أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - شاكر النابلسي - هل يستحق الشعب اليمني الحرية؟














المزيد.....

هل يستحق الشعب اليمني الحرية؟


شاكر النابلسي

الحوار المتمدن-العدد: 3652 - 2012 / 2 / 28 - 08:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


كانت الانتخابات اليمنية الأخيرة خطوة إلى الأمام لتحقيق الحرية والديمقراطية اليمنية، ولكنها لم تكن النهاية في مسيرة الحرية والديمقراطية. فالشعب اليمني خاصة، أمامه مسيرة طويلة لكي يحقق معظم أهدافه، كما أن أمامه سنوات طويلة لكي يكمل مسيرته. فالشعب الفرنسي منذ الثورة الفرنسية 1789 وحتى الآن لم يُكمل هذه المسيرة، وما زال يسير في طريق الحرية والديمقراطية، الذي لا ينتهي.

نكبات الشعب اليمني
الشعب اليمني شعب منكوب جغرافياً، وتاريخياً، ودينياً، واجتماعياً، واقتصادياً، أكثر من أي شعب عربي آخر.
فنكبته الجغرافية متأتية من جواره لدول الخليج، التي أرغمته على المبادرة الخليجية، والتي اقتلعت علي عبد الله صالح، ولكنها أبقت على نظامه وأسرته كافة، في الحكم.
فقالت الأخبار من اليمن، أنه مع انتهاء الانتخابات الرئاسية في اليمن، وبدء عهد جديد برئيس جديد لليمن لأول مرة منذ 33 عاماً، تبقى شجرة عائلة الرئيس السابق علي عبد الله صالح في الحكم إشكالية كبرى.
فعمار محمد عبد الله صالح، مساعد مدير الأمن القومي. ونجل الأخ غير شقيق، محمد صالح الأحمر، قائد القوات الجوية. والأخ غير الشقيق، علي محسن الأحمر، قائد اللواء الأول وقائد المنطقة الشمالية والغربية في الجيش. والأخ غير الشقيق، علي صالح الأحمر، مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وعلى الصعيد الاقتصادي، تحوي شجرة العائلة صهر صالح، عبد الخالق القاضي، رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية. ونجل شقيق صالح، توفيق صالح عبد الله الأحمر، رئيس مجلس إدارة شركة التبغ. وشقيق صهر صالح، عمر الأرحبي، مدير شركة النفط والغاز.
وتشمل الشجرة، عم زوجة صالح الرابعة، أحمد محمد الكحلاني، محافظ محافظة عدن. وعم زوج ابنة صالح، عبد الكريم إسماعيل الأرحبي، نائب رئيس الوزراء ووزير التخطيط ومدير الصندوق الاجتماعي للتنمية. وزوج ابنة صالح، خالد الأرحبي، مدير القصور الرئاسية.
هذا وتشهد اليمن حركة احتجاج تطالب بإطاحة شجرة عائلة صالح، وفي هذا السياق، نظم ضباط القوات الجوية اليمنية، مسيرة حاشدة نحو العاصمة اليمنية صنعاء، حاملين لافتات ويهتفون:
“ارحل.. ارحل”
ضد قائد القوات الجوية، وهو أخ غير شقيق لصالح.
ويقول المعارضون السياسيون والناشطون الذين يشاركون في المظاهرات، والدبلوماسيون الغربيون، إن صالح يظل في السلطة، طالما ظل أفراد عائلته. ويعني ذلك أنه لا يوجد تغيير حقيقي في دولة تواجه صراعاً قبلياً وإقليمياً.

مقادير اليمنيين
فما هي الحرية والديمقراطية التي حققها الشعب اليمني حتى الآن، من خلال المبادرة الخليجية؟
فلو كان اليمن في موقع جغرافي، بعيداً عن دول الخليج، فهل سيُنكب الشعب اليمني بالمبادرة التي أبقت على “شجرة الحنظل اليمنية” بجذورها وأغصانها، ولم (يُقصقص) غير جذع واحد من أعلاها فقط؟
والشعب اليمني منكوب تاريخياً، بعد أن حكمته أسرة الإمام يحيى حميد الدين حكماً قروسطياً ظلامياً، ضمن المملكة المتوكلية اليمنية بمباركة خليجية ودعم خليجي لمدة تزيد عن نصف قرن (1904-1962) وحجبته هذه الأسرة القروسطية التعيسة عن العالم.
والشعب اليمني منكوب دينياً من خلال سيطرة الأصولية والسلفية الدينية على مقدراته، ومن خلال مهاترات عبد المجيد الزنداني السلفي الديني المتشدد، الذي يدّعي بامتلاك علاج الايدز!
والشعب اليمني منكوب اقتصادياً بفقره وقلة موارده، رغم أنه جار الأغنياء الخليجيين، الذين يرفضون ضمَّه إلى مجلسهم التعاوني لفقره، وضيق ذات يده. ولو كانت “أسرة حميد الدين” القروسطية تحكم اليمن حتى الآن، لتمَّ ضمّ اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي بسرعة وسهولة!

الثورة على الثورة
فهل يستأهل الشعب اليمني الحرية والديمقراطية بعد كل هذا، وفيه عبد الله البردوني وعبد العزيز المقالح وغيرهما من مثقفي اليمن الكبار والعظماء؟
إن الشعب اليمني الآن بحاجة إلى ثورة على الثورة.
بحاجة إلى ثورة على المبادرة الخليجية، التي تذكرنا بحرصها على إبقاء عائلة “حميد الدين” القروسطية، متمثلة بعائلة علي عبد الله صالح.
لذا، فالثورة اليمنية ستستمر، كما استمرت ثورة 1962 ضد حكم الإمامية، وعائلة حميد الدين.



#شاكر_النابلسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عوامل سقوط النظام السوري تكمن في رحمه!
- الإعلام الرسمي الأردني ومظاهر ظلامه
- برافو لمحاكمة الذهبي.. ولكن ماذا عن البلاتيني؟!
- لهذا سيسقط النظام السوري!
- حلال على إيران حرام على تركيا
- الأصولية ومعضلة الفقر في العالم العربي
- هل يستطيع الليبراليون تجديد الإسلام؟!
- الليبراليون والتيار الديني.. معاً على الطريق!
- إن المثقفين لفي ضلال مبين!
- ولكن.. ماذا بعد؟!
- كيف نقرأ الملهاة السياسية الأردنية؟
- هؤلاء أعداء الثورة السورية
- من هم المميعون للثورة السورية وما مصلحتهم؟
- -الولاية العامة- كما يفهمها الثوار الأحرار
- لماذا النظام السوري من أقوى الأنظمة الدكتاتورية؟
- ضرورة محاسبة السواطير لا النواطير فقط!
- علي بابا والأربعون حرامياً
- المثقفون والثورة
- امسك حرامي!
- عقلانية الخليجيين ورعونة الأردنيين


المزيد.....




- ما هي الامتيازات التي حصلت عليها السلطة الفلسطينية بعد قرار ...
- بقيمة 400 مليون دولار.. واشنطن تعتزم الإعلان عن حزمة مساعدات ...
- البنتاغون يوعز إلى جميع الأفراد العسكريين الأمريكيين بمغادرة ...
- مصر.. نجيب ساويرس يرد على تدوينة أكاديمي إماراتي حول مطار دب ...
- الإمارات.. تأجيل جلسة الحكم في قضية -تنظيم العدالة والكرامة ...
- وسائل إعلام: فرنسا زودت أوكرانيا بصواريخ -SCALP- هي في نهاية ...
- مدفيديف يصف كاميرون بالبريطاني -الموحل ذي الوجهين-
- ناشطتان بيئيتان تهاجمان تحاولان إتلاف نسخة من -ماغنا كارتا- ...
- -لعنة الهجرة-.. مهاجرون عائدون إلى كوت ديفوار بين الخيبة وال ...
- معجم الانتخابات الأوروبية ومصطلحاتها الأكثر شيوعا


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - شاكر النابلسي - هل يستحق الشعب اليمني الحرية؟