أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - التيار اليساري الوطني العراقي - رغم إعلان أوباما فالحرب في العراق لم تنته بعد: ..إن النهاية تتطلب الاعتذار الأمريكي للشعب العراقي ومحاكمة بوش وعصابته والتعويض الشامل عن الخسائر البشرية والمادية والمعنوية- اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*















المزيد.....

رغم إعلان أوباما فالحرب في العراق لم تنته بعد: ..إن النهاية تتطلب الاعتذار الأمريكي للشعب العراقي ومحاكمة بوش وعصابته والتعويض الشامل عن الخسائر البشرية والمادية والمعنوية- اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3705 - 2012 / 4 / 22 - 15:03
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


رغم إعلان أوباما فالحرب في العراق لم تنته بعد: ..إن النهاية تتطلب الاعتذار الأمريكي للشعب العراقي ومحاكمة بوش وعصابته والتعويض الشامل عن الخسائر البشرية والمادية والمعنوية- اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*

أيها الشعب العراقي الكريم
إن اللحظة التاريخية القادمة بتاريخ 31/12/2011 هي الموعد الفيصل بين الشعب والقوى والشخصيات الوطنية من جهة وكل أطراف ما يسمى بالعملية السياسية من جهة أخرى، وهي ليست موعدا للانسحاب الكامل لقوات الاحتلال فحسب، بل موعدا لإجبار المحتل على الإقرار بعدوانه البربري على العراق وملاحقته في المحافل الدولية وإلزامه دفع كامل التعويضات عن جرائمه والخسائر البشرية والمادية الكارثية التي حلت بالوطن والشعب.
أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الحرب في العراق انتهت بعد تسعة أعوام، وأن أمريكا ستكمل سحب قواتها من العراق بنهاية اليوم الأخير من العام الحالي, ويشكل الأمر الذي أصدره أوباما بسحب الجنود الأميركيين البالغ عددهم 39 ألفا من العراق بحلول 31 كانون الأول نهاية لحرب امبريالية عدوانية كارثية , أسفرت عن استشهاد مئات الآلاف من العراقيين وملايين الجرحى والمعوقين والأيتام والأرامل والمهجرين, وحاولت تمزيق نسيج اللحمة الوطنية العراقية, ودمرت البنية التحتية والصناعة الوطنية والزراعة والبيئة وسممت الأرض والمياه, ونهبت ودمرت المتاحف والمواقع الأثرية , وكلفت مئات المليارات من الدولارات.
من جهتهم صقور السياسة العدوانية الأمريكية ,اعتبروا إعلان أوباما بمثابة انتكاسة إستراتيجية للسياسة الأمريكية, إذ إنه وكما وصفوه "نكسة سيئة وحزينة للولايات المتحدة في العالما وانه "فشل ذريع ...يعرض للخطر الانتصارات التي تحققت بدم وتضحيات آلاف الأميركيين" فهؤلاء يطمحون الى مواصلة سياسة الإحتلال منذ عام 2003 ومخططات الإستعمار الجديد والعولمة الإغتصابية وسياسة السوق المخضبة بالجشع الإستغلالي والسرقة بالإعتماد على العناصر المحلية الفاسدة من كل حدب وصوب، ومن كل من له مصلحة أو على إستعداد للنهب والسلب والسرقة التي لا حدود لها، ومواصلة سياسية إذكاء المخاوف بين أبناء الشعب الواحدة، ومحاولات تدمير الروح الوطنية العراقية، التي تُمثل سقف حماية الجميع، ومصدر رفعتهم وتقدمهم ورفاهيتهم وفخرهم . كل تلك السياسة الاجرامية التي تجري تحت سقف حكومة يقولون عنها أنها وطنية، وبرلمان يقولون عنه أنه منتخب، ودستور يقول عنه مجرم الحرب بريمر أنه من أفضل دساتير منطقة الشرق الأوسط.

إذا كان قرار أوباما قد جاء إيفاء ً منه بوعده لناخبيه , حيث سيكون قادرا على القول أمام الناخبين بأنه التزم بوعده بإنهاء الصراع في العراق, وان نتيجة الانسحاب ستوفر على الولايات المتحدة أموالا طائلة, فأن العامل الرئيسي في قرار أوباما سيبقى بدون أدنى شك هو مقاومة ورفض الشعب العراقي للاحتلال, ومن قبل مختلف القوى الوطنية العراقية.
لقد جاء قرار أوباما مخيباَ لأمال حيتان الاحتلال المحتمية بقواته, وبشكل خاص الزعامات الإقطاعية الطائفية العنصرية, التي كانت تطمح باستمرار تواجده حتى يتم تقسيم العراق إلى إقطاعيات طائفية أثنية, الأمر الذي دفعها إلى استجداء قواته الخروج من باب رفض الشعب العراقي لاستمرار وجوده والدخول من شباك التدريب تارة وحلف الناتو تارة أخرى ,حيث أعلن بيان ما يسمى بالكتل السياسية, بأن القوات التي ستبقى في العراق هي لغرض التدريب وحماية العراق ارضا وسماءا وبحرا .
لم يفت عملاء الاحتلال, حقيقة إن فشل المشروع الأمريكي في تأسيس شرق أوسط ( كبير- جديد) انطلاقا من العراق, لا يعني تخلي الامبريالية الأمريكية عن إستراتجيتها الثابتة المعادية لحق الشعوب في الحياة الحرة والعدالة الاجتماعية, فالمحتل الأمريكي حسب التقارير الموثقة, قد شكل قوة أمنية ضخمة تعادل لواءً عسكرياً ثقيلاً يكون على أهبة الإستعداد للتدخل السريع في أي منطقة قد تحدث فيها إرباكات للمخطط الأميركي, في تموز2011 مَنعت غرفة المخاطر في وزارة الخارجية الأمريكية لجنة الرقابة البرلمانية الحصول على معلومات أساسية بشأن العمليات الأمنية في العراق...هذا يعني أن لا أحد خارج وزارة الخارجية يعرف كيف سيتصرف المتعاقدون معها و في نفس الوقت ستتواجد عدة شركات أمنية كبيرة بعقود مربحة لحماية الدبلوماسيين الأمريكان. بينما ستقوم مجموعة الستراتيجيات العالمية بحماية السفارة الضخمة في بغداد.

أيها الشعب العراقي البطل .. يا أحفاد وأبناء ثورة العشرين والانتفاضات والوثبات ضد الاحتلال الانكليزي, مرورا بمقاومة كل الطغاة والفاشيين بعد انقلاب شباط الأسود 63 , وصولا إلى مواجهة الاحتلال الأمريكي وعملائه الطائفيين والشوفينيين وقوى الفساد من كل شاكلة ولون.
اليوم وبعد خمسة عقود من تحالف القوى الإقطاعية والدينية وغلاة القوميين من الأحزاب العربية والكردية مع المخابرات الأمريكية، وما سببته حروب نظام صدام بالنيابة عن الامبريالية الأمريكية من دمار وحصار راح ضحيتها ملايين الشهداء والمعوقين والمهجرين و بجلبها الغزاة وتحطيم الدولة واستباحة ثروات الشعب العراقي وفتحت الباب واسعا أمام الحرب الأهلية والكراهية والعنصرية.
بعد مرور ثمان سنوات على سقوط نظام الطاغية صدام حسين، واحتلال العراق حيث استكمل المحتلون تدمير البلاد وذبح العباد، وبعد أن نزع أتباع الاحتلال قناع الوطنية المزيف، تحضيرا لكشف البنود السرية الملحقة بالاتفاقية الأمنية، وسيتواصل كل ذلك بموجب المواد الفعلية لإتفاقية الإطار الاستراتيجي للتعاون السياسي والدبلوماسي والدفاعي والأمني والإقتصادي والعلمي والثقافي والتنموي بين المحتل وخدمه، والتي يحاول أتباع الاحتلال في السلطة تسويقها تحت مختلف المسميات (قوات تدريب، حماية سفارات، غطاء جوي... الخ) آن الأوان لكل القوى الوطنية الحقيقية أن تتوحد وترفع شعارها الرئيسي: "يا أبناء الشعب العراقي هبوا لتحرير العراق من الاحتلال الأمريكي عبر كل الوسائل المتاحة.
لم يعد هناك من متسع للمناورات السياسية فالشعب العراقي الذي يعيش اليوم بين سندان الاحتلال ومطرقة الأتباع ، تعلم من تجربته وتضحياته ودماء شهدائه أن النظام السياسي القائم في العراق ما هو إلا امتداد للنظام الصدّامي الفاشي السابق ولكن بأسماء وأدوات جديدة وهذا ما لا تقبل به الجماهير العراقية. فالعراق اليوم أقرب إلى صورة الصومال حيث تحول شعبه إلى أفقر شعوب الأرض وسط نهب لا مثيل له للأموال والثروات. وما الحراك الشعبي الذي انطلق في 25 شباط 2011 وفي أجواء الثورات الشعبية العربية، سوى البداية في طريق الكفاح من أجل تحرير العراق.
أن التيار اليساري الوطني العراقي يدعو الشعب العراقي وقواه الديمقراطية والوطنية واليسارية الى تصعيد الكفاح الوطني التحرري ضد الاحتلال واذنابه, هذا الكفاح الذي اسهم في تدهور مواقع القطب الاكبر للرسمالية ويسهم بالتالي في المعركة الاممية من اجل تحرير البشرية من الهيمنة الراسمالية. ان توحد كل احرار العراق في جبهة عمل واحدة لازاحة كل اشكال الاحتلال والاستغلال سيقطع الطريق امام قوى الظلام والطائفية والعرقية لادامة وجود اسيادهم على ارض العراق الجريح المستباح من قبل قوى الاستعمار الخارجي والقوى الداخلية التابعة له,سيعيد الحياة لربيعكم و للشعار التاريخي وطن حر وشعب سعيد.......
ان التيار اليساري الوطني العراقي يعاهد شعبنا العراقي البطل على مواصلة خوض الكفاح بكافة الوسائل ضد المحتل وأذنابه من كل شاكلة ولون, حتى تحرير الوطن وصولا إلى تأسيس جمهوية العدالة الاجتماعية في إطار الدولة المدنية الحديثة من صنع العراقيين دون أي تدخل أجنبي.

التيار اليساري الوطني العراقي
اللجنة القيادية
العراق المحتل
30/10/2011




مكتبة اليسار - فصول من كتاب يُعد للنشر*
عنوان الكتاب : اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة
(1921-2011)
الكاتب : صباح زيارة الموسوي
الجزء الثالث 9نيسان 2003- 31 كانون الأول 2011
تاريخ نشرالمادة : 30/10/2011



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار هو الحلقة المفقودة في المدارس السياسية الثلاث ...الشي ...
- حميد وخطابه في ثامنه: ديماغوجية سطحية لتبرير خيانة وطنية عظم ...
- مقدمة الكتاب الأول - اختطاف الحزب الشيوعي العراقي.. أم المتا ...
- رسالة جماعة حميد - مفيد إلى اليسار العالمي: عتاب العزلة.. من ...
- انتقال الصراع التأريخي في الحزب الشيوعي العراقي من قضية استل ...
- موقفنا : على وقع الصراعات بين القوى الطائفية الاثنية - عشرات ...
- هل يصح العمل في جمعية طائفية عنصرية رجعية؟: اليسار العراقي ت ...
- رسالة القائد الشيوعي الشهيد ستار غانم ( سامي حركات) بطل التغ ...
- بغداد- موقع اليسار العراقي - انتصار قضائي تاريخي للشيوعيين ا ...
- موقفنا :هل هجوم نوري المالكي على اليسار العراقي استمرار لخطا ...
- في بيان لمنظمة سلام عادل في الحزب الشيوعي العراقي : نحو مؤتم ...
- تقييم مشروع برنامج المؤتمر الوطني الرابع السؤال التاريخي: ما ...
- كلمات في 14 نيسان وبرقية تهنئة : هلهلي أم علي بوتو فقد شنق ا ...
- اللقاء بجلال الطالباني عشية جريمة بشتآشان : المجرم يعلن اختي ...
- تجميد مبادرة دعوة الحزب الشيوعي العراقي لتشكيل لجنة التنسيق ...
- كلمات في 14 نيسان وبرقية تهنئة : رفيقي وصديقي وزميلي الشهيد ...
- من أجل تأسيس الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية : توحيد جهود ...
- 31أذار و7نيسان - تصارعا حتى الجولة النهائية: الشيوعي ترفرف ر ...
- بين تموزين …3 تموز 1963. الجندي القائد الثوري حسن سريع يقتحم ...
- في ذكرى 14 نيسان الطلابي : رسالة الى الشهداء قادة اتحاد الطل ...


المزيد.....




- لندن تحتضن مزادًا لأبرز جامعة للفنون بأوروبا: 250 عملاً فنيا ...
- هل تمهد خطة نتانياهو إلى احتلال كامل قطاع غزة؟
- ترامب يستضيف زعيمي أرمينيا وأذربيجان لتوقيع معاهدة سلام
- انقسام داخل إسرائيل حول خطة السيطرة على قطاع غزة
- قمة تجمع بين أرمينيا وأذربيجان.. دور أمريكي متصاعد في القوقا ...
- السعودية تُعلق على قرار إسرائيل بشأن غزة: -إمعان في الوحشية- ...
- ألمانيا تعلّق صادراتها العسكرية إلى إسرائيل احتجاجاً على خطة ...
- حرائق -أود- تحت السيطرة…فرنسا في حالة تأهب قصوى خوفًا من عود ...
- أحد -غاضب- في اليونان: جماعات مؤيدة لفلسطين تخطط لـ-يوم احتج ...
- حديقة حيوان ألمانية تدافع عن قتل قرود بابون وتلمّح لقتل حيوا ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية في رواية - ورقات من دفاتر ناظم العربي - لبشير ... / رياض الشرايطي
- نظرية التطور الاجتماعي نحو الفعل والحرية بين الوعي الحضاري و ... / زهير الخويلدي
- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - التيار اليساري الوطني العراقي - رغم إعلان أوباما فالحرب في العراق لم تنته بعد: ..إن النهاية تتطلب الاعتذار الأمريكي للشعب العراقي ومحاكمة بوش وعصابته والتعويض الشامل عن الخسائر البشرية والمادية والمعنوية- اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*