران, العراق, تركية, سورية, لبنان, فلسطين, السودان, دول مراكش العربية, ليبيا, وصعدوا الى أوروبا و أمريكا الشمالية و الجنوبية و حتى الى ألاسكا الجليدية .. و أنا لا أمزح, فقد انتقلت عائلة باكستانية خلال الأشهر الماضية هنالك...

الإخوان بلونين أصفر مقيت, و أخضر مميت, فأختار ما تريد ... تشتم عطر الكنيسة فى زمن التفتيش و بخور الهند فى حاضر الزمان.

v الحكم بالنيابة .. عندما اتعبت ميزانية الإمبراطورية الضبابية تركت ورائها اخوانها علماً لم تخرج طواعية و دار دولاب الزمن عندما ارهقت ميزانية الإمبراطورية الرومانية الثانية تركت الإخوان.

v إذن هو المال.. لقد سطت اللصوص على بيوتنا و سرقونا و أمام الناظرين و بكل عنجهية و عندما أكل الجراد الأخضر و اليابس و لم يعد هنالك شيء مهم سوى آثار الجريمة كابوس الموتى و الجياع قرروا الذهاب و ترك الأرض لأصحابها, و لكن (وأخ من كلمة لكن), اللصوص يعلمون بأن الجريمة لها لسان و بالعراقى (الدم يصيح) فكيف يعتبرون فعلتهم فى تراث الشعوب؟ يوجد قانون ((العين بالعين و السن بالسن و البادى أظلم)) و إذا قلبت هذا القانون تجده قانون الانتقام. فالشعوب المظلومة لا تنسى و المسافة قصيرة بين الله و المظلوم و لو طال الزمن, فالزمن الإلهى غير الزمن البشرى و لكن فى النهاية سيرجع الحق للأهل, و لهذا وضعوا الحواجز و أقاموا المتاريس و شقوا الخنادق و أقاموا القلاع فى رحلة العودة, و لكنهم تنبهوا و درسوا الماضى و خطرت ببالهم حصان طروادة ((حط حيلهم بينهم)) فتركوا حصان الإخوان و حتى يذوب الجليد و يصلون الى بر الأمان.

لكل زمن حصان, وهذا زمن الإخوان ظهر فى كل مكان فى نفس التوقيت الصيفى مثل دود الأرض بعد الطوفان و الفيضان, رامبوا خرج من الأرض جائع و متسخ و لكنه لم يجد شيئاً سوى بقايا الفتات وهذا لا يشبعه, فتسلق البرلمان و الدولة لعله يجد فى خزائن الدولة المنهوبة شيئاً فلم يجد, و تأبط شراً و أعلن الجهاد و اليوم نحن أمام مشهد ((عرس وواية)), أى الجميع يلتهمون الجميع و لا يشبعون, إنها مهمة الإخوان تأجيل محاكمة الفرسان و لكن الفارس كان شَرِهاً جداً و لم يترك لهم شيئاً, فماذا يا ترى سوف يحدث؟ هل ينقلب السحر على الساحر؟ أم السحر الأسود أقوى من الجميع؟

يقول المسيح عليه السلام: "قال يسوع رد سيفك الى مكانه, لأن كل اللذين يأخذون بالسيف يهلكون".

إنها سنة الله فى الأرض و قوانينه الثابتة التى لا تتغير على مر الزمان و المكان.

بسم الله الرحمن الرحيم, "وَ كَذَلِكَ جَعَلنَا في كُلِّ قَريَةٍ أَكابِرَ مُجرِمِيهَا لِيَمكُرُوا فِيهَا وَ مَا يَمكُرُونَ إِلَا بِأَنفُسِهِم وَ مَا يَشعُرُونَ " صدق الله العظيم (الأنعام, الآية 123)

القبلة تصنع الابتسامة و الخنجر يصنع الموت.. فمتى يهاجر حصان الإخوان لبلاد الأمريكان فى ربيع (ماكدونالد).

و سامحونا يا إخوان ...

‏الخميس‏، 10‏ أيار‏، 2012
هيثم هاشم



#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - لا تربى المارد ففى النهاية يرتد عليك-
- سعلوه وطنطل
- مثلث ح3
- - الديمقراطية كذبة الأغنياء يكلها الفقراء -
- شعب الله المحتار
- - الجزر المخطوفة -
- -الحسجة-
- النرجسية
- الهجرة و الاغتراب
- قنينة غاز
- الحكم و الكرسى
- الضحوكات
- دعوة لنزع الألغام
- عرس وَّواية
- يوم اُكِلَّ الثور الأبيض
- الإخوان فى قديم الزمان -ومسمار جحا البريطانى-
- العراق و العراقيين والاختراق الديمغرافى
- إنى احلم ( (I have a dream
- من الملهى الى الجامع
- الدنيا كلّها كلّاوات


المزيد.....




- toyour el-janah kides tv .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...
- سوريا: تنظيم -داعش- الإرهابي يقف وراء تفجير الكنيسة بدمشق
- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيثم هاشم - - إخوان طروادة -