أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - فوبيات وفوضى الحكم في فلسطين















المزيد.....

فوبيات وفوضى الحكم في فلسطين


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 3604 - 2012 / 1 / 11 - 13:38
المحور: القضية الفلسطينية
    


في البدء أوجه انتقادا حادا لأولئك الكتاب والمثقفين ونشطاء المنظمات غير الحكومية المتسيسين خفاءا، وكل من يعمل بالسياسة ويتقاعس عن الافصاح برأيه وقناعاته ولا يصرح بها في هذا الوقت الشديد الخطورة ليعرف المتنفذين في بلادنا الحقائق في المواقف ليعيدوا تقييم مواقفهم، فآراؤكم هي جدار الحماية المطلوب للوقوف في وجه الموغلين في الصلف ممن يقودوا شعبنا للهلاك، فكاتم الرأي هو انتهازي كبير ينتظر الحاقه بلجنة من لجان المسرحية المعروضة لتدمير شعبنا أو انتهازي أكبر يطمع في وزارة خيالية لن تقوم بهذا الحال، أو للحفظ على مصالحه الذاتية والأنانية، وجميع المتقاعسين عن قول رأيهم هم فريق آخر أخطر من الحكام الصلفيين ويؤكدون بمواقفهم السلبية مقولة الصهاينة بأننا لا نستحق دولة.
وأما عن الفوبيات وفوضى الحكم في فلسطين فنقول
من يدير شئون الضفة الغربية اللحنة التنفيذية أم اللجنة المركزية أم فريق الرئيس؟
من يدير شؤون غزة المكتب السياسي أم فريق الزهار؟
الرئيس يهرب من الأزمة الداخلية الخانقة مرة للأمم المتحدة ومرة لخشبة المفاوضات الغارقة بتشبعها بالماء الثقيل عشرين عاما من التفاوض والاستكشاف، وفي حالة الفشل والفراغ يعود لحلقات مسلسل دحلان التي قاربت على الثلاثين حلقة متفوقة بذلك على مسلسل خاتم سليمان والدكتور سليمان لالهاء الجمهور الفلسطيني عن الاوضاع المزرية التي تفاقمت لادارة الرئيس الفاشلة في كل شيء إلا من بدلة وربطة العنق الجميلة التي لبسها في عرس الأمم المتحدة والتي هربت منه العروس بعد الزفة مباشرة لأن الزواج كان صوريا ولم تكن نواياه حقيقية وعن حب، وتقول البطانة الفاسدة بأننا وضعنا سهما بدولار واحد يخزي العين في شركة يونس " يونيسكو" لدهان الحيطان وتصليح السيارات فتحررت القدس بعد ذلك مباشرة.
فريق الرئيس فقط، هو الذي يدير دفة الامور في الضفة الغربية، ولا يعلم أحد في البدء عن خطط الرئيس، ولكنه يضعهم تحت الامر الواقع، فيذهب مكشرا للجنة المركزية مذكرا اياهم بتقطيب الوجه في موقعة دحلان فيوافقون حفظا لماء الوجه، ويذهب ضاحكا للجنة التنفيذية فينشرحون بأنهم لا يزال لهم دورا ولو على الطبلة أو الرق أو التصفيق كأنهم من الجمهور العادي، وأن تسميتهم "اللجنة التنفيذية" صورية وأكبر من الحجم الحقيقي لهم فيوافقون بسرعة على ما يقوله الرئيس، فليس لديهم دور أصلا ولا عمل، وبهذا يضمنون الراتب آخر الشهر، فهم عاطلون عن العمل، ولا يتقنون عملا خارج هذه اللجنة التنفيذية، مقارنة بالأفق المفتوح للفتحاويين الخائفين على رواتبهم فيخفون حبهم وتأييدهم لدحلان ليوم الانتخابات بعد أن يئسوا من تصرفات رئيس يصر على تدمير فتح والمشروع الوطني ووضع الجميع تحت التهديد المبطن بتسليم الساحة لحماس، والتحالف العلني معها سابقا للاستقواء على غزة والدحلان، وسلام فياض والمفترض أن يمارس دور السلطة الوطنية بحكم موقعه لا يسلم من سياط اللجنة المركزية وتداخل الصلاحيات وكسر النظام.
في غزة أيضا لا يوجد سلطة لرئيس الوزراء المقال، بل هناك تنازع على ادارة غزة بين المكتب السياسي وفريق الزهار في رحلة مشابهة للضفة الغربية، باختلاف بعض الحيثيات فلا يوجد لجنة تنفيذية تتحدث باسم الشعب الفلسطيني في نظام حماس، والمفترض أن تمثل الشعب كله ولو باسم صوري كالضفة الغربية، ولكن هناك ممثل يقود المكتب السياسي اسمه خالد مشعل نفوذه في غزة أقل من نفوذ فريق الزهار الذي يقوم بدور الرئيس في غزة، وهناك رئيس وزراء لا يبتعد دوره عن دور سلام فياض في صراع الكراسي، تماما كدور فياض والذي من المفترض أنهما " رئيسي الوزراء" يمثلان دور السلطة الحقيقي فيذهب فياض للاستعانة بالفضاء الدولي الديمقراطي، وأخذ هنيه يقلده بالاستعانة بالفضاء الاسلامي الثوري بعد أن ذهب الربيع، فكانت حركته في الشتاء والبرد القارص ليسجل نقطة مقابل الزهار ومشعل ليرسخ أقدامه من جديد على خارطة صراع الديكة الحمساوية في غزة.
يبدو أن الدحلان هو الكاسب الوحيد من فوضى تداخل الصلاحيات وغياب النظام بين قادة الضفة الغربية من جهة وكذلك قادة غزة فيما بينهم على الجهة الأخرى، فالأوضاع غير طبيعية والصراعات القيادية تتكرس، وتتباين وجهات النظر وتكبر الفرق والشلل، ولا تنتج للشعب شيئا، فيبحث الناس عن صدر ثابت يلتجئون اليه فلا يجدوا إلا الدحلان الذي مازال صامدا ويتعامل مع المتغيرات بالتزام ويتمسك بالنظام والقانون الحزبي والنظام والقضاء الفلسطيني، والوحدة الفلسطينية، ولا يدخل نفسه في متاهات تسجيل النقاط بين الديكة المتصارعة فيما بينها في فتح وحماس على رمال متحركة لا تحسب فيها تلك النقاط التي يحاول المأزومين بالفوبيا والفوضى القيادية تسجيلها، وهي النقاط التي يحرزها الرئيس أو الزهار وهنية ومشعل وبعض الانتهازيين من هنا وهناك لتسجيل نقاط لذواتهم كأعضاء اللجنة المركزية على نفس الرمال المتحركة، وغير المعترف فيها من الفيفا الشعبية مادامت الوحدة غير مستردة والمصالحة غير حادثة .
للأسف فإن الوحدة والمصالحة لن تحدث بشكل حقيقي في وجود قادة الانقسام على الطرفين فالزمن لا يستوعبهم في الانقسام وفي الوحدة، إلا من إلتزم بالاعتذار الحقيقي والتزام بالقانون والنظام الحزبي الداخلي واصاع للقضاء الفلسطيني دون تزوير وفزلكات وقدم نفسه وحساباته وثروته وأخطاؤه من أمراء وأغنياء الحرب للتمحيص والفحص والتطهر ليقبل به الجمهور بعد أن يتضح أنه ظلم في الحرب القذرة. دحلان قال مرارا وفعل و التزم بكل هذا، فمن يلتزم؟؟
في النهاية معادلتنا تسير كالتالي، الرئيس عباس وفريقه لا يريدون حقيقة استعادة غزة ولديهم فوبيا غزة، والرئيس الزهار وفريقه لا يريدون حقيقة إعادة غزة ولديهم فوبيا ما بعد غزة، فكيف هو الحل ؟؟
ملاحظة: أقصر الطرق للبراءة واستعادة الذات هو الانصياع والالتزام بالنظام والقانون فمن يعلو فوقها يقع منكسرا في النهاية مهما تفزلك ومهما طال الوقت.
ملاحظة: القانون الداخلي والنظام الحزبي هو الحامي للأعضاء فمن تجاوزه أو ضرب به عرض الحائط سيكتوي بناره عندما يصله الدور بعد تغير الظروف وتراجع المزورين عن تزويرهم.
ملاحظة: من يحكم بالسيف يموت به .. حكمة قديمة متجددة، فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
ملاحظة: أبو بكر العظيم لم يتحالف مع المرتدين ولو كان فعلها للاحتفاظ بالسلطة أو قهر على كرم الله وجهه، لكان انتهى الاسلام في حينه.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا حج
- اتهام شقيقي ضابط المخابرات بمحاولة تهريب أبو مازن عبر نفق !!
- المرقنون .. يترقبون .. في عصر الجنون
- لتذكير المشرع والمواطن بما يستلزم لانتخابات فلسطينية ثالثة
- حماس على دحلة فراس
- الدواهي والعقابيل
- ماذا يفعل الرئيس وماذا تفعل قيادة فتح في غزة لعناصرهم؟
- كل القادة يريدون أن تخرج غزة منهم
- لا أعترف بمن انتهت شرعيتهم
- انتفضوا فلن تخسروا سوى الحكام الفاشلين
- زمن السكسك واللحمة الحمرا
- غسيل أموااااااا ت
- يا صبحة حطي بالخُرْج
- لا للفيتو ولا لعباس وحماس
- أيلول وذنبه المبلول بالدم
- لا أحد سيذهب للأمم المتحدة
- شياطان الاعتراف وجن بائعي العودة .. والعفريت ميمون
- ربيع العرب وربيع فلسطين
- استعادة غزة مقابل عدم الذهاب للأمم المتحدة
- الشهيد د. منذر باسم قريقع يبتسم لطفليه


المزيد.....




- شاهد تطورات المكياج وتسريحات الشعر على مدى الـ100 عام الماضي ...
- من دبي إلى تكساس.. السيارات المائية الفارهة تصل إلى أمريكا
- بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: ما هي الدول المنخرطة؟
- السفارة الروسية: طهران وعدت بإتاحة التواصل مع مواطن روسي في ...
- شجار في برلمان جورجيا بسبب مشروع قانون - العملاء الأجانب- (ف ...
- -بوليتيكو-: شولتس ونيهمر انتقدا بوريل بسبب تصريحاته المناهضة ...
- من بينها جسر غولدن غيت.. محتجون مؤيدون لفلسطين يعرقلون المرو ...
- عبر خمس طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- نتنياهو: هناك حاجة لرد إسرائيلي ذكي على الهجوم الإيراني
- هاري وميغان في منتجع ليلته بـ8 آلاف دولار


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - فوبيات وفوضى الحكم في فلسطين