هيثم هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 3724 - 2012 / 5 / 11 - 12:26
المحور:
كتابات ساخرة
" لا تربى المارد ففى النهاية يرتد عليك"
المارد أو الأفعى عندما تربيها تكون النهاية كما فى البداية صنعتها لتعض الآخرين, فأنت لم تفكر أنك ايضاً من الآخرين ...
فى أمريكا و أوروبا يقرعون طبول الحرب على الحركات السلفية و الدينية المتطرفة, فهن اللعب التى صنعتموهن فى مختبراتكم و مصانعكم و اليوم خرجت الدمية و أصبح لها رأى آخر و هو الجيل الثانى من الدمية ... و اليوم عليكم قمعها, فالمارد كبر و الدمية أنتفخت "وَ يَمكُرونَ و يَمكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيرُ المَاكِرِينَ" صدق الله العظيم – (سورة الأنفال , الآية 30).
و سؤالى لماذا ترسلون لنا نفايات الماضى الأوروبى؟ فلقد حاربتم السلفية الكنيسية و تمردتم على البابا و الماما و أعلنتم حضارة العلمانية و فصلتم الدين عن الدولة على الأقل فى التليفزيون ... لقد رافق حركة نهوض أوروبا الحديثة الصناعية بقمع طغيان السلفية الكنيسية اللاهوتية لكى تبدأ الثورة الصناعية و كانت الثقافة العامة و الدولة ضد التطرف و ثقافة فرَق التفتيش. لقد نجحتم جيداً فى دفع عجلة التقدم بالتخلص من العائق الكنيسى.
سبحان الله تم صناعة الدمى بأشكال مرفوضة من الجمهور العربى, لحية ليس لها حدود و عيون غائرة و خدود فاجرة و نظرة هاجرة و مسواك يدور فى الفم مثل سيجار كاسترو بدون دخان, فالدخان يخرج من الرأس فقط. صنعتم دمية تحمل معها عصى غليظة أسميتموها صحوة, دمية لا تنام الليل من خفافيش الظلام و هى ذات رائحة دموية, أرجوزة تحركونها كما شئتم, و اليوم الدمية فقست دمية أخرى لا تعرفكم و إنما تعرف فقط ثقافة الكراهية التى غرستموها فيهن.
فهنيئاً لكم ما صنعتم, لقد انقلب السحر على الساحر و سوف يعضكمالنسر الطائر فالمارد اشتهاكم اليوم بعد أن شبع من أقرانه و خصوصا لحمكم أبيض طرى و أقرانكم لحمهم أسود غليظ.
الأربعاء، 09 أيار، 2012
هيثم هاشم
#هيثم_هاشم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟