أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - إلى الجحيم ... أيها العار














المزيد.....

إلى الجحيم ... أيها العار


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 3685 - 2012 / 4 / 1 - 17:17
المحور: القضية الفلسطينية
    



عار على كل من أطال معاناة شعبنا، عار على كل تاجر في مستقبل هؤلاء الشباب فجعلهم في أسفل سافلين، وحياة بائسة يعيش لحظاتها الكهل والطفل والمرأة الفلسطينية لم تكن ولا في أحلام الرعب والضياع. بل هم الحكام المجرمون العار الكبير الذي سيلاحق تاريخنا بحقبته اللعينة التي أدخلوها في تاريخ شعبنا الناصع فشوهوا وجه الأمة وشوهوا وجه فلسطين.

في إمارة غزة صادروا كل شيء حتى قرار المقاومة الذي تغنوا به أصبح مزاجيا يتحكم به من أصبحت مصالح السلطة لديهم أقوى من مصالح التاريخ والوطن والجغرافيا، أذلوا شعبنا بفزلكاتهم وترويعهم للناس فقدموا نموذجا سيئا للتأمر على رهائنهم التي اختطفوها بقوة السلاح، إنها غزة المتعبة، وجلسوا فوق صدورنا يبررون كل فعلة وكل معاناة يرزح شعبنا بسببهم تحت طائلها، ويوصلون الناس بأحاديثهم مرة للجنة ومرة للنار وكأنهم الأتقياء وباقي الشعب كفار، إنهم حماس التي أطبقت فكيها سعرة على السلطة فدمرت المشروع التحرري الفلسطيني وأضعفت الأمة ومزقت نسيج مجتمعنا كل ممزق، لماذا كل هذا الذي يحدث ؟ ولمصلحة من؟ هل هي مصلحة فلسطينية ؟ أجيبونا لنعرف إلى متى ستقفون عقبة في حياة شعبنا ؟

لا تريدون حلا ولا صلحا ولا وزارة، فماذا تريدون؟ هل سجلتم الوطن باسمكم وهل أصبح الشعب رعايا في مزارعكم ؟ هذا شعب لديه قضية، هذا شعب عانى الأمرين طوال قرن من الزمان ينتظر يوم تحرره من الاحتلال، فلماذا تقفون حائلا بينه وبين وحدته، أنتم حزبا سياسيا عابرا مثل كل الأحزاب ولا قداسة لمن يعمل في السياسة، والوطن ليس ملكا لكم ولا لغيركم من الأحزاب ، ولدينا كشعب حر كريم استحقاقا بالانتخابات قد مضى على اختطافه عامان وهو حقنا ولا نتنازل عنه طالما أنتم جئتم بطريق الانتخابات ومن إرادة هذا الشعب فكيف لكم أن تصادروا حقه وهو الأصل وأنتم نتاجه ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن تصادروا إرادة هذا الشعب ، وعليكم الانصياع للاستحقاق بالانتخابات التي وليها شعبنا فقط وأنتم تستولون على حقنا بالقوة الغاشمة، ولكن ماذا ستفعل القوة لكم ولمستقبلكم؟

انظروا لكل الحكام الذين أمعنوا في قمع شعوبهم ومصادرة حقوقه مهما كانت قوتهم ، ارجعوا لعقلكم فالوطن ليس وطنكم بل هو وطن الجميع والشعب هو الأقوى وله المستقبل مهما بلغتم من قوة تزين لكم الباطل ، فعودوا للشعب قبل أن يأخذ طريقه لاسترداد حقه وكفى عند هذا الحد.

قد يقصر الوقت أو يطول، وما ينقص الحالة للانفجار، هو غياب النموذج الذي تريده الجماهير كمنقذ، وهنا قد يكون، شخصا، أو، حزبا، أو شبابا ثائر .. كل ما يعيق الثورة في بلادنا هو النموذج الذي تقف معه وخلفه الجماهير، ولهذا سيظهر بطل ما، لينقذ شعبنا، ويقوده إلى التغيير لا محالة.

الشعوب لا تسكت على الظلم واللعب بمصيرها، وستتصدى لكل العابثين بقضيتنا مهما كان صلفهم، في لحظة الحقيقة، وعند اكتمال الوعي العام برفض استمرار هذه الحالة، وهذا لا يستطيع التنبؤ به احد، أو تحديد وقت حدوثه، وقد يحدث في أي لحظة .. ولكن الحالة بالتأكيد تتجه وتتسع للرفض الجماعي والشعبي، لتغيير هذا الواقع، إن لم يكن اليوم فغدا ..

الشعوب حين تثور لا يخيفها بنادق أو جيوش الحكام .. أين جيش الشاه؟ وأين أسلحة شاوشيسكو؟ وأين مدافع بيونيشيه؟ وأين ماركوس؟ وحسني وبن علي وغيرهم؟ وصفحات التاريخ غنية بثورات الشعوب على الحكام الظالمين، لعل حكامنا يتعظون !!

في لحظات تاريخية مفعمة بالوطنية والمجد والثورة على الظلم الوطني والاجتماعي سيخرج إلى هذا الواقع، "الفلسطيني الجديد" يحمل شعبنا إلى مستقبل أفضل بالتأكيد، وسيذهب الحكام الذين أذلوا هذا الشعب العظيم إلى الجحيم، وبئس المصير.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة الواحدة .. قلا قلا .. مضاربات بيع البازيلاء
- الكابلان الكبير يتقدم .. وسكوت حماس وعباس !
- في فلسطين: للانفصال سيدان .. الجبن والمؤامرة
- انكشف مشعل فانفضح عباس
- محاكمة عباس وحماس بتهمة الإهمال الوطني
- دحلان فوبيا
- مايو الكذاب .. يتحول إلى يناير إذا صدق !
- ستيتس كيو ... فلسطين
- فتح الثورة الثانية هناك شك ؟
- فوبيات وفوضى الحكم في فلسطين
- يا حج
- اتهام شقيقي ضابط المخابرات بمحاولة تهريب أبو مازن عبر نفق !!
- المرقنون .. يترقبون .. في عصر الجنون
- لتذكير المشرع والمواطن بما يستلزم لانتخابات فلسطينية ثالثة
- حماس على دحلة فراس
- الدواهي والعقابيل
- ماذا يفعل الرئيس وماذا تفعل قيادة فتح في غزة لعناصرهم؟
- كل القادة يريدون أن تخرج غزة منهم
- لا أعترف بمن انتهت شرعيتهم
- انتفضوا فلن تخسروا سوى الحكام الفاشلين


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - إلى الجحيم ... أيها العار