أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - التيار اليساري الوطني العراقي - -بطل- مجزرة بشتآشان يطالب بإحدى الرئاستين - اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة *















المزيد.....

-بطل- مجزرة بشتآشان يطالب بإحدى الرئاستين - اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة *


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3707 - 2012 / 4 / 24 - 20:09
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    



في سنة 1983 قرر السيد جلال الطالباني تصفية قاعدة أنصار الحزب الشيوعي العراقي في بشتآشان على خلفية رفضه لتحالف الحزب الشيوعي العراقي (حشع)، مع الحزب الديمقراطي الكردستاني (حدك) في إطار الجبهة الوطنية الديمقراطية (جود)، التي تأسست في تشرين الثاني 1980، وضمت إلى جانب (حشع) و(حدك) الحزب الاشتراكي الكردستاني (حشك) ولاحقاً انضمت إليها ثلاثة أحزاب أخرى.

وكانت قد تأسست في 12 تشرين الثاني 1980 الجبهة الوطنية والقومية الديمقراطية (جوقد) والتي ضمت الحزب الشيوعي العراقي والاتحاد الوطني الكردستاني، الحزب الاشتراكي الكردستاني، حزب البعث، قيادة قطر العراق، الحركة الاشتراكية العربية، الحزب الاشتراكي العربي، المستقلون الديمقراطيون، جيش التحرير.

قررت (جوقد) وبإصرار مطلق من الثنائي الطالباني – الكبيسي مسؤول قيادة البعث تجميد عضوية الحزبين الشيوعي العراقي والاشتراكي الكردستاني، كعقاب على تحالفهما مع (حدك)، وقد باءت بالفشل جميع الجهود الوطنية في إقناع هذا الثاني في العدول عن سياسة الهيمنة والتسلط في العلاقات بين القوى الوطنية. ولم يتوقفا عند هذا الحد، بل أعلن السيد الطالباني بأن الاقتتال أفضل من قبول هذا التحالف. يقيّم الحزب الشيوعي العراقي هذا التطور باعتباره عملاً غادراً تم بالتنسيق التام مع نظام صدام حسين الدموي «لقد عمل حزبنا وأطراف (جود) و(جوقد) مجتمعة من أجل التلاقي مع كل قوى المعارضة الوطنية، بشكل خاص مع الاتحاد الوطني الكردستاني (أوك). وقد استمرت هذه المساعي عدة سنوات منذ تشكيل لجنة التنسيق الرباعية في شباط 1980، وتشكيل (جوقد) في 12 تشرين الثاني 1980، وبعد خروج حزبنا والحزب الاشتراكي الكردستاني – العراق من (جوقد) بسبب رفضها مبدأ انضمام الحزب الديمقراطي الكردستاني (حدك) إليها، وبسبب إقامة تحالفنا مع (حدك) و(حسك) في (جود)، الأمر الذي تذرعت به (جوقد) لتجميد عضويتنا وعضوية (حسك) فيها من أوائل 1981. وعلى الرغم من جميع الجهود التي بذلها حزبنا لإقامة علاقات طبيعية تحالفية مع (أوك) ولتقريب وجهات النظر بينه وبين أطراف (جود) أو عقد الاتفاقات معه بهذا الصدد، إلا أنه اختار طريق الاحتراب مع أطراف (جود) والاعتداء الغادر عليها، وعلى حزبنا بشكل خاص في بشتآيشان في أيار 1983، بالتواطؤ مع النظام الديكتاتوري وقوى خارجية معادية للشيوعية». تقرير اللجنة المركزية – المؤتمر الوطني الرابع 10- 15 تشرين الثاني 1985.

لقد قُدمت مذكرة إلى اجتماع (جوقد) المكرس لإصدار قرار تجميد عضوية الحزب الشيوعي العراقي والحزب الاشتراكي الكردستاني في الجبهة، مما أفشل التصويت الأول في ضوء هذه المذكرة التي تضمنت مجموعة مبادئ للعمل الوطني، كان من أبرزها:

1-وجوب احترام الاستقلال الفكري لكل الأحزاب والتيارات الوطنية، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

2-اعتماد الديمقراطية أسلوباً للحوار، واحترام حق الاختلاف في وجهات النظر، وإلغاء حق الفيتو الذي كانت قد تبنته (جوقد) في النظام الداخلي.

3-ضرورة تجاوز الخلافات المزمنة بين (حدك) و(أوك) لصالح قضية شعبنا الكبرى من أجل إسقاط النظام الديكتاتوري الفاشي وإقامة النظام الديمقراطي والحكم الذاتي الحقيقي لكردستان.

4-نبذ سياسة الوصاية والهيمنة بشكل تام.

5-نرفض (الرجاء اقرأ التوضيح أدناه) إجبارنا، كقوى صغيرة، الانخراط في صراع الصقور، وقررنا استخدام حق الفيتو في إسقاط قرار التجميد المسؤول.



اللقاء مع الطالباني

بعد أن تفجر اجتماع (جوقد) نتيجة لهذا الموقف المبدئي الذي اتخذناه، رغم خلافنا مع قيادة الحزب الشيوعي حول أوضاع الحزب الداخلية، قررت (جوقد) عقد لقاء ثنائي معنا، وكان موفدها السيد جلال الطالباني نفسه. ولكي لا نثقل القارئ الكريم بتفاصيل مجمل ما قدمه الطالباني هو شرح تاريخي مطول عن (عمالة) عائلة البرزاني مشفوع بتهديد بعدم تسليم حصة المساعدة الليبية وإمكانية الاعتقال في سورية في حال التمسك بالموقف المشار إليه أعلاه، وقد تم رفض العرض والتهديد معاً من قبلنا، وعقد لقاء ثان وأخير كان مندوب (جوقد) هذه المرة فوزي الراوي عضو القيادة القومية في سورية حالياً. وكانت النتيجة الفشل أيضاً.

واصل السيد الطالباني سياسة الاحتراب التي توجهها بالهجوم الغادر على الأنصار في بشتآشان، واقترف مجزرته البشعة، راح ضحيتها أكثر من مئتي مناضل من خيرة شباب العراق المكافح ضد النظام الصدامي الفاشي، وفي مقدمة هؤلاء الشهداء الكادر المتقدم الشهيد نزار ناجي يوسف، ولم تستثن الأيادي الآثمة حتى الشابات اللواتي تركن أهاليهن وبيوتهن ودراستهن من أجل العراق وقضية الشعب الكردي نفسه الذي يدعي السيد جلال بأنه يكافح من أجله. ولم يكن مستغرباً أن تكشف حقيقة تزامن مجزرة بشتآشان مع حملة تصفية الشيوعيين في سجون صدام، حيث كشفت المعلومات التي توفرت بعد سقوط النظام الدموي بأن التصفية قد تمت في 1983 أيضاً. وقد أكد الحزب بأن المجزرة تمت ضمن صفقة عقدها السيد جلال الطالباني مع النظام الفاشي «وأعقب (أوك) هذا العدوان بترك حلفائه في (جوقد) ولجأ إلى المساومة مع السلطة تحت غطاء المفاوضات بأمل الانفراد بالساحة الكردستانية واحتكار النشاط فيها والتعاون مع الديكتاتورية الشوفينية العنصرية في حكم كردستان العراق، على الضد من إرادة الجماهير الكردية ومجموع القوى والأحزاب القومية الكردية المعادية للديكتاتورية، بمن فيها عناصر قومية مخلصة داخل صفوف (أوك) نفسه» المصدر السابق.

إن بناء النظام الديمقراطي الحقيقي على أنقاض النظام الفاشي المقبور، لا يمكن أن يتسق مع تطلعات الزعامة الأنانية، ولا مع سياسة المحاصصة الطائفية والقومية، بل يبنى على مبدأ تداول السلطة السلمي من خلال التزام كافة الأحزاب والكيانات السياسية والمرشحين القبول بنتائج الانتخابات واحترام صوت الشعب العراقي، وكل ما تقدم لا يتسق مع الطموح الجامح للسيد الطالباني في الحصول على إحدى الرئاستين!!

ملاحظة توضيحية: حضوري المفاوضات المشار إليها أعلاه، كانت بصفتي مسؤولاً عن منظمة سلام عادل ضمن اتفاق مع منظمة التحرير الشعبي الذي كان عضواً في (جوقد) ومن بين بنود الاتفاق الثنائي فإن العلاقات الوطنية تقع ضمن اختصاصي.. فاقتضى التنويه وشكراً.



مكتبة اليسار - فصول من كتاب يُعد للنشر*
عنوان الكتاب : اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة
(1921-2011)
الكاتب : صباح زيارة الموسوي
الجزء الثالث : انقلاب 8 شباط 1963 البعثي الفاشي الاسود - احتلال العراق 9 نيسان 2003
تاريخ نشرالمادة : تم نشر المادة في جريدة اتحاد الشعب الصادرة في بغداد أيار/ 2005



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربع قرن ومجرم بشتآشان طليقا ..بل ونصب دمية صهيونية برتبة - ر ...
- رغم إعلان أوباما فالحرب في العراق لم تنته بعد: ..إن النهاية ...
- الحوار هو الحلقة المفقودة في المدارس السياسية الثلاث ...الشي ...
- حميد وخطابه في ثامنه: ديماغوجية سطحية لتبرير خيانة وطنية عظم ...
- مقدمة الكتاب الأول - اختطاف الحزب الشيوعي العراقي.. أم المتا ...
- رسالة جماعة حميد - مفيد إلى اليسار العالمي: عتاب العزلة.. من ...
- انتقال الصراع التأريخي في الحزب الشيوعي العراقي من قضية استل ...
- موقفنا : على وقع الصراعات بين القوى الطائفية الاثنية - عشرات ...
- هل يصح العمل في جمعية طائفية عنصرية رجعية؟: اليسار العراقي ت ...
- رسالة القائد الشيوعي الشهيد ستار غانم ( سامي حركات) بطل التغ ...
- بغداد- موقع اليسار العراقي - انتصار قضائي تاريخي للشيوعيين ا ...
- موقفنا :هل هجوم نوري المالكي على اليسار العراقي استمرار لخطا ...
- في بيان لمنظمة سلام عادل في الحزب الشيوعي العراقي : نحو مؤتم ...
- تقييم مشروع برنامج المؤتمر الوطني الرابع السؤال التاريخي: ما ...
- كلمات في 14 نيسان وبرقية تهنئة : هلهلي أم علي بوتو فقد شنق ا ...
- اللقاء بجلال الطالباني عشية جريمة بشتآشان : المجرم يعلن اختي ...
- تجميد مبادرة دعوة الحزب الشيوعي العراقي لتشكيل لجنة التنسيق ...
- كلمات في 14 نيسان وبرقية تهنئة : رفيقي وصديقي وزميلي الشهيد ...
- من أجل تأسيس الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية : توحيد جهود ...
- 31أذار و7نيسان - تصارعا حتى الجولة النهائية: الشيوعي ترفرف ر ...


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - التيار اليساري الوطني العراقي - -بطل- مجزرة بشتآشان يطالب بإحدى الرئاستين - اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة *