أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خضير الاندلسي - ارفع رأسك انت عربي














المزيد.....

ارفع رأسك انت عربي


خضير الاندلسي

الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 14:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سقط نظام صدام حسين القمعي بتدخل القوات الاجنبية المحتلة الى العراق بعد ان فشلت محاولات العراقيين في اسقاطه 1991 بسبب دعم الامريكيين له والغاية ترويض ايران واضعافها اضافة الى الدعم العربي والاقليمي الذي لاقاه صدام , وهذا جرى كله على حساب الشعب العراقي الاعزل الذي ماتت بداخله فكرة تغيير النظام عن طريق الانتفاضات الشعبية الداخلية, وبالتحديد بعد الانتفاضة الشعبانية 1991, فعوّل على المساندة الخارجية والتي تُرجمت الى احتلال اجنبي نهبت خيرات البلاد وحُكام سلبوا ثرواته بعد نيسان 2003 ولم يختفلوا كثيرا عن السارق الكبير صدام حسين. ما ان أنهار نظام البعث حتى تتالت برقيات العمالة والخنوع الى العراقيين بداعي تواطئهم مع الامريكيين ,اخرين اباحوا حرمة دماءهم وهم متناسين ان صدام نفسه من جاء بالامريكيين وليس غيره. لم تكتف وقاحة الانظمة العربية الى هذا الحد بل راح البعض ينعت المجرم بشهيد الامة في حين يُصنفون ضحايا الارهاب الاعمى في خانة الموتى وليس الشهداء!
بعد نيسان 2003 ,اي بعد سقوط الدكتاتورية في العراق, كنت اخجل حين استذكر اني عربي وتمنيت وقتها لو كنت قد ولدت في جزر الواق واق ,كرهت اللغة العربية وتهربت منها محاولا ايجاد بديل. ثم تحولت تدريجيا الى انسان عنصري يكره العرب على الرغم من اصوله السامية القحطانية النقيّة واتهرب حين اجد احدهم في الشارع واتظاهر احيانا كثيرة بعدم انتمائي اليهم هاملا وراي الملايين! لم افرق بين العرب الابرياء وسلطاتهم الخبيثة ,كنت اضعهم في خانة واحدة مع انظمتهم الفاسدة التي طالما سكتت عن استهتار الارهاب الاعمى في العراق و احيانا مجدته على انه مقاومة!
منذ اللحظة الاولى الذي اضرم بوعزيزي النيران في جسده الطاهر طالبا الكرامة والحرية شعرت بالانتماء الى هذا التأريخ وهذه اللغة ,انها اللحظة التي اعادت اليّ الاحساس بالقاسم المشترك الذي يربطنا كشعوب الا وهو المطالبة بحياة حرة كريمة عادلة وليس الخنوع و الخضوع. هرب بن علي فرفعت هامتي الى الاعلى فخورا بأنتمائي وحييت التوانسة الشجعان الذين اسقطوا النظام الفاسد على رغم انوف الامريكيين والقوى الامبريالية المعادية الاخرى التي لم تساند خيار الشعب التونسي في سحق الظلم. فالويلايات المتحدة اتخذت الديمقراطية كذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للشعوب وهو ما يتنافى مع قواعد ميثاق الامم المتحدة 1945 القاضي بأحترام الارادة الحرة وعدم التدخل في القضايا الداخلية للدول. ما يلتقي مع مصالحهم يعدوه ديمقراطية وان كانت دكتاتورية والعكس صحيح.
امس وبعد ان اعلن نائب الرئيس المصري عمر سليمان تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك عن الحكم اجهشت في البكاء القلبي ولم استطع ان اعبر عن فرحي فأنغمرت تلكم السعادة بفخر الانتماء.
اسقط المصريون نظامهم البوليسي بإيديهم وكذلك التوانسة بفعل الارادة الموحدة والصحوة المنفلتة اضافة الى استثمارهم الفعّال من وسائل الاتصال الحديث كالانترنت والهواتف المحمولة التي ساعدت بالتعجيل في التغيير وبأقل خسائر.
استطيع اليوم ان اتفاخر بعروبتي وبأني ابن هذه الامة الحيّة كما سأواجه المبغضين بروح ثورية عالية ,سأقول لهم انني من نسل بوعزيزي وخالد سعيد وعمر المختار وسعد زغلول وسلام عادل والاف الاحرار غيرهم.



#خضير_الاندلسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراث الإهانة في الاسلام


المزيد.....




- بدء هجوم صاروخي إيراني واسع على إسرائيل الآن وصفارات الإنذار ...
- لقطات فيديو لسقوط صواريخ إيرانية على مناطق متفرقة في إسرائيل ...
- يديعوت أحرنوت: هجوم إيراني جديد بالطائرات المسيرة من المناطق ...
- مباشر: موجات متتالية من القصف والصواريخ بين إسرائيل وإيران ت ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي يسيطر على أجواء قمة مجموعة السبع ...
- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خضير الاندلسي - ارفع رأسك انت عربي