التيار اليساري الوطني العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 3726 - 2012 / 5 / 13 - 19:44
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
الاستأذ صادق اطيمش يتفاجأ بصداقة - الرئيس- للقاتل المقبور برزان !! فهل يا ترى انه لا يعلم بجريمة بشتآشان؟ اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*
ان كنت تعلم فتلك مصيبة ... وان كنت لا تعلم فالمصيبة اعظم : الاستأذ صادق اطيمش يتفاجأ بصداقة - الرئيس- للقاتل المقبور برزان!!فهل ياترى انه لا يعلم بجريمة بشتآشان؟
تقول سيرة حياة الاستاد صادق اطيمش المسجلة في موقعه الفرعي على موقع صحيفة الحوار المتمدن الغراء , بأنه استاذا جامعيا وباحثا(الدكتور صادق إطيمش من مواليد 1940 في مدينة الشطرة . الدراسة الثانوية والجامعية في بغداد عام 1961 , كلية ألإحتياط ومن ثم ضابط إحتياط حتى 1963, أعتقل إثر إنقلاب شباط ألأسود وحُكم عليه بالسجن لمدة سنتين قضاها في سجن نكرة السلمان, عمل معيدآ في جامعة الموصل من 1965 وحتى 1968, وقبل ألإنقلاب البعثي غادر إلى ألمانيا وحصل على شهادة الماجستير ثم الدكتوراه في موضوع البيئة الزراعية , من سنة 1976 وحتى 1980 مدرسآ ثم إستاذ مساعد في كليتي الزراعة والعلوم في جامعة الموصل . 1982 إضطر إلى ترك العراق عائدآ إلى ألمانيا حيث درس العلوم ألإسلامية في جامعة ألبرت لودفيج حتى عام 1987. يقيم الآن في ألمانيا ويعمل كأستاذ محاضر في المعهد البروتستانتي للدراسات ألتربوية والدينية والإجتماعية . له العديد من الدراسات والأبحاث المنشورة في المجلات العلمية في أللغتين العربية والألمانية . ساهم بتأليف أربعة كتب مدرسية حول الدين ألإسلام باللغة ألألمانية تُدرس في المدارس ألألمانية في مقاطعة جنوب بادن ألألمانية ) مما يضعنا في موقف الحرج في قبول روايته عن عدم علمه بالعلاقة الاجرامية " الحميمية" التي ربطت " رئيسه الفيدرالي المنتخب"بأبرز عتاة المجرمين من اقطاب النظام البعثي الفاشي المهزوم , برزان التكريتي.
فالاستاد اطيمش يروي لنا حتوتة مفاجئته باعتراف " الرئيس " بهذه العلاقة بطريقة لا تخلوا من طرافة تراجيدية ( أمضيت ألأيام الثلاثة ألأخيرة بالتفتيش عن نص صوتي أو حرفي لمقابلة أجرتها إحدى الفضائيات العراقية مع السيد جلال الطالباني رئيس جمهورية العراق ، تطرق فيها إلى علاقاته الشخصية مع المجرم المقبور برزان التكريتي الذي نال عقابه على يد القضاء العراقي جزاء ما إقترفته يداه الآثمة بحق هذا الشعب بمختلف إنتماءاته السياسية وأصوله القومية وقناعاته الدينية . إن سبب تفتيشي عن هذه المقابلة يعود إلى ما نقله لي بعض ألأصدقاء من تطرق السيد رئيس جمهورية العراق الجديد , العراق القائم على أنقاض البعثفاشية التي كان المجرم المقبور برزان التكريتي واحداً من أبشع مجرميها , إلى علاقاته العائلية الشخصية مع هذا المجرم . وما تفوه به رئيس جمهوريتنا الجديدة حينما ذكر إسم هذا المجرم فأضفى عليه كلمة " المرحوم " . لم أصدق أولاً ما نقله لي هؤلاء الأصدقاء بالرغم من ثقتي العالية بهم ، واستفسرت منهم لعدة مرات إن كان ذلك ما سمعوه من فم السيد الرئيس نفسه وليس من مقدم البرنامج مثلاً ، فكان الجواب هو التأكيد على ما قاله سيادة رئيسنا حول هذا المجرم . ثم تأكد لي ذلك بشكل أكثر من خلال المقال القيم الذي نشره الأستاذ الكاتب فرات المحسن تحت عنوان " برزان التكريتي يرد الجميل للسيد جلال الطالباني " والمنشور بتاريخ 11.12. 2005 على الموقع ألأغر، موقع الحوار المتمدن ، والذي تطرق فيه الكاتب الفاضل إلى العلاقات العائلية الحميمة والقديمة بين عائلتي السيد جلال الطالباني وعائلة المجرم المقبور البعثفاشي برزان التكريتي).الحوار المتمدن - العدد: 2254 - 2008 / 4 / 17
ولم يكتف الاستاد اطيمش باعلان جهله بهذه المعلومة " الفضائية" بل سلم ولا نقول اتهم , بأن الكثيرين غيره يجهلونها ايضا !!(لقد تبين لي بأن هذه العلاقات القديمة الحميمة التي كان يجهلها الكثيرون , وأنا واحد منهم , لم تكن لها أية علاقة بألأمور السياسية والخطط التكتكتيكية والإستراتيجبة التي يضعها قائد الإتحاد الوطني الكوردستاني والتي بنى على أساسها علاقاته التي كانت حميمة في بعض ألأوقات أيضاً مع رأس ألإجرام البعثفاشي آنذاك ، الجرذ المقبور ، والتي كان يعلم بها القاصي والداني والذي جرى تفسيرها على أنها من مستلزمات سياسة القوى القومية الكوردية التي كانت تتصارع فيما بينها آنذاك وكنتيجة لتقييم الوضع السياسي العام في المراحل المختلفة التي مر بها الوطن ، والتي فرضت مثل هذه اللقاءات وحتى تبادل القبلات بين رئيسي جمهورية العراق السابق واللاحق . إلا أن تكون هناك علاقات شخصية وعائلية بين رئيس حزب سياسي كوردي عانى شعبه من القتل والتدمير والتهجير والحصار والإنكار القومي والثقافي والقمع بكل صوره وأشكاله وطرقه القديمة منه والحديثة ، ومع واحد مِن ألد أعداء هذا الشعب الذي ساهم بشكل مباشر وبشخصه بالذات بكل الجرائم التي أقترفتها البعثفاشية المقيته وقادتها جميعاً بحق الشعب الكوردي بالعراق، لا بل وحتى خارج العراق ، وبحق الشعب العراقي عموماً ، فهذا أمر لا يمكن أن يهظمه من بقي له أبسط مقومات العقل الإنساني . وما لا يمكن هظمه أيضاً هو إستمرار هذه العلاقة ، لا بل والتفاخر بها على شاشات الفضائيات وإضفاء " ألرحمة " على المقبور المجرم برزان التكريتي حينما ينطق رئيسنا بإسمه اللعين .) المصدر السابق
ان عودة الى الاستاد اطيمش وموقعه الفرعي في الحوار المتمدن تبين لنا , بأنه قد كتب 41 مادة في مختلف الشؤون العراقية , وهو الاستاذ الجامعي والباحث , مما يلزمنا ان نوجه له الاسئلة التالية:
هل يعقل ان تصوت وانت الاستاذ والباحث في انتخابات يفوزفيها " السيد رئيس جمهورية العراق الجديد " كما يحلو لكم ان تسمي المجرم جلال الطالباني , وانت لا تعلم ماضيه؟
هل يعقل بأنكم وانت الاستاذ والباحث , لم تبحثوا ولو على محرك كوكل مثلا, عن سيرة الشخصيات المرشحة لاول " انتخابات ديمقراطية" كما يحلو لكم تسميتها؟
هل يعقل بأنكم , وبصفتكم مناضلا وعسكريا دخل السجن في اهم فترات التاريخ السياسي الحديث , تجهلون سيرة " الرئيس المحرر" السياسية والتي كانت خاتمتها قبل " التحرير" اتفاقية سرية مع النظام البعثي الفاشي والمقبور صدام شخصيا؟
اين هي مسؤوليتكم الوطنية والاخلاقية في تنوير المواطن العراقي بخلفية " ساسته" الجدد؟
اسئلة هي القليل من كثير, ولكي اختمها بالسؤال الراهن, الذي اتمنى ان لا يكون جوابكم عليه بأنكم لا تعلمون! واود قبل ان اوجه السؤال اليكم ,ان استشهد بمقطع جميل من مقالة لكم عن الحزب الشيوعي العراقي والربيع ودور المليشيات المدمر للوطنية العراقية ( في عيدك الرابع والسبعين نتوجه بقلوب مشدودة إليك يا وليد الربيع لنشكوا إليك غيبة ما أنت أعلم بحاجتنا إليه ، إذ أن سبيلك إلينا لم ينقطع منذ أن وُلِدت في الحادي والثلاثين من آذار عام 1934 ، لا بل وحتى قبل هذا التاريخ المجيد الذي حفرناه في قلوبنا ليعيش معنا ونعيش معه.....لقد فقدنا الهوية التي كنت تريدها لنا منذ أن حللت بيننا يا وليد آذار الربيع . من يسير اليوم على أرضنا لا يجد سوى الإستهزاء بهويته العراقية التي يصر على إقتناءها . هؤلاء الذين علمتهم أنت حب هذه الهوية وإشهارها حتى في أحلك الظروف ، لا هوية لهم اليوم بين البدائل الجديدة . الهوية العراقية أصبحت اليوم تئن تحت سياط هويات غريبة لم تعرفها ألأجيال التي أردتها أن لا تحمل غيرها ولا تتباهى بسواها ولا تنتمي إلا لها . الهويات الطائفية والعشائرية والمناطقية والمذهبية والحزبية والمليشياتية والعنصرية أصبحت اليوم تغتال هويتنا ، الهوية العراقية ، صباح مساء ولا من ناصر ومعين .)الحوار المتمدن - العدد: 2235 - 2008 / 3 / 29
اما سؤالي يا استاذي الكريم فهو واضح وبسيط , رغم انه يبدو طويلا!!اتعلم بجريمة الربيع التي راح ضحيتها 150 وردة ووردة من خيرة الشيوعيين العراقين في مجزرة 1يار 1983؟ وهل تعلم ما أسم البقعة الجبلية الكردستانية التي سفكت عليها هذه الدماء الزكية ؟وهل لي ان اخبرك بأن " رئيس العراق المحرر الفيدرالي الجديد" جلال الطالباني هو القاتل؟ وهل تعلم بأن الجريمة قد خططت بمعية صديقه الحميم المقبور برزان ؟ وهل تعلم بأن ميليشيات جلال هي من نفذ هذه الجريمة البشعة والتي يقف قادتها اليوم على رأس "جيش كردستان" و " الجيش العراقي الجديد" ؟
فان كنت تعلم فتلك مصيبة ... وان كنت لا تعلم فالمصيبة اعظم
*يرجى ملاحظة ان الكتاب يعد للنشر من قبل دار سلام عادل للنشر والتوزيع, ضمن .. وينشر على موقع الحوار المتمدن قبل صدوره .. لتعميم الفائدة وللحفاظ على تواصل الذاكرة بين الاجيال اليسارية , اضافة الى خلق ارضية للتعاون بين القوى اليسارية العراقية من اجل استكمال تحرير العراق وبناء الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية .. فاقتضى التنويه
مع التقدير
المكتب الاعلامي
مكتبة اليسار - فصول من كتاب يُعد للنشر
عنوان الكتاب : اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة
(1921-2011)
الكاتب : صباح زيارة الموسوي
الجزء الاول : سقوط النظام البعثي الفاشي واحتلال العراق 9 نيسان 2003 - خروج قوات الاحتلال 31/12/2011
الجزء الثاني : انقلاب 8 شباط 1963 البعثي الفاشي الاسود - احتلال العراق 9 نيسان 2003
الجزء الثالث : تأسيس الدول العراقية 1921- ثورة 14 تموز 1958 الخالدة
تاريخ نشر المادة : 19 نيسان (إبريل) 2008
#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟