أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - التيار اليساري الوطني العراقي - في ضوء رسالة كفاح أسعد خضير أخت الشهيد جبار: الجمعية الوطنية أمام امتحان أخلاقي - مساءلة السيد جلال الطالباني حول مجزرة بشتآشان قبل ترشيحه للرئاسة / -اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*















المزيد.....

في ضوء رسالة كفاح أسعد خضير أخت الشهيد جبار: الجمعية الوطنية أمام امتحان أخلاقي - مساءلة السيد جلال الطالباني حول مجزرة بشتآشان قبل ترشيحه للرئاسة / -اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3709 - 2012 / 4 / 26 - 14:17
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    



في ضوء رسالة كفاح أسعد خضير أخت الشهيد جبار: الجمعية الوطنية أمام امتحان أخلاقي - مساءلة السيد جلال الطالباني حول مجزرة بشتآشان قبل ترشيحه للرئاسة / -اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*





في جلستهم الافتتاحية، أقسم أعضاء الجمعية الوطنية، أمام الله والشعب، على الحفاظ على الوطن وخدمة الشعب العراقي، وكانت جميع القوائم قد وعدت المواطن العراقي بأنها ستعمل على تحقيق أهدافه، وأهمها إقامة النظام الديمقراطي، الذي يضمن كرامة الإنسان العراقي. وعليه فإن الجمعية ملزمة، بمكاشفة الشعب العراقي وبشفافية عالية، في كل خطوة تخطوها، مهما صغرت أو كبرت هذه الخطوة، فكيف الحال إذا كان الأمر يتعلق بأول رئيس عراقي منتخب.

إن رسالة المواطنة العراقية كفاح أسعد خضير الموجهة إلى السيد جلال الطالباني، التي تطالبه بالاعتذار علناً عن جريمته في قتل أخيها، ضمن أكثر من مائة مناضل ومناضلة في مجزرة بشتآشان عام 1983. إن هذه الرسالة تلزم الجمعية من الناحية الأخلاقية والقانونية، أن تأخذها بكامل المسؤولية الوطنية، بل إن الرسالة هذه هي بمثابة اختبار لكل قوى الجمعية الوطنية، عن مدى تعاملها الصادق مع الشعب العراقي.

تقول أخت الشهيد البطل جبار أسعد خضير في رسالتها:

أمام القبر في أربيل وقفت مشدوهة وأنا أقرأ سورة الفاتحة وأسمع قريباً لي يروي تفاصيل الحكاية.. «كان المقاتلون الشيوعيون في قاعدة (بشتآشان) يؤدون واجباتهم اليومية داخل معسكرهم المتواضع يخططون ليوم جديد من أيام مواجهة النظام الديكتاتوري في بغداد، ويحلمون بغد مشرق يسمح لابن السماوة أو الحلة أو الموصل أو النجف أن يعود لذويه ويفخر أمامهم بدوره الوطني، يعيش بقية عمره بين أب وأم وأخت وشقيق يحقق أحلام الشباب بالحب والزواج والإنجاب، وفجأة تحولت تلك الأحلام إلى كابوس بلون الدم. قال لي قريبي الذي يعرف عدداً ممن عاش المأساة إنهم نقلوا له القصة.. كان شقيقي جبار أسعد خضير يحاول مع ثلاثة من رفاقه العرب جلب الماء للمحاصرين الذين فتك بهم العطش والتعب حين بدأ الهجوم، فتمكن منهم قناص غادر قبل أن ينفذوا مهمتهم وتركوهم ينزفون مطلقين الرصاص على كل من يقترب منهم إلى أن فارقوا الحياة، وحسمت الأكثرية المعركة، ونزلت الوحوش البشرية لتحمل الجثث وتربطها إلى أشجار قريبة وتمارس القنص على كل من يقترب منها، أربعة أيام مرت على ذلك المشهد الذي يؤكد وحشية أصحابه من مقاتلي (الاتحاد الوطني). كانت الجثث مكشوفة تعبث بها الهوام إلى أن اتخذ شيخ كردي جليل من أهالي المنطقة قراره الذي رواه لنا قائلاً:

كنت أرى الجثث مربوطة إلى الأشجار وأحس بعذاب الضمير، فأنا مسلم أدرك أن الإسلام أوصى بدفن الميت (إكرام الميت في دفنه). وبعد أربعة أيام اتخذت قراري بدفن الجثث حتى لو أدى الأمر إلى قتلي ودفني معهم. وفعلاً اتجهت نحو جثة الشهيد جبار وبدأت أفك الوثاق. كان جماعة الاتحاد الوطني يراقبونني من بعيد، وتشجع الأهالي واتجهوا إلى الجثث الباقية ودفناهم جميعاً». (رسالة كفاح أسعد خضير، الحوار المتمدن، 23/3/ 2005).

إن شعب العراق الذي عانى على مدى عقود طويلة من إجرام رئيس طاغية، يقبع في السجن الآن اسمه صدام حسين، لا يستحق هذا الشعب المظلوم، أن يكافأ على تضحياته الأسطورية، بالإتيان برئيس مجرم جديد، حتى وإن كانت أيادي هذا الرئيس ملطخة بدماء مواطن عراقي واحد.

وجدت كفاح أخت الشهيد جبار نفسها مضطرة للتوضيح، وبروح وطنية عالية كونها عراقية كردية، لكي لا تتهم بأنها من المعادين للأكراد بقولها:

تلك قصة الشهيد جبار قصة واحد من شهداء (بشتآشان) الذين ذهبوا غدراً.

«هذه قصة العراقي الكردية جبار أسعد خضير أربيللي، فمن يكتب قصص الآخرين؟ من يكتب قصة نزار المهندس مريض القلب الذي أخفى مرضه كي يلتحق بالأنصار من أجل محاربة الديكتاتورية؟ من يكتب قصة ابن السماوة وابن الحلة وابن بغداد والموصل، أولئك العرب الشرفاء الذين تركوا دراستهم الجامعية لمحاربة الديكتاتورية وعاشوا وماتوا مخلصين للقضية الكردية وللحقوق المشروعة للأكراد؟ إلا يستحق ذووهم اعتذاراً من السيد الرئيس قبل أن يجلس على كرسي الرئاسة وينسى كل ما جرى؟

لكي لا يسارع (كردي شوفيني) وهم كثر هذه الأيام (اكتشفنا ويا للأسف أن بعض القوميين الأكراد ليسوا أقل شوفينية من أقرانهم العرب) ويتهمني بأنني من المعادين للشعب الكردي وغير ذلك من المصطلحات التي درجوا على استخدامها. أقول أنا عراقية كردية تربيت على حب العراق وكردستانه ودفعت عائلتي التي تعرفها جبال كردستان ووديانها ثمناً غالياً من أجل إسقاط الديكتاتورية ولكنها الحقيقة التي يجب إلا نتناساها تحت أي ظرف من الظروف، يجب أن يعتذر الرئيس قبل أن نقبل به رئيساً». (رسالة كفاح أسعد خضير، الحوار المتمدن، 22/3/ 2005).

إن أشارة كفاح أسعد خضير أخت الشهيد جبار، إلى أحد شهداء نفس المجزرة، المهندس نزار ناجي يوسف، ابن الشخصية الوطنية العراقية الديمقراطية المعروفة، ناجي يوسف، وأخ المناضلة الكبيرة الرفيقة ثمينة ناجي يوسف، زوجة الشهيد سلام عادل، ابرز صناع ثورة 14 تموز 1958، وقائد الحزب الشيوعي العراقي حتى استشهاده الأسطوري على يد انقلابيي 8 شباط 1963 الأسود. وللشهيد نزار عائلة متعلمة مناضلة. أقول إن كفاح في أشارتها هذه تتساءل عمن الذي سيكتب قصته؟ إنني كنت قد ناشدت في رسالة سابقة عوائل ورفاق الشهداء، بأهمية فضح أبعاد جريمة مجزرة بشتآشان البشعة. وأطالب هنا عائلة الشهيد المهندس نزار ناجي يوسف أن ترفع الصوت عالياً، من أجل محاسبة المجرم، مهما علا شأنه، إن العراق الجديد مسؤولية الجميع، ولا ينبغي التردد في أداء الواجب. كما أناشد هنا الرفاق الذين نجوا من المجزرة في تأدية واجبهم الذي يمليه عليهم ضمير المناضل، والتحرك الفوري في كشف أبعاد هذه الجريمة، لإنقاذ العراق من كارثة رئاسة جلال الطالباني.

إن أعضاء الحزب الشيوعي العراقي، الذين ما زالوا في التنظيم الرسمي، ملزمون في مطالبة قيادتهم في الرجوع إلى تقييم مؤتمرهم الرابع لمجزرة بشتآشان الذي يقول:

«لقد عمل حزبنا وأطراف (جود) و(جوقد) مجتمعة من أجل التلاقي مع كل قوى المعارضة الوطنية، بشكل خاص مع الاتحاد الوطني الكردستاني (أوك). وقد استمرت هذه المساعي عدة سنوات منذ تشكيل لجنة التنسيق الرباعية في شباط 1980، وتشكيل (جوقد) في 12 تشرين الثاني 1980، وبعد خروج حزبنا والحزب الاشتراكي الكردستاني – العراق من (جوقد) بسب رفضها مبدأ انضمام الحزب الديمقراطي الكردستاني (حدك) إليها. وبسبب إقامة تحالفنا مع (حدك) و(حسك) في (جود). الأمر الذي تذرعت به (جوقد) لتجميد عضويتنا وعضوية (حسك) فيها في أوائل 1981، وعلى الرغم من جميع الجهود التي بذلها حزبنا لإقامة علاقات طبيعية تحالفية مع (أوك) ولتقريب وجهات النظر بينه وبين أطراف (جود) أو عقد الاتفاقات معه بهذا الصدد، إلا أنه اختار طريق الاحتراب مع أطراف (جود) والاعتداء الغادر عليها، وعلى حزبنا بشكل خاص في بشتآشان في أيار 1983 بالتواطؤ مع النظام الديكتاتوري وقوى خارجية معادية للشيوعية» (تقرير اللجنة المركزية – المؤتمر الوطني الرابع، 10- 15 تشرين الثاني 1985).

إن أقل واجب عليكم أنتم في التنظيم الرسمي، إزاء شهداء الحزب في بشتآشان، وإزاء الشعب العراقي، هو المطالبة بمحاسبة السيد جلال الطالباني، لا مكافأته.

السادة أعضاء اللجنة الوطنية العراقية:

في سنة 1983، قرر السيد جلال الطالباني تصفية قاعدة أنصار الحزب الشيوعي العراقي في بشتآشان على خلفية رفضه لتحالف الحزب الشيوعي العراقي (حشع)، مع الحزب الديمقراطي الكردستاني (حدك) في إطار الجبهة الوطنية الديمقراطية (جود) التي تأسست في تشرين الثاني 1980، وضمت إلى جانب (حشع) وحدك) الحزب الاشتراكي الكردستاني (حشك) ولاحقاً انضمت إليها ثلاثة أحزاب أخرى. وكانت قد تأسست في 12 تشرين الثاني 1980، الجبهة الوطنية والقومية الديمقراطية (جوقد) والتي ضمت الحزب الشيوعي العراقي والاتحاد الوطني الكردستاني، الحزب الاشتراكي الكردستاني، حزب البعث – قيادة قطر العراق، الحركة الاشتراكية العربية، الحزب الاشتراكي العربي، المستقلون الديمقراطيون، جيش التحرير.

لقد قدمت مذكرة إلى اجتماع (جوقد) المكرس لإصدار قرار تجميد عضوية الحزب الشيوعي العراقي والحزب الاشتراكي الكردستاني في الجبهة، مما أفشل التصويت الأول في ضوء هذه المذكرة التي تضمنت مجموعة مبادئ للعمل الوطني كان من أبرزها:

-وجوب احترام الاستقلال الفكري لكل الأحزاب والتيارات الوطنية، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

-ضرورة تجاوز الخلافات المزمنة بين (حدك) و(أوك) لصالح قضية شعبنا الكبرى من أجل إسقاط النظام الديكتاتوري الفاشي وإقامة النظام الديمقراطي والحكم الذاتي الحقيقي لكردستان.

-نبذ سياسة الوصاية والهيمنة بشكل تام.

-نرفض (الرجاء اقرأ التوضيح أدناه) إجبارنا كقوى صغيرة الانخراط في صراع الصقور، وقررنا استخدام حق الفيتو في إسقاط قرار التجميد اللامسؤول.



اللقاء مع الطالباني

بعد أن تفجر اجتماع (جوقد) نتيجة لهذا الموقف المبدئي الذي اتخذناه رغم خلافنا مع قيادة الحزب الشيوعي حول أوضاع الحزب الداخلية، قررت (جوقد) عقد لقاء ثنائي معنا، وكان موفدها السيد جلال الطالباني نفسه، ولكي لا نثقل القارئ الكريم بتفاصيل هذا اللقاء الذي جرى في منزل المرحوم حسن النهر الذي كان يمثل المستقلين في (جوقد) نشير فقط إلى أن مجمل ما قدمه الطالباني هو شرح تاريخي مطول عن "عمالة" عائلة البرزاني مشفوع بتهديد بعدم تسليم حصة المساعدة الليبية في حالة التمسك بالموقف المشار إليه أعلاه. وقد تم رفض العرض والتهديد معاً من قبلنا. وعقد لقاء ثان وأخير، كان مندوب (جوقد) هذه المرة فوزي الراوي عضو القيادة القومية في سوريا حالياً، وكانت النتيجة الفشل أيضاً.

واصل السيد الطالباني سياسة الاحتراب التي توجهها بالهجوم الغادر على الأنصار في بشتآشان، واقترف مجزرته البشعة، راح ضحيتها أكثر من مئتي مناضل من خيرة شباب العراق المكافح.

إن بناء النظام الديمقراطي الحقيقي على أنقاض النظام الفاشي المقبور، لا يمكن أن يتسق مع تطلعات الزعامة الأنانية، ولا مع سياسة المحاصصة الطائفية والقومية، بل يبنى على مبدأ تداول السلطة السلمي من خلال التزام كافة الأحزاب والكيانات السياسية والمرشحين القبول بنتائج الانتخابات واحترام صوت الشعب العراقي، وكل ما تقدم لا يتسق مع الطموح الجامح للسيد الطالباني في الحصول على إحدى الرئاستين.

السادة أعضاء الجمعية الوطنية

إن مختصر ماهية الديمقراطية، التي تطورت كمفهوم على مدى قرون عديدة، تمتد عميقاً في التاريخ الإنساني، هي أن الديمقراطية تعبر عن مفهوم تاريخي اتخذ صوراً وتطبيقات متعددة في سياق تطور المجتمعات والثقافات. وتقوم فكرتها الأساسية على حكم الشعب وممارسته الرقابة على الحكومة. ويتمثل جوهر الديمقراطية في توفير وسيلة منهجية حضارية لإدارة المجتمع السياسي بغية تطوير فرص الحياة.

لقد عانى شعبنا العراقي بسبب انعدام الديمقراطية، من مسيرة الآلام الطويلة الممتدة منذ انقلاب شباط الأسود 1963 حتى يومنا هذا، إنها مسيرة مضمخة بالدم والجراح توجت بسقوط الوطن في براثن الاحتلال مهدت لذلك قوى التخلف والتسلط ممثلة برزمة المجرم صدام حسين الفاشية. وها هي مسيرة الشعب العراقي الدامية في تواصل مأساوي، مسيرة تواقة للتحرر والتقدم الاجتماعي.

ينبثق الرئيس العراقي الجديد من أعماق هذه المسيرة العظيمة، مما ينبغي أن تتمثل فيه روح مسيرة الآلام العراقية هذه، وعليه فإن شروطاً محددة يجب أن تتوافر في الرئيس العراقي المنتخب الأول من قبل الجمعية الوطنية، تجعل منه رئيساً ديمقراطياً بمعنى الكلمة، ليكون قادراً على تأدية واجباته الكبرى إزاء الشعب والوطن، بغض النظر عن انتمائه، القومي والطائفي، والسياسي. إن أهم هذه الشروط هي أن يكون:

أولاً: رئيس وطني ديمقراطي، استناداً إلى تاريخه الشخصي الحقيقي.

ثانياً: رئيس ذو ماض نظيف على صعيد حقوق الإنسان، بمعنى إلا تكون يداه ملطختان بدماء الشعب العراقي تحت أي ظرف كان.

ثالثاً: رئيس نزيه، ذو ذمة نظيفة، بعيد عن أجواء الفساد الإداري والاجتماعي.

رابعاً: رئيس كفؤ، يمثل وجه العراق الحضاري، ومكانة الشعب العراقي التاريخية بين الأمم.

انطلاقاً من الأسس أعلاه، فإننا نرفض ترشيح السيد جلال الطالباني لمنصب الرئيس لعدم توفر أي من المواصفات المذكورة فيه. ومن بين أدلة كثيرة معلومة للجميع نختار البعض منها وهي التالي:

إن السيد جلال الطالباني معاد للديمقراطية في سلوكه السياسي على جميع الأصعدة: الصعيد الوطني، الصعيد القومي الكردي، الصعيد الحزبي.

أولاً: الصعيد الوطني: قام السيد جلال الطالباني بتخريب جميع جهود القوى الوطنية والديمقراطية لإقامة جبهة وطنية عريضة تعمل لإسقاط صدام حسين، خصوصاً للفترة الممتدة بين عامي 1979 و1991، وأجرى خلال الفترة نفسها عدة جولات من المفاوضات مع الديكتاتور المخلوع على حساب قضية الشعب العراقي، كان من أبرز محطاتها الغادرة اتفاقه مع المجرم صدام حسين بأن يصفي له قاعدة الأنصار المقاتلة ضد النظام الفاشي. وهذا ما أنجزه في أيار 1983، في مجزرة بشتآشان، التي راح ضحيتها أكثر من مئتي شاب وشابة لم تعرف قبورهم حتى يومنا هذا. وليست مصادفة أن تكشف وثائق النظام المخلوع بأنه قد تمت صفقة تصفية جميع المناضلين في سجون الطاغية في التاريخ نفسه.

ثانياً: الصعيد القومي الكردي: لم تنته حروب السيد الطالباني في كردستان العراق ضد غريمه السيد البارزاني إلا في السنتين الأخيرتين قبل احتلال العراق بضغط من واشنطن. هذه الحروب التي كبدت شعبنا الكردي الآلاف من الأرواح البريئة على مذبح تطلعات السيد جلال الطالباني نحو الزعامة بأي وسيلة كانت، مهما كان الثمن.

ثالثاً: الصعيد الحزبي: لقد مارس السيد الطالباني السلطة الفردية المطلقة في قيادته للاتحاد الوطني الكردستاني، ولم يرحم خصومه، بل قام بتصفيتهم لمجرد الاختلاف في الرأي. ونكتفي هنا بالتدليل باحتجاج عدد من قاد الاتحاد الوطني الكردستاني التي قدمت مذكرة للسيد الطالباني خلال الشهور الماضية، التي تتهمه بالفردية والتسلط، وتخيره بين خيارين: خيار الاستقالة من الحزب، أو خيار تشكيل قيادة جماعية يكون هو أحد أفرادها.

لكل ما تقدم، وهو قليل من كثير، ندعو ذوي الضمائر الحية لرفع الصوت عالياً، من أجل إنقاذ العراق من يوم أسود آخر في تاريخه المرير، عبر القول:

لا لترشيح السيد جلال الطالباني لمنصب الرئيس.. وكفى ظلماً للشعب العراقي.

إننا نتوق إلى حملة واسعة تتناسب مع خطورة الوضع في العراق، وكلنا ثقة بالأفراد والجماعات، الأحزاب، المنظمات المهنية والديمقراطية، منظمات المرأة، منظمات المجتمع المدني.

كلنا ثقة بكم فادعموا شعبنا.

صباح زيارة الموسوي

رئيس تحرير جريدة اتحاد الشعب

24/3/ 2005


مكتبة اليسار - فصول من كتاب يُعد للنشر*
عنوان الكتاب : اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة
(1921-2011)
الكاتب : صباح زيارة الموسوي
الجزء الاول : سقوط النظام البعثي الفاشي واحتلال العراق 9 نيسان 2003 - خروج قوات الاحتلال 31/12/2011
الجزء الثاني : انقلاب 8 شباط 1963 البعثي الفاشي الاسود - احتلال العراق 9 نيسان 2003
الجزء الثالث : تأسيس الدول العراقية 1921- ثورة 14 تموز 1958 الخالدة

يرجى ملاحظة ان الكتاب يعد للنشر من قبل دار سلام عادل للنشر والتوزيع, ضمن .. وينشر على موقع الحوار المتمدن قبل صدوره .. لتعميم الفائدة وللحفاظ على تواصل الذاكرة بين الاجيال اليسارية , اضافة الى خلق ارضية للتعاون بين القوى اليسارية العراقية من اجل استكمال تحرير العراق وبناء الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية .. فاقتضى التنويه
مع التقدير
المكتب الاعلامي



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برقية تعزية الى عوائل شهداء مجزرة بشت اشا ن … القاتل اصبح رئ ...
- -بطل- مجزرة بشتآشان يطالب بإحدى الرئاستين - اليسار العراقي ت ...
- ربع قرن ومجرم بشتآشان طليقا ..بل ونصب دمية صهيونية برتبة - ر ...
- رغم إعلان أوباما فالحرب في العراق لم تنته بعد: ..إن النهاية ...
- الحوار هو الحلقة المفقودة في المدارس السياسية الثلاث ...الشي ...
- حميد وخطابه في ثامنه: ديماغوجية سطحية لتبرير خيانة وطنية عظم ...
- مقدمة الكتاب الأول - اختطاف الحزب الشيوعي العراقي.. أم المتا ...
- رسالة جماعة حميد - مفيد إلى اليسار العالمي: عتاب العزلة.. من ...
- انتقال الصراع التأريخي في الحزب الشيوعي العراقي من قضية استل ...
- موقفنا : على وقع الصراعات بين القوى الطائفية الاثنية - عشرات ...
- هل يصح العمل في جمعية طائفية عنصرية رجعية؟: اليسار العراقي ت ...
- رسالة القائد الشيوعي الشهيد ستار غانم ( سامي حركات) بطل التغ ...
- بغداد- موقع اليسار العراقي - انتصار قضائي تاريخي للشيوعيين ا ...
- موقفنا :هل هجوم نوري المالكي على اليسار العراقي استمرار لخطا ...
- في بيان لمنظمة سلام عادل في الحزب الشيوعي العراقي : نحو مؤتم ...
- تقييم مشروع برنامج المؤتمر الوطني الرابع السؤال التاريخي: ما ...
- كلمات في 14 نيسان وبرقية تهنئة : هلهلي أم علي بوتو فقد شنق ا ...
- اللقاء بجلال الطالباني عشية جريمة بشتآشان : المجرم يعلن اختي ...
- تجميد مبادرة دعوة الحزب الشيوعي العراقي لتشكيل لجنة التنسيق ...
- كلمات في 14 نيسان وبرقية تهنئة : رفيقي وصديقي وزميلي الشهيد ...


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - التيار اليساري الوطني العراقي - في ضوء رسالة كفاح أسعد خضير أخت الشهيد جبار: الجمعية الوطنية أمام امتحان أخلاقي - مساءلة السيد جلال الطالباني حول مجزرة بشتآشان قبل ترشيحه للرئاسة / -اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*