أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر النابلسي - كشف الغطاء عن الوجه القبيح!














المزيد.....

كشف الغطاء عن الوجه القبيح!


شاكر النابلسي

الحوار المتمدن-العدد: 3722 - 2012 / 5 / 9 - 18:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لبيب قمحاوي كاتب، ومحلل سياسي أردني لامع. وهو محلل سياسي متخصص في الشأن الأردني، وكاشف جوانبه بشجاعة علمية، وسياسية، وموضوعية. ومن يتابعه، سوف يعرف الكثير عن الشأن الأردني، الذي بدأ رويداً رويداً، وبشكل بطيء، بطء سيلان العسل، ولكن بعزم وثبات من الاقتراب من "الربيع العربي"، بكل احتمالاته، وتداعياته، وتحدياته. وكان من المتوقع أن يكون الأردن أولى زهور "الربيع العربي" المتفتحة، نتيجة لعوامل كثيرة. ولكن يبدو أن الطقس العربي، والتاريخ والجغرافيا والسياسة الأمريكية/الإسرائيلية، قد حالوا دون ذلك. وبذا، فسيكون الأردن آخر زهور "الربيع العربي" التي ستتفتح، إن قُدرَ لها ذلك!

بعيداً عن "رَبْعِ الكِفاف" الحُمر!
الدكتور لبيب قمحاوي، لا يفتأ أن يقدم لنا الشأن الأردني بعيداً عن أصحاب "الكِفاف الحُمر، والعُقل ميّالة"، وبعيداً عن توسلات العبيد بأسيادهم، وبأثواب سوداء اهترأت من كثرة ما تمسَّح بها المتمسحون، وباركها المباركون جهلاً، وتخلفاً، وفقراً، وتكسباً.
لبيب قمحاوي، يقول لنا حقيقة ما جرى، ومن داخل الأردن، على "توقيف" الخصاونة، و"تجليس" الطراونة.
ومن الخصاونة الى الطراونة.. "يا قلبي لا تحزن":
1- وأخيراً وقعت الواقعة ، وانفجر الجرح الذي كان ينزف بصمت. وكالعادة انقلبت الأمور، وأصبح الجلاد هو الضحية ، والضحية هي الجلاد. واستعمل الحُكم سيف الإعلام الحكومي، وشبه الحكومي، في حملة محمومة ، للنيل من الحكومة الأردنية المستقيلة، التي رغم حسناتها أو سيئاتها، قضت نحبها مظلومة مقهورة. إن الاستهتار الكامل من قبل الإعلام الرسمي الأردني بذكاء المواطن، من خلال تلك الحملة الشرسة لقلب الحقائق والبكاء على أطلال الإصلاح الموجود حالياً في غرفة العناية الفائقة، واتهام حكومة ضعيفة، لا حول لها ولا قوة، أمام جبروت مؤسسات النظام، التي عاثت فساداً في مسيرة الإصلاح وقوانينها، واتهامها بأنها المسؤولة عن بطئ وضعف مسيرة الإصلاح، أمر يدعو للدهشة، وكأن الشعب لا يفهم، ولا يعرف الحقيقة على مرارتها.
2- ما نحن فيه الآن، وما سنشاهده في الحقبة المقبلة، ليست رِدَّة عن شيء بل ارتداد كامل عن كل شيء ، وهرولة إلى الخلف ابتعاداً عن جوهر مطالب الإصلاح وأهدافها. وحقيقة ما نحن بصدده الآن يعكس نية الحُكم المبيتة وتصميمه الأكيد على اختزال الرؤيا الشعبية للإصلاح في قرارات كيدية تعكس رؤيا الحكم تحديداً لما يجب أن يكون عليه الإصلاح، وحدود ذلك الإصلاح، وما هو المسموح، وما هو الممنوع.
3- كسب النظام الجولة، ليس بالحسم، بل بمنع الحسم لصالح قوى الإصلاح، ومحاربة الفساد. وقد تمَّ ذلك من خلال التلاعب بقوانين الإصلاح سواء من المنبع مثل قوانين "الإصلاح الدستوري" الصادرة عن "لجنة ملكية" معادية في معظمها للإصلاح الدستوري، أو بالمراوغة، وكسب الوقت، مثل "لجنة الحوار الوطني"، أو من خلال مجلس النواب، سواء بالترغيب أو بالترهيب. وأخيراً بالإنهاك والاستنزاف للسلطة التنفيذية، كما جرى لحكومة عون الخصاونة. وكل هذا لم يتم بمعزل عن التزامات وتفاهمات خارجية، أعطاها الحكم في الأردن لضمان الاستمرار في عملية إصلاح مبهمة!
4- سوف يتم تصنيف أية دعوة شعبية للإصلاح الحقيقي، باعتبارها دعوة إلى الفوضى، يجب التصدي لها بحزم، وبيد من حديد. وسيتم العمل على تسويق ذلك داخلياً وخارجياً على اعتبار أن استقرار الأردن أمر حيوي لكل الأطراف الإقليمية والدولية، خصوصاً تلك التي ترى استقرار الأردن من مستلزمات الأمن القومي الإسرائيلي . وهكذا فإن اختطاف الإصلاح، وإعادة إنتاج مطالبه، بما ينسجم مع السياق العام للتفكير الرسمي الأردني، ورؤيته لما يجب أن تكون عليه الأمور، هو برنامج عمل الحُكم للمرحلة المقبلة. إنه سيناريو رهيب لا يقدر عليه إلا أصحاب الفكر الشيطاني. سيناريو يهدف إلى سرقة آمال الشعب، وإعادة إنتاجها بشكل ممسوخ ثم إعادة بيعها إلى الشعب باعتبارها الرؤيا القادمة من النظام إلى الشعب، وليس من الشعب إلى النظام.
5- ويقول دكتور لبيب قمحاوي، إن ما يجري في الأردن الآن لعبة تهدف إلى إعادة تأكيد النهج الذي كان سائداً في أوساط الحُكم في الأردن قبل "الربيع الإصلاحي الأردني". وإن سحب البساط الإصلاحي من الحراك الشعبي، ووضعه تحت أقدام الحُكم يهدف إلى إعادة تكريس السلطة المطلقة للحكم واستعمال الإصلاح المقزم، والمختطف من قلب الشعب ،غطاءً للحكم وتكريساً لشرعية الهيمنة على السلطات الثلاث: التشريعية، والتنفيذية ، والقضائية.
فهل فهم "أسيادنا" العبيد الآن، ما يجري في الأردن، وبأن ما قلناه سابقاً، ومن خلال عشرات المقالات ، التي هاجوا وماجوا من جرَّائها، كان حقيقة، وليس حقداً، وضغينة، وتهجماً على الشعب الأردني النبيل، كما افترى المفترون؟
فقد قال العبيد في تعليقاتهم السقيمة، بأنني أهاجم الشعب الأردني، لأنني أكشف مفاسد النظام، بعد أن ربطوا – كعادة العرب "ربع الكِفاف الحُمر" – بين الشعب والنظام. وهو قول غير صحيح، وباطل أريد به باطل.
وما جرى في الأردن مؤخراً من توقيف الخصاونة وتجليس الطراونة، ليس جديداً وليس عودة "حليمة" لعادتها القديمة، ولكنه إجراء رسمي، يشرب نقعه المُر الشعب الأردني، منذ تسعين عاماً.
وما جرى من توقيف للخصاونة وتجليس للطراونة كان من مستلزمات حماية العرش "المفدى"، لكي يعمَّ ذهبُ الفساد وبريقه الجميع، وينامون في العسل الأسود، ويدعوا الخلق للخالق، والمال للسارق!
ولا حول ولا قوة إلا بالله، وبإرادة الشعوب القوية.



#شاكر_النابلسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خروج حصان من الإسطبل الملكي
- الخروج من المستنقع.. ولكن متأخراً!
- نعومة الثعابين لإهماد الحراك الشعبي الأردني
- الدستور المصري الجديد بين الأصوليين والليبراليين
- مستقبل الديمقراطية في مصر الجديدة
- القبضة هي القبضة حريرية كانت أم حديدية
- ديمقراطية الإسلام في -العدل والإحسان-
- -الدحنون- يتفتَّح مع تباشير الربيع الأردني!
- إذا كان ربُّ البيتِ للفسادِ حارساً!
- هل يستطيع دهاء معاوية انقاذ النظام السوري من السقوط؟
- هل سيفهم التيار الديني معنى الليبرالية الإسلامية؟!
- هل يستحق الشعب اليمني الحرية؟
- عوامل سقوط النظام السوري تكمن في رحمه!
- الإعلام الرسمي الأردني ومظاهر ظلامه
- برافو لمحاكمة الذهبي.. ولكن ماذا عن البلاتيني؟!
- لهذا سيسقط النظام السوري!
- حلال على إيران حرام على تركيا
- الأصولية ومعضلة الفقر في العالم العربي
- هل يستطيع الليبراليون تجديد الإسلام؟!
- الليبراليون والتيار الديني.. معاً على الطريق!


المزيد.....




- بكلمات -نابية-.. ترامب ينتقد إسرائيل وإيران بشكل لاذع أمام ا ...
- قمة حلف الأطلسي: نحو زيادة تاريخية في ميزانية الإنفاق الدفاع ...
- من هو نورمان فوستر الذي سيتولى تصميم نصب تذكاري للملكة إليزا ...
- قطر تستدعي سفير طهران بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
- قبل ساعات من الهدنة.. إسرائيل تشن غارات عنيفة على أهداف في ط ...
- ما هي جماعة -سرايا أنصار السنة- التي تبنت تفجير كنيسة مار إل ...
- إسرائيل تقول إنها -امتنعت- عن ضرب إيران بعد مباحثات مع ترامب ...
- ميرتس يأمل في التوصل إلى اتفاق في النزاع الجمركي مع واشنطن
- بعد إعلان وقف إطلاق النار.. ما الجديد في إسرائيل؟
- اجتماع حاسم لحلف الناتو.. الدول الأعضاء تتجه نحو زيادة نفقات ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر النابلسي - كشف الغطاء عن الوجه القبيح!