أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - محاكمة عباس وحماس بتهمة الإهمال الوطني














المزيد.....

محاكمة عباس وحماس بتهمة الإهمال الوطني


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 3639 - 2012 / 2 / 15 - 20:53
المحور: القضية الفلسطينية
    



سلطة رام الله يحكمها شخص الرئيس عباس، وسلطة غزة لا ندري من يحكمها من الأشخاص، ولذلك نقول محاكمة "عباس وحماس".

هناك من يفكر سريعا بأنني أطالب بمحاكمتهم على خلفية الانقسام أو عدم الاهتمام بالشعب الفلسطيني والخدمات الفلسطينية وحالة التشظي التي فعلوها بشعبنا ودمروا مؤسساته وأحزابه ونظامه السياسي والمعاناة التي يتلظى في نارها كل الشعب في المهجر والوطن من أقصاه إلى أقصاه، وتأخير أو غياب المصالحة أو الانتخابات أو القمع والاعتقالات وانتهاك الحريات حقوق الإنسان.

لا يا سادة ليس لهذه الأسباب ولا لتلك، أنا أطالب بمحاكمتهم من منطلق أكثر خطورة وهو متعلق بالفكرة الأصل من وجود مثل هؤلاء على قمة هرم السلطة الحاكمة ومن منطلق الشعار الذي حكمونا على أساسه ومن منطلق ما هزئوا به وأهملوه بلهوهم أو جهلهم فهم جالسون على رقابنا باسم الوطن وباسم النضال أو الجهاد في سبيل تحريرنا ودفع الضيم عنا وبإسم استعادة حقوقنا السليبة.

أطالب بمحاكمتهم على قضيتين تمسان جوهر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

القضية الأولى: ماذا جني الشعب الفلسطيني من مقاومة حماس؟ فقد دفع شعبنا الكثير الكثير من دمه وماله وخدماته وتنميته وتطوره واقتصاده ومستقبل أجياله عندما أخذتنا حماس سواء بموافقتنا أو بعدم موافقتنا على مقاومتها ( وهنا كل الاحترام لدماء الشهداء ومعاناة الأسرى ودمار البيوت وتشريد أصحابها) ولكن؟!!

ولكن نحن كشعب دفعنا ثمن كل هذا في رحلة الذهاب، فلماذا ندفع الشعب الثمن أيضا في رحلة الإياب والتجريب لحماس؟ ماذا كسب الشعب الفلسطيني في رحلة الإياب التي باعتها حماس دون ثمن يعود على الشعب الفلسطيني عندما أوقفت المقاومة واعترف قادتها بحقنا على حدود السبعة وستين، كان من الأولى أن تحصد حماس المكاسب التي تعود على الشعب الفلسطيني وليس على حركة حماس لتطبيع علاقاتها والاعتراف بها من العالم ومن الآخرين ومكاسب السلطة والحكم،

والقضية الثانية هي قضية الإهمال في جني ثمار تقرير جولدستون الذي حدث بسبب التقصير والإهمال من الرئيس عباس وفشله في إدارة هذا الملف الذي مهد الطريق بقوة لمكاسب ضاعت على الشعب الفلسطيني، ومن قبله قرار محكمة لاهاي والأخطر من ذلك الذهاب إلى الأمم المتحدة في وقت لم تحضر جيدا ولم تضمن فيه القيادة الفلسطينية كل عناصر الدعم والقوة والتأييد لإنفاذ الاعتراف بدولة فلسطين.

قضيتين من أخطر القضايا التي كان يجب على شعبنا أن يسجل فيها مكاسب حقيقية تقوي من عناصر صموده واستمرار نضاله ومراكمة الانجازات الفلسطينية في صراعنا من أجل التحرر والاستقلال.

هكذا يلتهون ولا يعرفون فن إدارة المكاسب العامة، ولكنهم مهرة في كيفية إدارة المكاسب الخاصة والحزبية على حساب قضيتنا المقدسة وعلى حساب معاناة شعبنا ويستغلون ضعف قوتنا الشعبية التي سحقوها بعنفهم وقمعهم ودمويتهم وسجونهم وتزويرهم ومؤامرتهم وتحالفاتهم وإرعابهم لشعبنا.

معقول أن تتخلى حماس عن مقاومتها وتعترف بحدود سبعة وستين هباء ودون مكاسب للشعب الفلسطيني؟؟؟

معقول أن تكون أوراق مثل جولدستون وقرار محكمة لاهاي والاعتراف بالدولة في الأمم المتحدة التي بها مكاسب مفصلية جمة للشعب الفلسطيني دون انجازها؟؟؟

ولذلك على شعبنا تقديم " عباس وحماس" للمحاكمة بتهمة الإهمال لا في المال العام ولا الصحة العامة، بل يجب تقديمهم للمحاكمة بتهمة الإهمال الوطني في القضية العامة .. "قضية فلسطين"، والتسبب في خسائر فلسطينية خطيرة.

16/2/2012م
[email protected]



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دحلان فوبيا
- مايو الكذاب .. يتحول إلى يناير إذا صدق !
- ستيتس كيو ... فلسطين
- فتح الثورة الثانية هناك شك ؟
- فوبيات وفوضى الحكم في فلسطين
- يا حج
- اتهام شقيقي ضابط المخابرات بمحاولة تهريب أبو مازن عبر نفق !!
- المرقنون .. يترقبون .. في عصر الجنون
- لتذكير المشرع والمواطن بما يستلزم لانتخابات فلسطينية ثالثة
- حماس على دحلة فراس
- الدواهي والعقابيل
- ماذا يفعل الرئيس وماذا تفعل قيادة فتح في غزة لعناصرهم؟
- كل القادة يريدون أن تخرج غزة منهم
- لا أعترف بمن انتهت شرعيتهم
- انتفضوا فلن تخسروا سوى الحكام الفاشلين
- زمن السكسك واللحمة الحمرا
- غسيل أموااااااا ت
- يا صبحة حطي بالخُرْج
- لا للفيتو ولا لعباس وحماس
- أيلول وذنبه المبلول بالدم


المزيد.....




- مصادر في الخليج توضح لـCNN موقفها بشأن وقف إطلاق النار بين إ ...
- الحرب الكورية التي لم تنتهِ، كيف بدأت؟
- ثماني طرق تساعدك على التخلص من -المماطلة-
- هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
- الموت بحثا عن الطعام في غزة.. استخدام الغذاء سلاحا في غزة جر ...
- سوريا: توقيف عدد من المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق ا ...
- مسلسل موبلاند: حين تحاصر المخاطر أكبر عائلة مافيا في لندن
- عبر الخريطة التفاعلية نتعرف على أبرز الهجمات الإيرانية على إ ...
- رئيس الوزراء القطري: نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شي ...
- دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - محاكمة عباس وحماس بتهمة الإهمال الوطني