أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خضير الاندلسي - حول مواقف بغداد وأربيل المتشنجة!














المزيد.....

حول مواقف بغداد وأربيل المتشنجة!


خضير الاندلسي

الحوار المتمدن-العدد: 3727 - 2012 / 5 / 14 - 02:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تسير العملية السياسية في العراق نحو مجهول , خصوصا مع تصاعد وتيرة التصريحات النارية الاخيرة بين السياسيين العراقيين والتي فجّرها نائب رئيس الجمهورية المتهم بقضايا إرهاب السيد طارق الهاشمي بتدشينه زيارة اقليم كردستان مرورا بدول الخليج وأنتهاءا بتركيا, وعلى اثرها اجتاحت الانقسامات الاقطاب الرئيسة في الحكم, فاصطف التيار الصدري بجنب القائمة العراقية والتحالف الكردستاني بالضد من قائمة دولة القانون, ثم اخذت التصريحات المتشنجة تنطلق من اربيل نحو بغداد وبالعكس خصوصا بُعيد انعقاد اجتماع مجلس الوزراء في كركوك قبل ايام قلائل.
ان التصعيد الذي قام به القادة في اقليم كردستان غبر مبرر ابتداءا من الزيارة الكونية التي قام بها رئيس الاقليم بارازاني نحو امريكا للحيلولة دون تزويد العراق بطائرات اف 16 وهي دعوات لانعلم مغزاها ,أهي محاولة لابقاء الجيش العراقي ضعيفا ام انها مصدر قلق؟ اذا كان مصدر قلق فلماذا؟ خصوصا وأن التحالف الكردستاني يعد احد اقطاب الرئيسة في الحكومة المركزية ويشغل وزارات هامة كالخارجية والتجارة اضافة الى منصب رئيس الجمهورية. هل يريد السيد مسعود بارازاني ان يبقى الجيش العراقي ضعيفا خشية ان يستهدف المواطنين الكُرد؟ هذا ليس منطقيا ابدا فلا بد للدولة ان تقوي جيشها حفاظا على امنها من اعتداءات دول الجوار على اقل تقدير فضعف هيبة الدولة العراقية ساعد تركيا في بناء السدود على منابع نهري دجلة والفرات وايران في دعم مليشات ارهابية ومجاميع مسلحة وهكذا الحال.
اما قضية كركوك الشائكة فحلها يتوقف على تنفيذ بنود المادة 140 في اقامة استفتاء يعتمد النزاهة والاحصائات الدقيقة كي يتسنى لمواطنيها الاختيار بين بقاءهم ضمن حدود المركز ام الاندماج مع الاقليم, ونرى ان كركوك بتأخيها ينبغي ان تكون عاصمة التنوع الثقافي والقومي والديني لتعكس مدى غنى العراق بمكونه الانساني وأن نُسلم الى ان ديمغرافية المدينة قد تغيرت كثيرا عمّا عليه سابقا. ان ازمة التراشقات الكلامية قد تكون سلبية العواقب مستقبلا خصوصا وانها تنذر بصراع قومي عربي_كردي كما اشار اليه القيادي في المجلس الاسلامي السيد عمار الحكيم.
تقع على اصحاب القرار مسؤولية تاريخية في تجنيب البلاد خطر الاقتتال الاهلي تتجسد بدعم المصلحة العليا والقاضية بأن يجلس جميع الاطراف على طاولة النقاش ليتحاوروا ويخرجوا بتوصيات ترضي الكل, بعيدا عن المهاترات الكلامية ولغة المخاطر التي كلفت العراقيين الكثير. كما ينبغي ان يتحلى خطاب القادة في بغداد وأقليم كردستان بالمرونة و الكف في التشكيك بنوايا المركز(بغداد) والابتعاد عن مفهوم(اضطهاد الكُرد) حيث ان تبني فكرة اضطهاد العرب للكرد يُخلق عقدة نفسية مزمنة لدى الشخصية الكردية اضافة الى تزعزع الثقة بين العراقيين بعربهم وكردهم وهذا ما لانريده.
بقي لنا القول ان استقلال اقليم كردستان حق كفلته القوانين الدولية وأذا ما رأوا القادة هناك ضروراته فينبغي عليهم العمل باتجاه ودعمه وعدم الخوض في لعبة التلويح بالانفصال عن العراق, لانها لاتضر به باي حال من الاحوال, ولو كانت ظروف الانفصال موضوعية لما تردد الزعماء الكردستانيون لحظة في اعلان سيادة كردستان والذي سيعود بالنفع للعراق في التقليل من مشاكله المتفاقمة ولكردستان الجميلة في حال انعدام وجود جارتين مزعجتين (تركيا وإيران)!



#خضير_الاندلسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول ازمة الحريات في العالم العربي!
- كاردنال مع مثلي وشيخ مع إيمو!
- نزعة التصوف في فكر السيد الموسوي!
- اغتيال حرية الفكر-المدون السعودي مثالا-!
- شكرا لمن احرق القرآن!
- ارفع رأسك انت عربي
- تراث الإهانة في الاسلام


المزيد.....




- ترامب يعلق بعد استخدامه مصطلحا معاديا للسامية: لم أكن أعلم
- دفاعًا عن الحق في الوصول للعدالة: نتضامن مع مطالب المحامين ا ...
- سوريا تعلن عن هويتها البصرية الجديدة … ما هي دلالات شعار الد ...
- إثيوبيا تدعو مصر والسودان لحفل افتتاح سد النهضة… والقاهرة تر ...
- قانون ترامب للإنفاق يمرر بالكونغرس بعد جدل طويل، ما هي بنوده ...
- جزيرة كريت اليونانية تشتعل: إجلاء أكثر من 1500 شخص واستنفار ...
- بعيد اتصال بوتين وترامب .. روسيا تشن أكبر هجوم مسيرات على أو ...
- جهود لتحويل آثار بابل العراقية إلى وجهة سياحية
- حتى الدفن صار امتيازا.. أزمة مقابر خانقة في غزة
- جنرال هندي: الصين زودت باكستان بمعلومات لحظية خلال الحرب الأ ...


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خضير الاندلسي - حول مواقف بغداد وأربيل المتشنجة!