أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - كلام كاريكاتيري / انا كمش














المزيد.....

كلام كاريكاتيري / انا كمش


سلمان عبد

الحوار المتمدن-العدد: 3728 - 2012 / 5 / 15 - 08:14
المحور: كتابات ساخرة
    



لقد جر علي حب الحكومة وتاييدها ومناصرتها الكثير من المشاكل ، من قبل الاهل والاقارب والاصدقاء ، فانني ‏متيقن بان الحكومة تسعى جاهدة ليل نهار لاسعاد المواطن ورفاهيته ، الا انهم جميعا يرون غير ما ارى ، ‏وينظرون الى الامور بالمنظار الاسود ، ويفتشون عن الصغائر وينجرون وراء الإعلام الكاذب المخادع من اننا لا ‏زلنا نعاني كما في السابق ولم يتبدل شيء ، واسمعهم يقولون " تيتي تيتي مثل ما رحتي اجيتي " الا انني ‏ارفض هذا المنطق واستعين بالصحف التي تنشر منجزات الحكومة واشير الى الاستاذة من النواب او المحللين او ‏السياسيين الواقعين في غرام الحكومة مثلي ، الا انهم يسفهون ارائي واراء الاساتذة حتى انهم يتهمونني بانني ‏اقبض من الحكومة ، وانا ، كرجل منصف وموضوعي اقول لهم نعم انا اقبض من الحكومة راتبي التقاعدي ، ‏صحيح انني انفقه باجمعه على شراء الادوية لي ولعائلتي ، الا انني " قانع " فالقناعة كنز لا يفنى ، واشكر ‏الحكومة على ما تبذله لي ولولاها لفتك بي الضغط والكولسترول والسكر ، فبالشكر تدوم النعم ، الا ان الاهل ‏والاقارب والاصدقاء لا يعجبهم قولي ويتحاملون على الحكومة ويتهمونها ظلما وعدوانا ، ويقولون ان الفساد ‏مستشر في مفاصل الوزارات والدوائر وانا كرجل ــ موضوعي ــ اقر بذاكا ، وارد عليهم ردا قويا وافحمهم ، ‏واقول : دعهم يفسدون ، دعوهم يسرقون ، فسياتي يوم يشبعون ويكتفون ، لانهم عطاشى للمغانم التي كانوا ‏محرومون منها ، الا يسعدكم شريحة من ابناء الوطن تسعد وتترفه ؟ واصرخ في وجوههم ، ايها الحساد لو ‏تهيأت لكم الفرص كما تهيات لهم الا تفسدون ؟ وينبري لي احد الاصدقاء من المشاكسين ، فيقول : انت متقاعد ‏وتعيش على الكفاف ، كم مرة اعلنوا بانهم سيزيدون راتبكم التقاعدي ، هل فعلوا ذلك ؟ وارد عليه : بان البنك ‏الدولي ( كلب ابن سطعش كلب ) لا يسمح ، والزيادة التي تعطى للمتقاعدين يمكن بها بناء الدولة فنحن بلد فقير ‏نحتاج للفلس ، فيكشر انيابه ويريد ان ياكلني : لكن البنك الدولي يسمح لهم برواتبهم التقاعدية الضخمة .... مو ‏؟ وهكذا ، ادافع عن الحكومة لانني مواطن حباب واسبح بحمدها ليل نهار ، واسامحها واتغاضى عن قصورها ‏واغض الطرف ، فانا مواطن صالح ( اعتب على اهلي بعدم تسميتي صالح ) . ‏
احد الاصدقاء من الذين يعيبون عليّ حبي للحكومة ، ويصفني بالسذاجة ومن انني " كـمــش " ويسردعلي قصة ‏ذلك الفلاح الساذج الذي يشبهني و يمكن الضحك عليه بسهولة كما تفعل الحكومة معي :‏
اقتاد الفلاح ثوره الى السوق ليبيعه ، وعلم بذلك مجموعة من السفهاء ، وكونوا ثلاثة مجاميع وتوزعوا في ‏الطريق الذي يسلكه الفلاح وثوره ، وحين مر من الجماعة الاولى ، قالوا له ، بكم تبيعنا هذا الحصان ؟ فاستغرب ‏الرجل وقال : هذا ثور وليس حصان ، ضحكوا منه وقالوا له ، يا غبي ، انت لاتفرق بين الثور و الحصان ، انك ‏تقود حصانا ، وغادرهم ، وفي منتصف الطريق ، تصدت له المجموعة الثانية ، وقالوا له نفس الكلام ، بانه يقود ‏حصانا ، وحين مضى تقدمت له المجموعة الثالثة ، وقالت له نفس الكلام من انه يقود حصانا لا ثورا ، حتى ‏صدق الرجل ، فما كان منه الا ان اشترى له سرجا ولجاما وامتطاه حاسبا انه حصان ، وحين ركبه ، قفز به الثور ‏واسقطه ارضا ، وكسرت رقبته .‏
اعترف لكم ، بانني مكسور الرقبة من زمان ، وهذه سمة المكاريد .‏



#سلمان_عبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملائكة و شياطين / كلام كاريكاتيري
- كلام كاريكاتيري / ما جان على البال ولا محسوبة
- كلام كاريكاتيري / الشهرستاني ويوم القيامة
- كلام كاريكاتيري / الشيخ والكفر
- كلام كاريكاتيري / المكاريد يفسون
- كلام كاريكاتيري/ حصة فنيخ
- كلام كاريكاتيري / حصة افنيخ
- كلام كاريكاتيري / جائزة دسمة للاحمق
- كلام كاريكاتيري / حمار بظروف تجلب الشبهة
- كلام كاريكاتيري / هيموني هالبنات
- كلام كاريكاتري / تسعير الشلغم
- كلام كاريكاتيري / انا و ربعي المكاريد
- كلام كاريكاتيري / المؤمنون حلويون
- كلام كاريكاتيري / هي قطرة لو .... ؟
- كلام كاريكاتيري / كام ايجفص
- كلام كاريكاتيري/سلمان عبد يقاضي هادي جلو مرعي
- كلام كاريكاتيري/ عيب ، استحوا ، عيب
- كلام كاريكاتيري/ وين صار الزرف؟
- كلام كاريكاتيري/ بيان هام من عشيرة المكاريد
- كلام كاريكاتيري/ ميسون الدملوجي، عماد الخفاجي، اريد ان اصرخ


المزيد.....




- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...
- فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي ...
- انقاذ سيران مُتابعة مسلسل طائر الرفراف الحلقة  68 Yal? Capk? ...
- فيلم السرب 2024 بطولة احمد السقا كامل HD علي ايجي بست | EgyB ...
- أستراليا تستضيف المسابقة الدولية للمؤلفين الناطقين بالروسية ...
- بعد إطلاق صندوق -Big Time-.. مروان حامد يقيم الشراكة الفنية ...
- انطلاق مهرجان أفلام السعودية في مدينة الظهران


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - كلام كاريكاتيري / انا كمش