أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - التيار اليساري الوطني العراقي - الطفيليون والموقف اليساري المتصهين : مساواة التدخل الايراني بالاحتلال الامريكي مثالا-اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*















المزيد.....

الطفيليون والموقف اليساري المتصهين : مساواة التدخل الايراني بالاحتلال الامريكي مثالا-اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3727 - 2012 / 5 / 14 - 12:08
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


الطفيليون والموقف اليساري المتصهين : مساواة التدخل الايراني بالاحتلال الامريكي مثالا-اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*





قبل ان نقول كلمتنا بالعناصر الطفيلية المتصهينة , لابد لنا من نضع النقاط على الحروف في مسألة التعبية الايدولوجية اولا . فالقوى الاسلاموية الشيعية العراقية تابعة للجمهورية الاسلامية الايرانية , كما القوى الاسلاموية السنية تابعة هي الاخرى للسعودية وامتداداتها العربية , هذا الحال اليوم , أما بالامس القريب فقد كانت الاحزاب الشيوعية العربية تابعة للاتحاد السوفييتي والاحزاب القومية العربية تابعة لفرعون مصر جمال عبد الناصر, اي ان جميع الحركات اسلاموية وشيوعية وقومية في الهوى سوى

.


ان هذه التبعية لم تكن تبعية مطلقة لا على مستوى القيادات ولا في كل الظروف , فقد رفضت بعض العناصر القيادية في جميع هذه المدارس الثلاث التبعية وطالبت باستقلالية القرار , بل قد كلفت هذه المطالبة بعض هذه القيادات حياتها في حالات غير قليلة . ولسنا هنا في معرض استعراض هذه الحالات , فلذلك مناسبة اخرى ان تطلبت الضرورة




كما اشتركت المدارس الثلاث , الشيوعية والاسلامية والقومية بالنفاق السياسي على صعيد المطالبة بالديمقراطية , فهي اذ ترفع شعار مطلب اقامة النظام الديمقراطي , فأنها تمارس ابشع اشكال القمع الفكري والتنظيمي في حياتها الحزبية الداخلية او في العلاقة الثنائية فيما بينها , قمع يصل حد التصفية الجسدية والاقتتال




ان التبعية الايدلوجية وانعدام الحياة الحزبية الديمقراطية هما امران مرتبطان ارتباطا وثيقا بالتخلف العام الذي تعيشه مجتمعاتنا , فتتمظهر درجة التعبية وحجم العنف تبعا لمستوى التخلف من بلد عربي الى أخر , كما الجماعات المنشقة عن هذه التنظيمات الثلاث لا تخلو هي من ذات الامراض , ان لم تبزها بشاعة في حالات غير نادرة




لقد طبل النظام البعثي الفاشي بالامس الى قادسيته المدمرة رافعا شعارات عنصرية , منفذا سياسة امبريالية امريكية صهيونية بامتياز بدعم شامل من الدول الخليجية الرجعية , وهاهي اليوم ذات الدول والقوى تعلن بأن العدو الاخطر هو ايران وليس اسرائيل او امريكا , لتنجرف في هذه الموجة الصاخية الكاذبة مجاميع طفيلية تدعي اليسارية , بينما ان الواقع يقول غير ذلك تماما , فصورة العراق تتجلى اليوم بالمعطيات الملموسة التالية




اولا: يخضع البلد لاحتلال امريكي مباشر باعداد تجاوزت ال 200 الف عسكري امريكي مع تواجد عسكري اسرائيلي على مستوى النخبة العسكرية والخبراء , ناهيكم عن جيوش المرتزقة




ثانيا : تقوم ايران بالتدخل الفظ في شؤون العراق ضمن استراتجية الوقاية من الهجوم الامريكي المباشر على اراضيها مستخدمة الاحزاب الاسلاموية الشيعية التابعة لها , لكن الفعل الايراني يبقى محصورا في اطار التدخل الفض عبر ادوات محلية ولا يرقى باية درجة من الدرجات الى مستوى الاحتلال او حتى التواجد العسكري المحدود




ثالثا : تقوم الدول العربية الخليجية بالتدخل الفظ في شؤون العراق الداخلية مستخدمة ادواتها القوى الاسلاموية السنية خصوصا المجموعات الوهابية على مختلف تسمياتها في اطار صراعها الاقليمي ضد ايران




رابعا : تقوم سوريا في التدخل الفظ في شؤون العراق في اطار ذات الدوافع الايرانية مستخدمة بقايا حزب البعث العراقي اداة في ذلك




خامسا : البلد محتل وفق القانون الدولي وتحكمه حكومة صنيعة خاضعة لقرار جنرالات الاحتلال




سادسا : انفصال كردستان العراق بالكامل عن العراق واستخدامه المنطقة الكردية كقاعدة لنهب ثروات العراق وتعطيل اية امكانية للنهوض الوطني , وهي سياسة اسرائيلية بامتياز تنفذها ادوات اقطاعية فاسدة تلعب بورقة العنصرية




سابعا : التخريب الاجرامي الارهابي والمافيويي الدولي الذي يستخدم بقايا اجهزة القمع والاجرام بالاقتران مع عمل اجرامي منظم من قبل القوى العميلة المنخرطة مع المحتل والتي تمارس ابشع اساليب القتل والتدمير بهدف تفتيت العراق الى اقطاعيات طائفية عنصرية ارضاء لمصالحها المتعارضة على طول الخط مع المصلحة الوطنية العراقية




ثامنا : مقاومة وطنية عراقية ملتبسة تعاني من فقدان البرنامج الوطني للتحرير ورغم انتصاراتها الباهرة عسكريا , لكنها لم تفلح بالتحول الى حركة جماهيرية , وهي تعاني اليوم من نتائج وخيمة لاخطائها , خصوصا التأخر في البراءة من فلول النظام البعثي الفاشي المهزوم وتنظيم القاعدة الاجرامي المشبوه




تاسعا: وطن ممزق مدمر وشعب مذبوح مهجر مستعبد




هذه صورة الواقع العراقي بخطوطها الكبرى المبرهنة على محصلة لا تقبل التأويل والتحريف , مفادها ان الاحتلال الامريكي هو الكارثة الكبرى وما الكوارث الاخرى المشار اليها اعلاه الا افرازات لهذا الاحتلال , ولا تندرج اية دعاية سواء كانت طائفية عنصرية او يساروية طفيلية لتحريف هذا الواقع الا في اطار العمل الخياني المتعمد لقطع الطريق على بلورة التحالف الوطني الشعبي التحرري المناهض للاحتلال , وصرف الانظار عن العدو الرئيسي المحتل الامريكي الامبريالي الصهيوني بأتجاهات ثانوية , وليس من قبيل الصدف ان يجتمع مبارك وحكام السعودية والخليج والقوى الارهابية وبقايا البعث وكل الطفيلين في جبهة واحدة تجعل من ايران الخصم الرئيسي في تساوق تام مع الطرف الطائفي العنصري المرتبط بالمحتل والذي يشكل الحكومة الصنيعة الذي يفتح الخطوط على مصراعيها مع العدو الصهيوني من جهة ويقيم اوثق العلاقات مع ايران من جهة اخرى




فعدو الشعب العراقي الاول هو الاحتلال وما الاعداء الاخرين الا حجر دمينو ما ان يندحر الاحتلال حتى تدحرج هذه الاحجار الى الهاوية السحيقة مزبلة التأريخ ,مهما تلونت وتبرقعت بشعارات قومجية اسلاموية يساريوية طفيلية




وما الابواق اليسارية الطفيلية المهلهلة لحثال الالوسي وعصابة حميد مجيد الا جوقة صغيرة ضمن جوقة العملاء الاكبر محكوم عليها بالدفن في زريبة المنطقة الخضراء




*يرجى ملاحظة ان الكتاب يعد للنشر من قبل دار سلام عادل للنشر والتوزيع, ضمن .. وينشر على موقع الحوار المتمدن قبل صدوره .. لتعميم الفائدة وللحفاظ على تواصل الذاكرة بين الاجيال اليسارية , اضافة الى خلق ارضية للتعاون بين القوى اليسارية العراقية من اجل استكمال تحرير العراق وبناء الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية .. فاقتضى التنويه
مع التقدير
المكتب الاعلامي

مكتبة اليسار - فصول من كتاب يُعد للنشر*عنوان الكتاب : اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة
(1921-2011)
الكاتب : صباح زيارة الموسوي
الجزء الاول : سقوط النظام البعثي الفاشي واحتلال العراق 9 نيسان 2003 - خروج قوات الاحتلال 31/12/2011
الجزء الثاني : انقلاب 8 شباط 1963 البعثي الفاشي الاسود - احتلال العراق 9 نيسان 2003
الجزء الثالث : تأسيس الدول العراقية 1921- ثورة 14 تموز 1958 الخالدة

تاريخ نشر المادة : 2008-10-07



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استراتيجيتنا اليسارية الراهنة وصولا الى موعد- انسحاب- قوات ا ...
- الاستأذ صادق اطيمش يتفاجأ بصداقة - الرئيس- للقاتل المقبور بر ...
- العنصريون الاكراد والاضطهاد القومي بالمقلوب: التكريد العنصري ...
- العصابات الطائفية العنصرية هي الاخ التوأم للعصابات الصهيونية ...
- الجديد في مسارات الصراع العربي الصهيوني : الولادة الجديدة لم ...
- على هامش مؤتمر بوش الصهيوني حول فلسطيننا: المثلث المستحيل ( ...
- رؤية نقدية يسارية في مذكرات قائد يميني بامتياز : تعويل اليمي ...
- المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي العراقي : وقفة ختامية وتمنيات ر ...
- المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي - رد / اليسار العراقي توأم الدو ...
- المؤتمر التاسع :انقاذ الحزب الشيوعي أم فقدان فرصة الوقت الضا ...
- رسالة الى اعضاء المؤتمر الوطني التاسع للحزب الشيوعي العراقي- ...
- الحركة الشيوعية العراقية بين الهجوم الرجعي والدور الانتهازي ...
- الكريهون : اسم امريكي لحلفاء الدولة المارقة في العالم ( خونة ...
- موقف هتافة الانتهازية من موقف قوى اليسار الثوري العراقي الرا ...
- هل تبرر جرائم المرحلة البعثية الفاشية والمرحلة الاحتلالية ال ...
- البرنامج السياسي لجريدة اتحاد الشعب الصادرة في بغداد 8 تموز ...
- ستون عاما على ضياع فلسطين في المنظار العراقي : بين ديماغوجية ...
- نوري المالكي : نعم أنا على طريق المقبورين نوري السعيد وصدام ...
- المقدمة : هزيمة المؤسسة الانتهازية المتفسخة -اليسار العراقي ...
- ما أشبه اليوم بالبارحة : الشهيد سلام عادل يقود إضرابات عمال ...


المزيد.....




- بايدن يصرح لـCNN بنصيحة أوباما له بشأن الانتخابات المقبلة
- مناورة -غير عادية- لمقاتلات روسية قرب أمريكا.. ومصدر يوضح ال ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي دفن فلسطينيين في مقبرة جماعية داخل مجم ...
- الاتحاد الأوروبي يعلن عدم تجديد تفويض بعثة تابعة له لتدريب ا ...
- الرئيس الأمريكي يحذر إسرائيل من تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى ...
- 5 دول تتجه للاعتراف قريبا بدولة فلسطين
- بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
- حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح
- بايدن: القنابل التي قدمناها لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين ...
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - التيار اليساري الوطني العراقي - الطفيليون والموقف اليساري المتصهين : مساواة التدخل الايراني بالاحتلال الامريكي مثالا-اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*