أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - لا أعترف بمن انتهت شرعيتهم














المزيد.....

لا أعترف بمن انتهت شرعيتهم


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 3529 - 2011 / 10 / 28 - 10:23
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا أدري ما هي الصفة التي يحكموننا بها سلطة غزة وسلطة رام الله، فشرعياتهم وكذلك المجلس التشريعي والرئيس جميعا قد انتهت منذ زمن بعيد، وهم يصادرون حق الشعب في الانتخابات وكل خطوة تغيير من الوضع القانوني والدستوري وعقد الاتفاقيات والمعاهدات وسن القوانين والأحكام والجباية هي باطلة ولا يعترف بها شعبنا الفلسطيني...

في غياب المجلس التشريعي وعدم مصادقته على القوانين والأحكام وغياب المراقبة والمتابعة والمحاسبة فإن كل ما تقوم به حكومة غزة وحكومة رام الله من إجبار للمواطنين هو خارج القانون وشعبنا هو صاحب السيادة والتصرف في شؤونه وأمواله وممتلكاته وحرياته العامة.

لن تكون فوضى أكبر من ضياع كل شيء في ظل سلطات غير شرعية، فئوية وثبت عدم أهليتها لقيادة شعبنا سواء على المستوى التحرري أو مستوى حل مشاكل المواطنين، وهي باتت تزيد العبء وتنغص على الناس حياتهم، وترهقهم وكأن السلطتين في رحلة قهر وعداء لشعبهم، وهم لا يبالون بعذابات المواطنين ، وزادوا الطين بلة بأن خلقوا مجتمع الكراهية بين المواطنين، وتكريس انقسام الوطن على أيديهم سيؤدي لتنفيذ مشاريع الصهيونية.

قبل وجود السلطة كانت الضفة وغزة تدار بفريق يعد على الأصابع ولم يضيع الوطن والقضية ولم يكن مجتمع الكراهية والمكاسب رغم وجود الاحتلال،

أخطر ما بني في العقل الفلسطيني هي الوزارات والمؤسسات والمواقع والكراسي والمكاسب والفردية وغابت القيم الجمعية ، وتغيرت المفاهيم نحو الفردية والفئوية، التي دمرت كل شيء في الوقت الذي مازلنا عمليا كلنا تحت الاحتلال المباشر وغير المباشر، فلا أحد له سلطة وسيطرة حقيقية إلا على المواطنين فقط وبالحديد والنار ورحلة المكاسب وفرض العضلات وفقط أكررها على المواطن الفلسطيني وليس على الاحتلال الذي باتت كل سلطاتنا تحميه وتحمي مواطنيه وتعذب وتقمع الفلسطيني الذي سعى للحرية والاستقلال فوجد قمعا واحتكارا لكل شيء بعنف وإذلال فاق كل ما فعله الاحتلال الإسرائيلي، فهل بدلنا الاحتلال بالكراهية والاستبداد ألفصائلي .. هذا ما لم نسعى إليه .. وهذا مولود شيطاني لا يمت لمستقبل الشعب وقضيته العادلة. ودعوتي تلك لمن صادروا حقنا في اختيار من يحكمنا في انتخابات مستحقة منذ زمن.

منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد وتحتاج إلى انتخابات أيضا لمجالسها التمثيلية التي عفا عليها الدهر وشرب ولم يتبق منها إلا اسمها وأخطر ما يحتاج إلى تغيير هو ألا يكون بالمطلق رئيس السلطة هو رئيس منظمة التحرير وألا يكون أي عضو من قيادة المنظمة موظفا في السلطة وهذا ما أضعف المنظمة وجعل قرار موظفيها الكبار رهن منافعهم ورواتبهم واستثماراتهم في السلطة ومشاريعها، وعلى شعبنا أن يفرض عليها التغيير مادامت غير قادرة على أداء مهماتها وهي لا تشبه سلطتي غزة ورام الله رغم أنها من المفترض بمثابة المرجعية للسلطة الواحدة التي أنتجتها وهي إطار معنوي وحاضنة للكل الفلسطيني وستكون شرعيتها على المحك إذا دام وتكرس الانقسام ولا فائدة منها وستنتهي م.ت.ف في حالة إقامة دولة في غزة.

شعبنا بات على ما يبدو ضعيفا في وجه السلطتين الجائرتين القمعيتين ولكن هذا الضعف لن يستمر طويلا وهو يرى أن مشروعه الوطني بات يتآكل وأن مواطنيه باتوا مقسومين قسمة يرفضها كل ذي عقل سليم في رحلة تدمير ما تبقى من وحدة على الأرض الفلسطينية.

لا تجعلوا شعبنا يسحب اعترافه بكم جميعا في رحلة يأس أنتم سببها الأول والأخير ، إنكم باستمراركم في رفع مستوى معاناته وفقدان الأمل، فالشعوب تثور على جلاديها أمام أعينكم وأنتم يبدو أنكم تنتهزون جغرافية الوطن في الهروب من الاستحقاقات الشعبية والوطنية فيا ليتكم تتشاطرون على الاحتلال وتخلصونا منه وتحرزون النصر وتحققون الاستقلال بدل التشاطر على شعب منحكم ثقة القيادة التي على ما يبدو لستم أهل لها.

شعبنا فقد ثقته بكم وبأفعالكم وبسلطاتكم التي اكتشف أنها سلطة أمر واقع جاءت لإذلاله وتضييع مستقبل أطفاله لاحتكار المغانم والكراسي والنفوذ، وشعبنا عينه على التحرر والاستقلال، وعينكم أنتم على الحكم الجائر في زمن الديمقراطية وثورات شعوب الأرض للتحرر من الدكتاتورية والاستبداد فهل تسبحون ضد التيار وضد تطور شعبكم فالشعب بات يكن لكم كراهية لم نرها في الحقب السابقة، فبؤس وبأس وبئس ما تفعلون في غزة ورام الله،
ويكفيكم عارا أنكم تذلون شعبكم وتحمون الإسرائيليين وهذه هي الطامة الكبرى فمن أنتم؟؟!!



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفضوا فلن تخسروا سوى الحكام الفاشلين
- زمن السكسك واللحمة الحمرا
- غسيل أموااااااا ت
- يا صبحة حطي بالخُرْج
- لا للفيتو ولا لعباس وحماس
- أيلول وذنبه المبلول بالدم
- لا أحد سيذهب للأمم المتحدة
- شياطان الاعتراف وجن بائعي العودة .. والعفريت ميمون
- ربيع العرب وربيع فلسطين
- استعادة غزة مقابل عدم الذهاب للأمم المتحدة
- الشهيد د. منذر باسم قريقع يبتسم لطفليه
- لولا الملامة لقلنا الكرامة تتآكل
- لماذا وماذا وهل ؟؟
- التدحرج من إيرز إلى قناة السويس
- أبشع جريمة سياسية في حق الفلسطينيين
- الإباحية الجسدية والإقتصادية
- الخطاب المرتبك آيل للسقوط
- سلام الشرق الأوسط يحتاج إلى تغيير المعادلة
- يا حكامنا الزؤام .. هذا حرام
- على هامش لقاء الرئيس محمود عباس في برنامج -مباشر- LBC


المزيد.....




- فندق فاخر في أبوظبي يبني منحلًا لتزويد مطاعمه بالعسل الطازج ...
- وفاة 61 شخصا في تايلاند منذ مطلع العام بسبب موجة حر شديدة تج ...
- زعيم الحوثيين يعلق على موقف مصر بعد سيطرة إسرائيل على معبر ر ...
- بعد صدمة -طفل شبرا-.. بيان رسمي مصري ردا على -انتشار عصابات ...
- المزارعون البولنديون ينظمون اعتصامًا في البرلمان بوارسو ضد و ...
- فيديو: ملقيًا التراب بيديه على التابوت... زعيم كوريا الشمالي ...
- تكثيف الضربات في غزة وتحذير من -كارثة إنسانية- في رفح
- باير ليفركوزن.. أرقام غير مسبوقة وأهداف في الوقت القاتل!
- من أين تحصل إسرائيل على أسلحتها ومن أوقف تصديرها؟
- مستوطنون يقطعون الطريق أمام قافلة مساعدات إنسانية متوجهة إلى ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - لا أعترف بمن انتهت شرعيتهم