أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - التيار اليساري الوطني العراقي - البرنامج السياسي لجريدة اتحاد الشعب الصادرة في بغداد 8 تموز 2004: هل لا يزال صالحا كاساس لبرنامج وطني تحرري مشترك للقوى الوطنية العراقية ونواتها الحركة الثورية العراقية -اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة















المزيد.....

البرنامج السياسي لجريدة اتحاد الشعب الصادرة في بغداد 8 تموز 2004: هل لا يزال صالحا كاساس لبرنامج وطني تحرري مشترك للقوى الوطنية العراقية ونواتها الحركة الثورية العراقية -اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3718 - 2012 / 5 / 5 - 10:41
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


البرنامج السياسي لجريدة اتحاد الشعب الصادرة في بغداد 8 تموز 2004: هل لا يزال صالحا كاساس لبرنامج وطني تحرري مشترك للقوى الوطنية العراقية ونواتها الحركة الثورية العراقية -اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة


رغم التطوارات الخطيرة التي جرت على مدى السنوات الاربعة بعد طرح برنامج جريدة اتحاد الشعب , وانتقال القوى القادمة مع المحتل الامريكي , من مرحلة التحالف الطائفي العنصري في صيغة مجلس الحكم سئ الصيت الى مرحلة الصراع والاحتراب فيمابينها , ودخول عامل الارهاب الدولي ممثلا بتنظيم القاعدة الاجرامي طرفا في هذا الصراع . فأننا نرى ان محصلة هذه التطوارت قد برهنت على صواب هذا البرنامج , وقدرته على استيعاب الجماهير العراقية في اطار حركة شعبية رافضة للاحتلال وافرازاته القذرة ,

فهل لا يزال برنامج جريدة اتحاد الشعب* صالحا بالرغم من مرور اربعة سنوات من الاحتلال والقتل والدمار والتهجير والارهاب والعنف الطائفي العنصري وسقوط الحكومات المتتالية؟

الجواب نعم للاسباب التالية:

اولا : انهيار مشروع الاحتلال وجبل اكاذيبه عن النظام الديمقراطي الموعود وعراق على الطراز الياباني - الالماني , فالمشهد العراقي تراجع الى صورة مآساوية ,هي صورة من حياة القرون الوسطى

ثانيا : انكشاف الهوية الحقيقية للقوى القادمة مع المحتل , بأعتبارها عصابات من اللصوص والقتلة لا تقل اجراما وفسادا عن النظام البعثي الفاشي المقبور , ان لم تتفوق عليه الا في الاجرام عبر محاولتها اشعال الحرب الطائفية العنصرية بين ابناء الشعب العراقي تحت شعارات متخلفة ( مظلومية آل البيت - الروافض -عنصرية كردية - التكفير -احتقار المرأة)وهي شعارات وان لم تفلح باشعال الحرب الاهلية , لكنها كبدت الشعب العراقي خسائر مدمرة , راح ضحيتها ملايين القتلى والجرحى والمهجرين والايتام والارامل , ناهيكم عن نهب ثروات الشعب وتدمير آثاره

ثالثا: افلاس اعلام الاحتلال الامريكي والابواق المحلية التابعة له من صحف وفضائيات ومراكز وهتافة , رغم الامكانيات المالية والتقنية الهائلة المتوفره له , في التستر على الاهداف الحقيقية للاحتلال , واهمها تقسيم العراق ونهب ثروات الشعب , حتى وا ن تطلب الامر ابادة الملايين من الابرياء

رابعا : سقوط الدمى المقدسة كالمرجعيات الدينية ( شيعية - سنية ) في بركة دماء ضحاياه من بسطاء الناس الذين كانوا قد خدعوا بشعارتها الدينية المزيفة

خامسا : افلاس النخبة المتأمركة بأسم الليبرالية المزعومة افلاسا تاما

سادسا : الازمة المعيشية والخدمية التي يعاني منها ابناء الشعب العراقي على اختلاف طبقاتهم , فهي ازمة شاملة , سببت الموت والجوع والفقر والتشرد والامية وتفشي الجريمة

سابعا:انهيار وضع المرأة العراقية الاقتصادي والاجتماعي , فغدت عرضة للاغتصاب والٍذبح, بل وصلت حالة الالاف المؤلفة منهن الى مستوى بيع الجسد في داخل العراق وفي بلدان الجوار

ثامنا : سقوط قناع الوطنية والثورية عن زمرة حميد مجيد المهيمنة على قيادة حزب الكادحين , الحزب الشيوعي العراقي , وانتفاضة القواعد والكوادر الحزبية على طول البلاد وعرضها , مما وضع هذه الزمرة في موضعها الحقيقي , شلة خائنة للطبقة العاملة والفلاحين وعموم الشعب العراقي ارضاء لاشباع نزواتها الطفيلية الذاتية , وانبثاق تنظيمات من رحم الحزب اخذت على عاتقها زمام المبادرة الثورية لاعادة الحزب الشيوعي العراقي الى موقعه الطبيعي , حزبا للشعب , حزبا للكادحين , الحزب القادر على قيادة المرحلة الراهنة من اجل تحرير الوطن واقامة دولة القانون والعدالة الاجتماعية, وانتقلت احتجاجات القاعدة الحزبية الى مرحلة متقدمة باتجاه تصحيح مسار الحزب وتطهير صفوفه من زمرة حميد - مفيد الخيانية , ليلعب دوره التأريخي المعبر عن مصالح الكادحين خاصة والشعب العراقي بعامة

ان اقامة جبهة وطنية ديمقراطية تحررية مهمة راهنة , قابلة للتحقيق , تعلن كجبهة
انقاذ وطني كممثل شرعي للشعب العراقي وفق برنامج واضح الاهداف محدد الوسائل

الخطوط الرئيسية لبرنامج اتحاد الشعب

عقب سقوط النظام في بغداد تعالت أصوات كثيرة كانت غائبة نتيجة القمع، وبرزت في المشهد السياسي العراقي مجموعة من التيارات السياسية التي لم تكن تعمل في صفوف ما كان يعرف ب"المعارضة العراقية " إذ حافظت هذه التيارات على مسافة بينها وبين النظام في بغداد من جهة والمعارضة العراقية من جهة أخرى، وهي منذ البداية وقفت ضد المشروع الأمريكي في العراق، وحاولت الظهور في موقع الاعتدال: فهي ضد النظام البعثي الفاشي وضد الولايات المتحدة ومع العراق، ولعل من أبرز هذه التيارات التي بدأت ملامحها تتبلور في الساحة العراقية تيار"جريدة اتحاد الشعب" الذي يعد نفسه وريثا للجوانب المشرقة في التاريخ النضالي للحزب الشيوعي العراقي، وهو امتداد للمنظمات الرديفة لهذا الحزب والتي عارضت بحزم نهاية السبعينات ومطلع الثمانينات خضوع الحزب للنظام وتبعيته العمياء للحزب الشيوعي السوفييتي قبل انهيار الأنظمة الاشتراكية، فما هي طبيعة وأهداف ( جريدة اتحاد الشعب) والرؤية خلف اصدارها

نحن نعتبرجريدة اتحاد الشعب الذي أصدرناها في بغداد بتأريخ 8 تموز 2004 تمثل تيارا سياسيا يساريا ديمقراطيا يعمل لأجل مجموعة من الأهداف أهمها: إقامة دولة القانون والعدالة الاجتماعية بكل ما ينطوي عليه هذا الشعار من حقوق للعمال والفلاحين والمرأة، وإتاحة الحريات في مجالات الفكر والإبداع والصحافة وتأمين الحياة الكريمة للمواطن وفق الشعار التأريخي للحزب الشيوعي العراقي ( وطن حر، وشعب سعيد)...، وفي تصورنا لا يمكن تحقيق ذلك إلا بتحرير العراق تحريرا كاملا من المحتل، وهو الهدف الرئيس في المرحلة الحالية، فالاحتلال احتلال، والاستقلال استقلال ,ولا توجد أي تسويات أخرى أو أية حلول وسط

ونحن نستلهم الجانب المشرق في تجربة الحزب الشيوعي العراقي منذ التأسيس سنة 1934 وحتى استشهاد الأمين العام الرفيق سلام عادل ورفاقه في انقلاب 8 شباط 1963 الاسود, مرورا بانتفاضات القاعدة الحزبية باشكل متعددة ( حركة حسن سريع البطولية 3 تموز 1963 - انتفاضة الاهوار بقيادة الشهيد خالد احمد زكي عام 1968-شهداء المؤتمر الوطني الثاني 1970 ستار خضير ورفاقه الذين رفضوا التحالف مع البعث الفاشي - شهداء التصدي لانقلاب اليعث الفاشي على الجبهة 1979 -انتفاضة الانصار في كردستان بقيادة الشهيد ستار غانم 1984-1994- شهداء تنظيمات الداخل 1979 حتى -استشهاد البطل مثنى القصاب في 1يار2006-انتفاضة منظمات الفرات الاوسط في 2006-انتفاضة كتلة تصحيح المسار في المؤتمر الثامن 2007) ** بنفس الوقت الذي نعتز فيه بانتمائنا إلى ذلك التاريخ، فإننا ميزنا أنفسنا عن الاتجاه الثاني اليميني : (زمرة عزيزمحمد - باقر الموسوي) الذي قاد الحركة من انتكاسة إلى أخرى منذ 63 حتى توجت هذه السياسات، التي يقودها الآن تلميد الجماعة الانتهازية التصفوية حميد مجيد، بالانخراط ضمن مشروع الاحتلال الأمريكي للعراق، ومن ثم انتقاله وزمرته الى موقع الخيانة الوطنية , فنحن ورثة التيار اليساري الحقيقي في الحزب الشيوعي العراقي .

ان اطلاق التسمية "اتحاد الشعب" لها سبب موضوعي فالشعب العراقي يتعرض لمؤامرة التمزيق الطائفي والعرقي، وباتحاد الشعب يمكن الانتصار على القوى الظلامية والعميلة والكفاح من اجل إقامة دولة القانون والعدالة الاجتماعية وهذا يعني إيديولوجيا أن نستفيد من الخبرة النضالية للشعب العراقي وحزبنا الشيوعي العراقي وأن نبني تصورات جديدة تلائم طبيعة المرحلة وخصوصية الأسئلة الوطنية المطروحة انطلاقا من المبادئ التاريخية للحركة الشيوعية العالمية ومنها بالطبع الحزب الشيوعي العراقي.

وكان لدينا تصور مرحلي للعمل الحزبي ( الاعوام الثلاثة الاولى ما بعد سقوط النظام البعثي الفاشي) مبني على أساس تشكيل تيار فكري غير مبني على الأسس التقليدية في تشكيل الخلايا واللجان وإنما على أساس العمل لتعبئة فكرية من خلال الرؤية التي نطرحها في صحيفتنا "اتحاد الشعب" التي تصدر من بغداد، وكذلك العمل لعقد لقاءات وإجراء حوارات مع مختلف فئات وشرائح المجتمع العراقي وصولا إلى خوض الانتخابات وذلك عبر ترشيح ودعم شخصيات من مختلف قطاعات المجتمع العراقي تؤمن بهذا التيار وليس بالضرورة أن تكون منظمة في صفوفه.

لقد كانت الاستجابة واسعة من مختلف الأوساط، ولاسيما أوساط المثقفين، ولكن في المقابل فان التيار التقليدي في الحزب الشيوعي العراقي، وتحديدا جماعة حميد مجيد، قد شن حملة مضادة ضد نشاطاتنا بنفس الأساليب القديمة التي انتقدناها قبل قليل، بهدف التشويه والإساءة وإعاقة المشروع، ولعل ابرز هذه التحركات المضادة تمثل في مصادرة جميع نسخ العدد الأخير من جريدة "اتحاد الشعب" من المكتبات ببغداد، وباقي المدن العراقية ، فالقيادة حليفة للأمريكان وهؤلاء لن يتأخروا عن تنفيذ طلباتها لا سيما إذا كان الطلب بسيطا كالذي نتحدث عنه وهو منع جريدة من التداول. *** ناهيكم عن غلبة عامل العاطفة الذي ساد بين اوساط الشيوعيين بعد سقوط النظام الفاشي , مما سهل لزمرة حميد مجيد ممارسة سياسة خداع وتظليل القاعدة الحزبية خلال العامين الاولين( 2004-2005) من الاحتلال

لكن رغم هذه العقبات فان تيارنا استقبل من قبل القوى والمنظمات التي ترفع شعار العدالة، الديمقراطية، التقدم... باهتمام كبير وقدمت استعدادها للتعاون والتنسيق وذلك من اجل تشكيل وبلورة تيار ثالث وطني ديمقراطي ومعارض للتيارات أو الحركات المرتبطة بالمحتل الأمريكي.

ان موقفنا من الاحتلال , بعبارة واحدة، وواضحة ننظر إليه كاحتلال، وكل احتلال، وكما هو معروف تاريخيا، يولد المقاومة بشكل آلي كرد فعل طبيعي من قبل الشعب المحتل، ولن تكون تجربتنا منعزلة عن التاريخ، و هذا ما جرى عندما دخل الإنكليز إلى العراق عقب الحرب العالمية الأولى وجوبهوا بمقاومة عنيفة من مختلف فئات الشعب العراقي في ما عرف بعد ذلك بثورة العشرين، فالإنكليز بدورهم أعلنوا، كما يعلن الأمريكان الآن، بأنهم محررون وليسوا محتلين، واليوم لا بد وان يستمر ميراث المقاومة ضد الأمريكان كما كان في السابق ضد الإنكليز، وذلك لتثبيت النقاط التالية:

# نعتقد أن القوى السياسية الفاعلة في المجتمع العراقي وبشكل خاص المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، والحزب الديمقراطي الكردستاني ،والاتحاد الوطني الكردستاني، وحزب الدعوة، والحزب الشيوعي العراقي، والحزب الإسلامي العراقي، قد انتقلت من مرحلة ارتكاب الخطأ الاستراتيجي( هذا اذا افترضنا حسن النية لدى هذه القوى للتخلص من النظام البعثي الفاشي بالاعتماد على العامل الخارجي) بدخولها في اللعبة الأمريكية واشتراكها في مؤسسات الاحتلال اشتراكا كاملا, الى مرحلة الخيانة العظمى والاشتراك بالجريمة التأريخية بحق الشعب والوطن

# إن المقاومة الموجودة اليوم لا تمتلك برنامج واضح ولم تعلن القوى المشاركة فيها عن حقيقة هويتها، مع الإشارة هنا إلى أن هناك قوى تخريبية محلية وإقليمية ودولية , ناهيكم عن فلول البعث الفاشي تشارك في أعمال العنف الجارية بهدف تقسيم العراق، لذلك نحن مع مقاومة الاحتلال بكل الأشكال بما فيه الكفاح المسلح شريطة أن تكون وفق برنامج سياسي واضح ومعلن، ونحن في تيار اتحاد الشعب لسنا من الذين يصدقون الوعود الأمريكية بمغادرة العراق وجلب الرخاء والديمقراطية له، هذه الخدع لن تنطلي علينا لان هناك شكلا واحدا ووحيدا للاستقلال والسيادة، وهو ألا يبقى جندي أمريكي واحد في العراق.

# الآلية التي نقترحها للوصول إلى الاستقلال التام هو تشكيل جبهة إنقاذ وطني تضم جميع القوى الوطنية والإسلامية والديمقراطية لتجري مفاوضات مباشرة مع المحتل بإشراف الأمم المتحدة للوصول إلى اتفاقية علنية لاستقلال العراق. مفاوضات تستند الى عمل مقاوم مسلح مؤثر

# وفي غضون كل ذلك سنعمل على فضح أي عملية لتبديل الوجوه شكليا والادعاء بتحقيق الديمقراطية، نحن لا نقبل مرة أخرى شخصا متخرجا من مدرسة صدام حسين، او اية مدرسة اقصائية جديدة بأسم الدين او الطائفة ..الخ

القضية الكردية

ان موقفنا من القضية الكردية مبني على ان تجربة العقود الماضية أثبتت بان وحدة العراق إذا ما اقترنت بإقامة نظام ديمقراطي حقيقي مؤسساتي ستؤدي ببساطة إلى إحقاق حقوق الشعب الكردي في إطار الجمهورية العراقية ووفق الشكل القانوني الذي يرضي الشعب الكردي نفسه، وذلك عبر استفتاء شعبي مباشر يجري في كردستان لاختيار شكل الحكم لإقليم كردستان الذي يلبي طموحات الشعب الكردي، ومن الناحية المبدئية نحن مع حق تقرير المصير للشعب الكردي ليس فقط في العراق بل في باقي الأجزاء التي يتواجد فيها الأكراد، بما في ذلك حقهم في إقامة دولتهم المستقلة.

الآن لا نريد الخوض في تسميات من قبيل الفيدرالية، الحكم الذاتي... وغيرها فطالما اختار الشعب الكردي عن طريق الاستفتاء، لا عن طريق قياداته الحالية المفروضة عليه بقوة المليشيات، وفي إطار الجمهورية العراقية الشكل الذي يراه معبرا عن طموحاته فنحن ندعمه ونؤيده.

موقفنا من التيار الاسلامي السياسي

نحن نعتقد أن كل القوى والتيارات العراقية بما فيه الدينية اذ تعلن تعلمها الدرس العراقي الذي دفع الشعب العراقي ثمنه باهظا، وهذا الدرس يقول بأنه لا مجال لسياسة الاستئثار بالسلطة عبر الحزب الواحد وإلغاء الآخر، فان الممارسة العملية قد اثبتت بأن هذه القوى لم تتعلم الدرس اطلاقا, ورغم قناعتنا بان التيار الديني في الوقت الذي يلعب فيه دورا مهما ولعب دورا في سقوط الديكتاتورية إلا انه لا يمتلك برنامجا لحل المشاكل الاجتماعية لكن ذلك لا يتعارض مع الحق في التعبير عن البرنامج الذي يراه مناسبا وطرحه عبر الانتخابات لا عبر إجبار الناس على تفاصيل وسلوكيات حياتية معينة لا تشكل شيئا إزاء الهم الوطني الأكبر.

التيار الصدري

ـ هذا يقودنا إلى التخصيص والتساؤل عن موقفكم من تيار مقتدى الصدر تحديدا الذي بدا وكأنه اللاعب الأكثر بروزا الآن في المعادلة السياسية العراقية؟

في موضوع الصدر هناك نقطتين لا بد من الإشارة إليهما:

# الأولى : إن مقتدى الصدر هو وريث لقادة شهداء كبار من أمثال محمد صادق الصدر ومحمد باقر الصدر الذي يعد المنظر والمؤسس لحزب الدعوة في العراق الذي يقوده الآن ابراهيم الجعفري، ويرى مقتدى الصدر الآن بان عليه واجب أخلاقي تجاه هؤلاء وذلك في أن يواصل الكفاح من اجل تحقيق الأهداف التي لا تبتعد عما طالب بها أسلافه.

# الثانية: هناك أسئلة، وجدل كبير حول إعلانه مقاومة المحتل، فمن ناحية التوقيت هل هو مناسب أم لا ؟ وهل جر الصدر من قبل الأمريكان وقوى أخرى لها مصلحة في استمرار الوضع بهذا الشكل، إلى معركة ليست معركته ناهيك عن إنها غير متكافئة ؟ هل يشكل جيش المهدي قوة سياسية وعسكرية ذات هوية وطنية؟ أم تضم مجاميع متعددة المصالح والأهداف؟

ولأجل الحكم على هذا التيار الصدري هل هو مقاومة أم لا؟ يجب الاستناد إلى البرنامج الذي يطرحه التيار وهو ما نفتقده إلى الآن في الساحة، لكننا من حيث المبدأ كما أشرنا نحن مع مقاومة الاحتلال بكل الأشكال شريطة أن تستند إلى برنامج وطني واضح.¤¤¤¤

--------------------------------------------------------------------------------------

* مضمون لقاء صحفي اجري في تموز 2005 مع صباح زيارة الموسوي بصفته رئيس تحرير جريدة اتحاد الشعب الصادرة في بغداد آنذاك- والذي اعلن فيه:البرنامج السياسي لجريدة اتحاد الشعب التي صدرت في بغداد 8 تموز 2004 فهل لا يزال صالحا كاساس لبرنامج وطني تحرري مشترك للقوى الوطنية العراقية ونواتها الحركة الثورية العراقية؟

** ولعل آخر هذه التحركات المضادة تمثل في مصادرة جميع نسخ العدد الأخير من جريدة "اتحاد الشعب" من المكتبات ببغداد، وباقي المدن العراقية ( وردت هذه المعلومة للموسوي عبر مكالمة هاتفية من بغداد أثناء إجراء الحوار)

*** النصوص بالخط المائل الاحمر : اضافات توضيحية لم تكن موجودة في النص الاصلي

**** لقدى جرى اللقاء كما اسلفنا في تموز 2005 وعليه لم تكن صورة التيار الصدري الراهنة حاضرة في الذهن حينها


ملاحظة ان الكتاب يعد للنشر من قبل دار سلام عادل للنشر والتوزيع, ضمن .. وينشر على موقع الحوار المتمدن قبل صدوره .. لتعميم الفائدة وللحفاظ على تواصل الذاكرة بين الاجيال اليسارية , اضافة الى خلق ارضية للتعاون بين القوى اليسارية العراقية من اجل استكمال تحرير العراق وبناء الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية .. فاقتضى التنويه
مع التقدير
المكتب الاعلامي

مكتبة اليسار - فصول من كتاب يُعد للنشر*
عنوان الكتاب : اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة
(1921-2011)
الكاتب : صباح زيارة الموسوي
الجزء الاول : سقوط النظام البعثي الفاشي واحتلال العراق 9 نيسان 2003 - خروج قوات الاحتلال 31/12/2011
الجزء الثاني : انقلاب 8 شباط 1963 البعثي الفاشي الاسود - احتلال العراق 9 نيسان 2003
الجزء الثالث : تأسيس الدول العراقية 1921- ثورة 14 تموز 1958 الخالدة

تاريخ نشر المادة : 2008 / 5 / 19



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستون عاما على ضياع فلسطين في المنظار العراقي : بين ديماغوجية ...
- نوري المالكي : نعم أنا على طريق المقبورين نوري السعيد وصدام ...
- المقدمة : هزيمة المؤسسة الانتهازية المتفسخة -اليسار العراقي ...
- ما أشبه اليوم بالبارحة : الشهيد سلام عادل يقود إضرابات عمال ...
- رسالة عتب إلى صديقي الرفيق عدنان رشاد المفتي رئيس برلمان كرد ...
- رسالة الى عادل مراد -سفير- العراق في رومانيا تعقيبا على رسال ...
- فلنفضح مراكز المجرم الطالباني لبث التفرقة والعدمية الوطنية ا ...
- فكما لا يمكن الجمع بين امتهان كرامة المواطن والمقاومة والمما ...
- إعلان دولة فلسطين خطوة مفصلية على طريق تفكيك الكيان الصهيوني ...
- في ضوء رسالة كفاح أسعد خضير أخت الشهيد جبار: الجمعية الوطنية ...
- برقية تعزية الى عوائل شهداء مجزرة بشت اشا ن … القاتل اصبح رئ ...
- -بطل- مجزرة بشتآشان يطالب بإحدى الرئاستين - اليسار العراقي ت ...
- ربع قرن ومجرم بشتآشان طليقا ..بل ونصب دمية صهيونية برتبة - ر ...
- رغم إعلان أوباما فالحرب في العراق لم تنته بعد: ..إن النهاية ...
- الحوار هو الحلقة المفقودة في المدارس السياسية الثلاث ...الشي ...
- حميد وخطابه في ثامنه: ديماغوجية سطحية لتبرير خيانة وطنية عظم ...
- مقدمة الكتاب الأول - اختطاف الحزب الشيوعي العراقي.. أم المتا ...
- رسالة جماعة حميد - مفيد إلى اليسار العالمي: عتاب العزلة.. من ...
- انتقال الصراع التأريخي في الحزب الشيوعي العراقي من قضية استل ...
- موقفنا : على وقع الصراعات بين القوى الطائفية الاثنية - عشرات ...


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - التيار اليساري الوطني العراقي - البرنامج السياسي لجريدة اتحاد الشعب الصادرة في بغداد 8 تموز 2004: هل لا يزال صالحا كاساس لبرنامج وطني تحرري مشترك للقوى الوطنية العراقية ونواتها الحركة الثورية العراقية -اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة