حسن العمراوي
الحوار المتمدن-العدد: 3724 - 2012 / 5 / 11 - 03:07
المحور:
حقوق الانسان
مريرت: مؤسسات تعليمية خارج تغطية شعارات وزارة التربية الوطنية؟؟؟
بناء على عدة شكايات توصلت بها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان( اللجنة التحضيرية مريرت) في شأن الوضع الكارثي الذي تعيشه الثانوية الإعدادية "ابراهيم الراجي" بتنفنيت قرب مدينة مريرت نيابة خنيفرة وخاصة القسم الداخي، قامت الجمعية بزيارة ميدانية للمؤسسة ومعاينة لمرافقها واللقاء بأطر تربوية وإدارية وتلاميذ وتلميذات. فوقفت على عدة خروقات والتي تعد انتهاكا صارخا للحق في الأمان والسلامة الشخصية ولاتفاقية حقوق الطفل التي وقع عليها المغرب في يونيو 1993 , ومختلف الاتفاقيات والعهود الدولية في هذا الصدد, ومن أهم تلك الخروقات التي سجلتها اللجنة التحضيرية نذكر ما يلي:
- عدم توفر المؤسسة على بناية خاصة بالقسم الداخي مما دفع بالجهات الوصية على إسكان النزلاء في "دهاليز" آيلة للسقوط مما يعد انتهاكا للمادة 11 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الذي يضمن الحق في السكن اللائق يحترم كرامة الإنسان،
-افتقار تلك "الدهاليز" للحد الأدنى من شروط السلامة الصحية والأمان الشخصي مما يشكل خطرا محدقا بحياة الأطفال وسلامتهم وصحتهم،
-غياب الربط بالماء الصالح للشرب واستعمال مياه نهر أم الربيع مباشرة ودون معالجة،
- رمي الأزبال مباشرة في محيط المؤسسة وما يشكله ذلك من تلويث للمحيط،
-خصاص مهول في الموارد البشرية لتأطير نزلاء القسم الداخلي،
-ظهور عدة امراض وسط التلاميذ والتلميذات،
-ضعف الإنارة خاصة في القسم الداخلي،
- حدوث تشققات وتصدعات في مختلف مرافق المؤسسة رغم حداثتها مما يشكل خطرا دائما على السلامة الشخصية للأطفال والعاملين بالمؤسسة،
- افتقار المؤسسة إلى دورات المياه واستعمال " مطمورات " تقليدية تتدفق في مختلف مرافق المؤسسة وما يشكله ذلك من تلويث وخطر على صحة النزلاء والعاملين،
- تدفق المياه الملوثة مباشر في محيط المؤسسة وفي نهر أم الربيع بمحاداة المنطقة التي يتم تزويد ساكنة مريرتمنها بالماء الصالح للشرب
-ضعف وسائل التطهير والنظافة مما يساهم في تفشي الأمراض وانتقال العدوى بين النزلاء،
- مرور طريق بمدخل المؤسسة وعدم وجود أي علامات للتشوير
-عدم وجود حمام للنزلاء خاصة وان كل التلاميذ ينحدرون من العالم القروي وبعيدين عن ذويهم
ونظر للأهمية التي توليها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لحقوق الطفل وانسجاما مع مبدأ شمولية حقوق الإنسان وكونيتها وعدم قابليتها للتجزئة ونظرا للاهمية وخصوصية فئة الاطفال وبحكم ايماننا بأن حاضر ومستقبل أي بلد لا يمكن قياسه الا بمدى احترام حقوق الاطفال والاعتناء بهم وبشخصيتهم في ابعادها المتعددة فقد راسلت الجمعية الجهات المسؤولية في شأن وضعية المؤسسة محملة اياها مسؤولية اوضاعها ومطالبة التدخل العاجل لتصحيح الوضع .
#حسن_العمراوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟