أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - عربة الرئيس عالجنط وعربة حماس توقفت














المزيد.....

عربة الرئيس عالجنط وعربة حماس توقفت


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 3704 - 2012 / 4 / 21 - 01:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


سألني أحد الكتاب ممن تجشع بهم الطريق لحياة الرفاهية ، فيلهثون وراء تحسين دخلهم بالكتابة الربحية، وكيفما يريد رئيس التحرير، فقال: لماذا لا تكتب إلا عن الرئيس وحماس؟ فضحكت، ولم أرد الرد، فقال يبدو أنك لا تتقن التحليل، ولا تكتب إلا لغة جلفة بعيدة عن الدبلوماسية، فقلت له: قد يكون، ولكني لا أطير من ندوة إلى أخرى، ومن ورشة في بلد إلى بلد آخر طوال العام عالفاضي على حساب المال الفلسطيني المغمس بالدم، أو دعم الدونرز الأجنبي لأجنداته الخارجية، فأنا طبيب ولدي عملي الجراحي، ولا أتكسب حتى من فتح عيادة، ولم أتقن لعبة المجاملات الخداعة، وما فائدة أن تملأ ركنا في صحيفة أو موقع الكتروني تجمع فيه أحاديث القنوات الفضائية وتقتنص من مقالات الآخرين جملة لتعيد صياغتها ولا تقدم أي فكرة للقراء لتتقاضى ممن تكتب عندهم أجرا، فهذا لن يفيد القارئ، فالكتابة الربحية لا تعطي موقفاَ، وأنا أقود الناس لموقف، وأنت تتلهى بالدبلوماسية، وأنا أقول رأيي بطريقتي، وقناعتي أننا نحتاج مواقف، ولا نحتاج ترضيات المسئولين، أوضاعنا تحتاج من يدافع عن الناس وقضاياهم، و يدفعهم إلى موقف مؤثر في معضلتهم، فالكاتب هو من يقود السياسي، هذه هي وظيفة الكاتب، وفي بلادنا بالتحديد، لأن غالبية الكتاب في مجتمعنا للأسف ليسوا مبدعين، بحكم أنهم موظفين في الدولة، ويتقاضون راتبا، وسلطاتنا غير ديمقراطية، ولا تقبل النقد، فيبرخ الكتاب إلى مكاتبهم، ويدافعون عن السلطان، ولا يستطيعون نقد الحكام، وإلا لباتوا على الرصيف، وأنتم معذورون، فرد قائلا: بأني لا أكتب سياسة، وأنه يقرأ كل مقالاتي، ولا تعجبه، فقلت له: حسناَ ، فلماذا تقرأ مقالاتي كلها ما دامت لا تعجبك؟ وما دمت تعرف أسلوبي، ولا ترتاح له؟ فاحتار من سؤالي!!، ثم قال: الله يستر بكرة ماذا يكون عنوان مقالك الجديد؟ فقلت له نعم العنوان هو " عربة الرئيس عالجنط وعربة حماس توقفت" فقال يا راجل خليك دبلوماسي، فقلت له: وهل تستطيع أن تكون جراح؟؟ فلم يجب وغادر مكفهراَ. ولهذا أعود فأكتب موقفا، وليس مقالا للتربح كصاحبي المتربح أقول فيه:


الرئيس عباس يحمي حماس طالما بقي في هذه الحالة التي لا تغني ولا تسمن من جوع النكبة الفلسطينية الثانية بهذا الانقسام، الذي ترقص عليه إسرائيل، وتزداد معاناة شعبنا بسبب حكامه.

الحال واضح للصغير قبل الكبير في فلسطين، ومن عنده حل يتفضل يحررنا ، كثير من الناس والفصائل والهيئات لا تراجع مواقفها للأسف، والكل ينتظر، ولكن ماذا ينتظرون؟ لا أدري فإن كان صديقي الكاتب المتربح يعرف إجابة فليطربنا بها، حتى لو كانت مدفوعة الأجر.

عباس لا يستطيع فرض مصالحة على حماس، وأضعف موقف فتح، ولازال يقوم بدور المنقذ لحماس في كل منعطف، وماذا لديه الآن؟ وماذا لدى حماس؟ لو مرة شكل عباس وفتح ضغطا على حماس لاستجابت، والواضح أن حماس هي التي تشكل ضغطا على الرئيس، وتأخذه للملعب الذي تريد، وتناور بحجج جديدة كل مرة، والرئيس يدير الأمور بطريقة خاطئة وضعيفة لا تتناسب مع حالتنا الفلسطينية، ولا يستشير حتى اللجنة التنفيذية لأنهم باعتقادي قادرين على الحل، وإلا فهم لا يصلحون لقيادة الشعب الفلسطيني، وكلنا يعرف كيف تفرض الخطوات في المجالس والأطر التمثيلية على حساب معاناة الناس، وأصبحت القيادات الوطنية في تلك المجالس واللجان التمثيلية بلا فائدة، وخارج التأثير، وخارج التاريخ والعصر أيضا، بالتناسب مع الحالة الفظيعة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وكأن هؤلاء القادة يراقبون مباراة كرة قدم.

كل الناس يحسون بالإحباط من هذا الحال، وهذا الأداء لحكامهم على صعيد القضايا الحياتية، والقضية الوطنية، ويشعرون بتلاعب الحكام، وتركهم لشعبهم في نار الانقسام، ومضاعفاته، هذه القيادات لا تقنع مواطنا واحدا بمواقفها وتفسيراتها، ولكن هناك تلاعب لاستمرار الجلوس على الكراسي والمصالح الضيقة على حساب إذلال الجمهور. والمواطن يشعر بعجز الحكام بكل حزن وأسف. ولسان حال الجمهور يقول اللي ما عندو حل يمشي لتنكشف الحالة، ويظهر من هو المتسبب في معاناتهم وعندها الشعب يقرر ما يريد.

انتهت كل الشرعيات ونحن نُحكم بالقوة الغاشمة ، إن شعبنا أصبح الآن على يقين بان المنقسمين هم خطر عليه وعلى قضيته ونظامه السياسي، من تغطرس منهم بالقوة كحماس، ومن لا يستطيع فرض الحل والمصالحة كالرئيس.

من يعش الحالة جيدا .. يتساءل ماذا يريدون منا حكام غزة ورام الله؟ ... يريدون منا زيادة الأسعار وقطع الكهرباء وتقصير اللسان، وتمزيق المجتمع.

هل تعرفون كم خريج في غزة شارفت أعمارهم على الثلاثين دون وظائف ودون زواج؟ هل تعرفون كم عدد مدمني الترامال في غزة؟ هل تعرفون كم مليونيرا جديدا في غزة وفي رام الله؟ هل تعرفون أننا جالسون في القدس بعد تحريرها؟ هل تعرفون من قمع الحراك الشبابي بالضرب، ونكتة زيارة غزة ؟ هل تعرفون من الجهة التي استولت على كل شيء في غزة؟ هل تعرفون كيفية وعدد المعتقلين من الصحفيين من النائب العام؟ هل تعرفون كم هو الخوف والمراقبة على أهل غزة في الضفة الغربية؟ وأخيرا هل تعرفون لعبة المصالحة الثقيلة الدم والمصطلح؟

ماذا تبقى، فعربة الرئيس تسير عالجنط، بعد أن فشلت كل محاولاته في المصالحة، وشئون القضية الفلسطينية، ولا أدري ماذا ينتظر في القادم من الأيام، أغلقت كل السبل بسبب الفشل في إدارة الشأن الفلسطيني، والعربة غير قادرة على السير، إلا إذا قامر بمصير السلطة وحلها، والحسنة الوحيدة لحل السلطة هو انكشاف عربة حماس التي توقفت في منتصف الطريق، وتهدد كل من يريد فتح الطريق بقوتها المسلحة، ولا تريد إخلاءها للسائرين، فعطلت مرور الشعب الفلسطيني بأكمله نحو المستقبل.
21/4/2021م
[email protected]



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتح وحماس أحزاب متخلفة عن العصر
- رسالة قيادة أم رسالة شعب
- باي باي عباس وحماس
- إلى الجحيم ... أيها العار
- الدولة الواحدة .. قلا قلا .. مضاربات بيع البازيلاء
- الكابلان الكبير يتقدم .. وسكوت حماس وعباس !
- في فلسطين: للانفصال سيدان .. الجبن والمؤامرة
- انكشف مشعل فانفضح عباس
- محاكمة عباس وحماس بتهمة الإهمال الوطني
- دحلان فوبيا
- مايو الكذاب .. يتحول إلى يناير إذا صدق !
- ستيتس كيو ... فلسطين
- فتح الثورة الثانية هناك شك ؟
- فوبيات وفوضى الحكم في فلسطين
- يا حج
- اتهام شقيقي ضابط المخابرات بمحاولة تهريب أبو مازن عبر نفق !!
- المرقنون .. يترقبون .. في عصر الجنون
- لتذكير المشرع والمواطن بما يستلزم لانتخابات فلسطينية ثالثة
- حماس على دحلة فراس
- الدواهي والعقابيل


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - عربة الرئيس عالجنط وعربة حماس توقفت