أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - طلال الشريف - حكومة -نتنيافازبراك- في مواجهة الانتفاضة 3















المزيد.....

حكومة -نتنيافازبراك- في مواجهة الانتفاضة 3


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 3723 - 2012 / 5 / 10 - 01:44
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


حكومة "نتنيافازبراك" في مواجهة الانتفاضة 3


حكومة مطلقة لأول مرة في تاريخ إسرائيل طبخت على نار هادئة منذ عام لمواجهة تحدي نوعي يواجه دولة إسرائيل، نقول ما لم يتحدث عنه أحد وقد يكون السبب الخفي وراء تكوين هذه الحكومة الإسرائيلية الجديدة حتى على تاريخ المؤسسة السياسية الإسرائيلية في كيفية إنتاجها.

ولعل انغلاق آفاق التسوية وجمود الحالة الفلسطينية وعدم القدرة على التخلص من الانقسام الفلسطيني، وفلتان سيناء وعدم حسم الموضوع السوري بعد ثورات الربيع الإسلامي، وتورط السعودية وقطر في شئون السياسة التغييرية التي تجتاح الواقع العربي، ووصول فرنسوا هولاند غير الحميم لإسرائيل، جعلت نتنياهو يفكر في امتلاك أوسع تحالف يربو على أربعة وتسعين مقعدا بالكنيست لمواجهة المأزق المزدوج لدولة إسرائيل الذي يشكل المحور السوري الإيراني أحد رأسيه ويشكل تسونامي الانتفاضة الثالثة رأسه الثاني ويسبب رعبا لنتنياهو بعد استخلاص عبر العام الماضي، ويضاف إليها موازين القوى الشعبية في دول الجوار والإقليم والتي ستلعب دورا جديدا على صعيد الحدث القادم من تفجير أحد رأسي المأزق المزدوج لإسرائيل في الأيام أو الشهور القادمة.

ومادامت تكونت الحكومة فقد يكون ما يفصلنا عن الحدث المتوقع سوى فترة زمنية بسيطة وما تشكيل حكومة الحرب الإسرائيلية الجديدة إلا نهاية هذا الحدث بمعني أن إسرائيل أعددت منذ زمن وأصبحت جاهزة للتعامل مع الحدث وتوقعت نتائجه، إذا ما أخذنا بالحسبان عدم قدرة الولايات المتحدة في فترة الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي هي حيز التنفيذ والتي ستكون حكومة الولايات المتحدة مجبرة فيها على الرضوخ لخطوات إسرائيل وحمايتها وتقديم العون لها فيما سيحدث في القادم القريب من الزمن.

وعليه فالرأس المرشح الأقوى للتعامل معه الآن من قبل إسرائيل هي الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، والتي بالتأكيد ستساندها قوة جديدة من التضامن والمساندة وتسيير الفعاليات المليونية في مصر أيا كان رئيسها وكذلك تونس وليبيا واليمن، وستتبعهم باقي الدول العربية مجبرة طبعا وإلا ستتعرض لغضب الجماهير وسيتبعها الملايين في العالم وتصبح إسرائيل في مأزق وستكون من نتائجها سقوط السلطة الوطنية في رام الله وتقدم الكتلة الإسلامية المنظمة من حماس والجهاد والآخرين حيث غاب الوطنيون الفلسطينيون عن الجاهزية لسد الفراح السلطوي في فلسطين، وستعمل حكومات الربيع الإسلامي ومرجعياتهم من دول الخليج في، وقت ما، من تلك الانتفاضة على الوصول لحل حسب حيثيات وموازين القوى في مرحلة الحلول مع دولة إسرائيل.

هنا أعيد عليكم مقالا كتبته قبل عام وقد نوهت لاستخلاص العبر من قبل إسرائيل والتي دفعتها منذ عام لتشكيل هذه الحكومة الآنية التي لم يعرف سرها .. وقد تحدث أن تقوم إسرائيل بالعمل على الرأس الآخر للمأزق الإسرائيلي وهو ضرب إيران وفي حال بدأت بالرأس الأول لتوقعها حدوث انتفاضة ثالثة كما أعلنت الأخبار الإسرائيلية عن تقرير وزارة الخارجية الإسرائيلية من تأكدها من حدوث انتفاضة ثالثة قريبا، سيكون موضوع إيران هو مؤجل للخطوة الثانية، أو العكس. وهذا هو محتوى مقالي قبل عام.

"تسونامي الانتفاضة الكبرى الثورة الثالثة يرعب نتنياهو"

للأسف الشديد أن ما فهمه نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ومعه قادة إسرائيل هو أكثر واقعية مما فهمه قادة الشعب الفلسطيني تجاه الحراك الثوري الفلسطيني الشبابي المتماهي مع الثورة العربية الشاملة وبقوة أكبر في مسألة الحريات والديمقراطية وبنموذج نوعي أكثر تحسساً لانغلاق أفق الحلول للقضية الوطنية الفلسطينية.
حماس اعتبرت الحراك الشبابي هو دعماً لفتح لإسقاط سلطة حماس في غزة فتعاملت مع الحراك بطريقة القمع والتنكيل بدلاً من دعمه كرافعة إنقاذ للحالة الفلسطينية المنقسمة في ظل الثورات العربية المجاورة، وذهبت صواريخ حماس إلى الإسرائيليين الذين ردوا بعنف وعدنا للهدنة من جديد ولكن بعد أن أصبح الإسرائيليون طرفاً مناوئاً آخراً، وقوة ثالثة لإجهاد الحراك الفلسطيني، وأبو مازن ناور بحذر مع هذا الحراك في رام الله خوفاً على مصير السلطة أيضاً في قراءة غير متكاملة لعمق الحراك الشعبي الشبابي فأسرع في تقديم أقوى أوراقه بسرعة البرق لقطف الثمر من ناحية، فعطل الحراك في يومه الثاني دون بلورة هذا الحراك لفعالياته وتفاعله الحقيقي المطلوب وزخمه المتوقع، وباتت حماس وأبو مازن تتصرف على قاعدة الحفاظ على سلطاتهم ولم يولوا اهتماماً للقراءة الإستراتيجية للثورة الفلسطينية الثالثة/ العربية نحو إنقاذهم هم والشعب الفلسطيني من انغلاق آفاق التحرر بعد فشل المقاومة والمفاوضات والتي ساهم انقسامهم في احتضارها، وللأسف الشديد لم يفهم كلاهما وجهة بوصلة الشعب الفلسطيني الجديدة نحو كنس الاحتلال وإقامة الدولة وتقرير المصير بانتفاضة شعبية كبرى سلمية ومتواصلة لتجاوز الانقسام وتحقيق الاستقلال.
الإسرائيليون ونتنياهو كانوا كالعادة لهم تفكير المؤسسة والنظام وتغليب المصلحة العليا لإسرائيل على مصالح الأفراد والأحزاب، فكانت تقديراتهم حقيقية وقراءتهم علمية دون خوف على سلطة حكمهم في تل أبيب حيث قرأوا الشق الاستراتيجي من هذه الثورة الشبابية الفلسطينية/العربية ومنها انطلق نتنياهو في إطلاق بالونات الانسحاب وإعادة التموضع في الضفة الغربية وأنا في تقديري ليست بالونات بل هي حقيقية .
لقد تابع ويتابع الإسرائيليون بالتأكيد ومراكز بحثهم ومعلوماتهم الاستخبارية ما يتفاعل في العقل الفلسطيني من ثورة لانسداد أفق الحل أمامهم وتعاملوا مع كل حالة بطريقة خاصة وظهرت علامات القلق الإسرائيلي عندما أغلق موقع التواصل الاجتماعي صفحة الثورة الثالثة أو الانتفاضة الثالثة عدة مرات ولم تنتبه للأسف سلطتانا كما قلت إلا بالقدر الذي يهمها كسلطة حكم وكيفية ركوب هذه الحراكات في أحسن الأحوال، وبالمناسبة أيضاً فإن كل الحراكات أصبحت على الهواء مباشرة وهي لا تحتاج لذكاء استخباري أو معلوماتي ولكنها تحتاج لإخلاص ممن يهمهم الأمر، وهاهم الإسرائيليون بلسان نتنياهو يتفاعلون مع هكذا قضايا ويقرون بالانسحاب لحفظ مصلحة دولة إسرائيل العليا، والتي كما قلت لا تأخذ اهتماماً من قادتنا إلا بقدر ما تشكل هذه الحالة الفلسطينية/ العربية من خطر على سلطتهم ومصالحهم الحزبية والذاتية.
اليوم ومبكراً عن تفاعلات الثورة القادمة قريباً، يستجيب الإسرائيليون لمصالحهم الوطنية العليا بالانسحاب الايجابي لصالحهم، فيطرحون الانسحاب من الضفة وإعادة التموضع، في الوقت الذي تقمع فيه الثورة من أهلها المتسلطين في غزة والضفة، والتي لو فكروا قليلاً فيها فهي خشبة نجاتهم ونجاة شعبهم، ولكن هذه هي الكارثة في طريقة تفكير قادتنا البائسين.

أيها الحمساويون وأيها الفتحاويون لا يزال الهامش مفتوحا وان ضاق الوقت واقترب، للتفكير الوطني الذي يرفع من قيمة الصالح العام لقضيتنا المقدسة والعادلة وعليكم نفض العبث والتوجه سريعاً للانتفاضة/الثورة الكبرى الشعبية السلمية على الاحتلال فبوادر الأمل في تحقيق الهدف قد لاحت ساطعة في بيان نتنياهو خوفاً ورعبا من الثورة السلمية الشعبية العارمة التي تتفاعل في الضفة الغربية وغزة وتستقوي بالزحف الذي يحضر له من كل حدود فلسطين من العرب والفلسطينيين فماذا تنتظرون، واخلعوا كراسي الحكم وارموها وقوداً للثورة فقد تغير الحال وأنتم آخر من يعلمون.
لا تستمعوا لتحليلات مضللة بأن ما يقوله نتنياهو هو قلقا من اعتراف هنا أو اعتراف هناك أو ما يقال عن مؤتمر دولي هنا أو هناك أو يهيأ بأنه خلق واقع أفضل لتحريك المفاوضات.
أنا لا أرى من تصريح نتنياهو إلا خوفاً ورعباً من الثورة الشعبية السلمية والزحف القادم من خارج الحدود فاقرءوا الواقع والمستقبل بإخلاص وإنكار للذات ولو مرة في تاريخ الصراع لتحققوا النتائج والآمال المرجوة منكم لشعبكم. أطلقوا العنان للشباب ليفعلوا ويحققوا ما لم تستطيعوا عمله وتحقيقه.
21/4/2011م
[email protected]



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهيار النظام الفلسطيني القديم
- كيف تطير الأوراق
- عربة الرئيس عالجنط وعربة حماس توقفت
- فتح وحماس أحزاب متخلفة عن العصر
- رسالة قيادة أم رسالة شعب
- باي باي عباس وحماس
- إلى الجحيم ... أيها العار
- الدولة الواحدة .. قلا قلا .. مضاربات بيع البازيلاء
- الكابلان الكبير يتقدم .. وسكوت حماس وعباس !
- في فلسطين: للانفصال سيدان .. الجبن والمؤامرة
- انكشف مشعل فانفضح عباس
- محاكمة عباس وحماس بتهمة الإهمال الوطني
- دحلان فوبيا
- مايو الكذاب .. يتحول إلى يناير إذا صدق !
- ستيتس كيو ... فلسطين
- فتح الثورة الثانية هناك شك ؟
- فوبيات وفوضى الحكم في فلسطين
- يا حج
- اتهام شقيقي ضابط المخابرات بمحاولة تهريب أبو مازن عبر نفق !!
- المرقنون .. يترقبون .. في عصر الجنون


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - طلال الشريف - حكومة -نتنيافازبراك- في مواجهة الانتفاضة 3