أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خضير الاندلسي - كاردنال مع مثلي وشيخ مع إيمو!














المزيد.....

كاردنال مع مثلي وشيخ مع إيمو!


خضير الاندلسي

الحوار المتمدن-العدد: 3660 - 2012 / 3 / 7 - 23:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعرض مجموعة من الشباب العراقي الى حملة قتل منظمة على ايادي مجاميع متعصبة وزعت منشورات عديدة في احياء كثيرة من بغداد وبابل ومدن اخرى في الايام القليلة الماضية بداعي تجسيدهم شخصية الشيطان في ملبسهم وتحركاتهم وسلوكياتهم. لقى اكثر من خمسين شابا حتفهم خلال الاسبوع الاخير حسب تصريحات غير مؤكدة من قبل الحكومة العراقية التي ألتزمت الصمت حيال هذه الجرائم.
في اتصال مع احد الاصدقاء ابلغنا ان حركات دينية استهدفت هؤلاء الشباب عن طريق تهديدهم برسائل نصية ثم شرعت بقتلهم بطرائق وحشية تقشعر الابدان حال تصورها , ونحن اذ نكتب عن هذه الظاهرة فاننا لاندافع بالضرورة عنها بقدر دفاعنا عن حرية فكر معتنقيها التي كفلها لهم الدستور العراقي على اقل تقدير حيث المادة(50)لكل فرد حرية الفكر والضمير والعقيدة, وكذلك القرآن الكريم :جاء في سورة النحل (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) ويقول البغوي عن تفسير الحكمة والموعظة الحسنة انها القول اللين الرقيق من غير غلظة ولا تعنيف!
عموما ان الدين لايمكن ان يضطهد وأنما السلطات هي من يضطهد وحين تكون محصورة بحوزة فئة معينة فانها تحاول تمرير افكارها في المجتمع عن طريق اضطهاد الجهة المقابلة وتغيبها وهذا الخطر بعينه لان الافكار لايمكن ان تقتل بالسيف بل على العكس ,فمن الممكن ان تتحول الايمو الى عقيدة يؤمن بها الشباب ويتخذوها مبدءا في حياتهم.
من جانب ثان ومن باب المقارنة ليس إلا فأن الكنيسة الكاثوليكية في بريطانيا اعترضت قبل ايام على سماح رئيس الوزراء البريطاني للمثليين بالزواج معتبرا اياه فسادا غريبا وينفر منه قوانين حقوق الانسان, ونحن نجزم ان لو كانت السلطة في بريطانيا بأيدي الكنسية الكاثوليكية لاستخدمت وسائل عديدة للحيلولة دون تمرير هذه القوانين حتى وان وصل الحال الى قتل مريديها ومؤيديها, فنفس الكاثوليكية التي تدّعى التسامح اليوم كانت تقول بعدالة احكام محكمة التفتيش في القرون الوسطى! فاغلب رجال الدين في المحصلة الاخيرة متشابهين! اما في العراق فنجد سلطة الدولة في ايدي الحركات الاسلامية المحافظة وبالتالي فأن هناك مساندة واضحة في تشريع قتل الشباب المقصود عن طريق عدم توفير الحماية اللازمة لهم والتغاضي عن ملاحقة قاتليهم الذي يرتبطون بدرجة او باخرى بتلكم الحركات الاسلامية الحاكمة والتي تحاول إشغال الشارع العراقي بهذه القضايا كي يبعدوه عن المطالبة بحقوقه المشروعة والتي فشلت الحكومة في تحقيقها طوال تسع سنوات.
الغريب في الامر ان قادة هذه الحملة البشعة يبررونها ,في بياناتهم, بداعي الحفاظ عن القيم الاخلاقية داخل المجتمع العراقي ولانعرف عن اية قيم يتحدثون وأغلب العراقيين باتوا يعيشون تحت خط الفقر بعد ان سرق الخفافيش اموالهم ونثر الارهاب دمائهم, انه النقاق الاجتماعي الذي عبّر عنه القرآن الكريم (فتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض) فهم يؤمنون بقتل الايمو بداعي الخروج عن القيم الاخلاقية المحافظة ,وما هم بذلك! ويُشرعون لانفسهم السرقة والنهب داخل اروقة الدولة العراقية. ولله في خلقه شؤون.



#خضير_الاندلسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزعة التصوف في فكر السيد الموسوي!
- اغتيال حرية الفكر-المدون السعودي مثالا-!
- شكرا لمن احرق القرآن!
- ارفع رأسك انت عربي
- تراث الإهانة في الاسلام


المزيد.....




- شاهد.. أزمة حكومية تواجه نتنياهو بعد إنسحاب الأحزاب الدينية ...
- عودة -التكية الإسلامية-.. مشروع اجتماعي يثير الجدل في مصر
- “متع طفلك” تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقمار الصناعية ...
- طالب يهودي يقاضي جامعة برلين الحرة لتقصيرها في مواجهة معاداة ...
- ماما جابت بيبي..خطوات تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر ن ...
- -نشاط مالي غير مشروع-.. السلطات الأردنية: كشفنا شبكة تمويل س ...
- إبقاء ثلاثة من فقهاء مجلس صيانة الدستور بقرار من قائد الثورة ...
- ساكو يوجّه نداء استغاثة للسوداني: أنقذوا مقابرنا المسيحية ال ...
- اتهامات للمستوطنين الإسرائيليين باستهداف مواقع دينية مقدسة و ...
- قائد الأمن الداخلي في السويداء: دخلنا المدينة بالتنسيق مع ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خضير الاندلسي - كاردنال مع مثلي وشيخ مع إيمو!