أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبدالله خليفة - قضية حق أُريدَ بها باطلٌ














المزيد.....

قضية حق أُريدَ بها باطلٌ


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3720 - 2012 / 5 / 7 - 08:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


حتى الأطفال صاروا يعرفون انهم محبوسو هؤلاء مواطنينا الأعزاء في قمقمِ ولاية الفقيه إلا هم.

تطوير الديمقراطية ورفض التعديلات الدستورية والجماعات المذهبية السياسية التابعة لولاية الفقيه تقولُ أشياء أخرى كثيرة في البحرين ولبنان والعراق وسوريا وغيرها.

البطولة الصاروخية الحزبية الطائفية في لبنان تصرخُ بما هو أعظم خطراً، وحين يقول اللبنانيون من كل الطوائف يجب أن يكون السلاح بيد الجيش الوطني وحده ومؤسسات الدولة هي المسئولة عن الدفاع، وكفاية ما خربتم من لبنان وعرضتموه للحرق والإبادة، ترفض جماعةُ ولاية الفقيه معبرة عن الدكتاتور الإيراني بأنها المقاومة والدفاع عن الأرض وتحرير الشعب وما إلى ذلك من قضية حق أُريد بها باطلُ الدكتاتورية العسكرية الإيرانية.

والعراق يعيشُ أخطر من مشكلات البحرين بفقرهِ وصراعاته من الجرائم والمذابح التي تقومُ بها القاعدةُ وبقايا الدكتاتوريةِ السابقة والتنظيمات الشيعية الإرهابية، وحين يقول الوطنيون العراقيون من كل القوميات فلنتحد ونقم وطناً واحداً نبعدُ فيه المذهبيات المسيِّسة الممزِّقة والقوميات المتعصبة، يجري رئيسُ وزراء العراق نحو إيران ويجلس مع القادة هناك مزيحاً علمَ بلاده.

هل يمكن أن يقف تنظيمٌ سياسي ضد تطورات بلده الديمقراطية والمساواة بين مواطنيه وتكريس دخوله من أجل الشعب والطبقات والجماعات كافة؟

لا يمكن ذلك، ولكن الشروط المتصاعدة وفرض الهيمنة واضحة لإنشاء حالة تأزيم مستمرة، ولستم أنتم أيتها القواعد الشعبية والعمال الفقراء من يضعها، بل هناك القادة الذين يربطون تطور بلدنا بالتأزيم من أجل ذات الأهداف الإيرانية التي تقع في حبائلها التنظيماتُ السياسية الشيعية في لبنان والعراق.

هل هذه قضيةٌ رياضيةٌ بحاجةٍ إلى علماء كي يحلوها؟

نعرف أنكم تعانون دكتاتورية ولاية الفقيه، وبعض الظروف في العيش والحياة، لكن هذه المشكلات لا تُحل من خلال جماعة واحدة، ولا من خلال طائفة واحدة، بل من خلال نضال وطني مشترك، من خلال ارتقاء الجميع عبر الديمقراطية.

لقد حبستم أنفسكم في واقع هذه الدكتاتورية وتركتم بعضَ النخب تسيطرُ عليكم، ولم تقيموا تعدديةً داخلية وتبادلاً واسعاً للآراء، ولم تتسعْ صدورُكم للرأي والرأي الآخر، ولم تنشروا الفكر الديمقراطي التنويري بينكم، لكن تستطيعون أن تناضلوا داخل هذه الدكتاتورية بأن تفتحوا بعضَ الثغرات فيها وتوسعوا الترابطَ الديمقراطي بينكم، وتطرحوا الأسئلةَ المهمة حول مسائل جوهرية مثل: إلى متى نحن ممزقون شعبيا وإسلاميا؟ وإلى متى نحن مربوطون بسلاسل فرعون في طهران؟ وكيف نجنبُ أهلَنا مغامرات النظام الإيراني التي يعدها لإغراق المنطقة بالحرب؟ كيف نحمي مذهبنَا وأهلَنا من هذا التسييس البشع لرموزنا وتاريخنا؟ كيف نعارضُ من داخل الوحدة الوطنية العربية في كلِ بلدٍ عربي ونناضلُ لأجل تطوير حياة أهلنا؟ كيف نطور بلدنا عبر الصراع والوحدة معاً؟ كيف نجعل الاختلاف يؤدي إلى تطور مصالحنا المشتركة ويعزز من تطور الديمقراطية؟

نعم اللسانُ مقطوعٌ، والقمعُ منتشرٌ بينكم، يمنعكم حتى من إبداء أي صوت اعتراض، نحن نعرف ذلك، ولكن أدوات النضال كثيرة وما يبدأ بالأسئلة والنقد يتحول إلى انتفاضة على الولاية المرتبطة بمشروع الفاشية الإيرانية.

التعديلات الدستورية وتطوير الديمقراطية في بلدنا وفي كل البلدان ومقاومة العدو الصهيوني ووحدة الشعوب العربية والإسلامية ضد المتدخلين هي كلها قضايا حق، ولكن عبر التوحد الديمقراطي الشعبي وعزل المذهبيات السياسية الممزقة للشعوب، ولا يمكن لجماعةٍ أن تقومَ بخرق السفينة على أساسِ إنقاذها، وهي تأخذُ الأوامرَ من سفينة أخرى، يهمها أن تستولي على قوى الآخرين، وهي تفتح ثغرات في قيعانها وتدع المياه والألغام تتفجر فيها وتغرقها.

ولو كان الربانُ الإيراني حكيماً لوحدَ السفنَ العربية والإيرانية والكردية والتركية، وما جعل السفن الغربية هي التي تهيمنُ على البحار والأجواء الإسلامية والدولية، ولكنه أحمق، فيجب ألا نجعلَ الحماقةَ تقودنا وتعرضنا للدمار.

الربانُ الإيراني يهمه الحفاظ على نظامه الدكتاتوري المتخلف وغير راغب في التعاون مع محيطه العربي الإسلامي، وقد قرأتم كيفية تنامي الاستفزاز حول الجزر الإماراتية المحتلة، وكيف يتم التصعيد العسكري الخطر على الجميع.

ألم تسمعوا بذلك؟ هل كان لكم يوما موقف واحد ضد هذه التدخلات وقمع ملايين المواطنين (الشيعة) في إيران؟ ونركز في قمع الشيعة لأن القوميات الأخرى والمذاهب مقموعة من قديم، لكن هل كان لكم موقف واحد فقط مع إخوتكم وأخواتكم في المذهب نفسه؟

أنتم لستم مع الشيعة هنا أو هناك، بل أنتم مع الدكتاتورية الحاكمة في طهران، ويجب أن تعرفوا ذلك بدقة، لأن اللبسَ هنا خطر خطر.

إنهم يستخدمون القوى المذهبية المسيَّسة التابعة كأدوات ولا يهمهم مصيرها ومصير البلدان الأخرى، ولكن نحن يهمنا ذلك ونسعى إلى تطوركم وبقائكم وسلامتكم.

إن توسع المعارضة لنظام ولاية الفقيه وانضمام قوى إسلامية وقومية وشعبية واسعة هما الطريق لتغيير منطقتنا، ونشر السلام وتوسع الديمقراطية وحقوق المواطني.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَن يخدمُ الاستعمار؟
- حمزةُ البهلوان وصراعُ العربِ والفرس
- ضد الفاشية وليس ضد الإسلام
- الثورة السورية والخذلانُ العربي والدولي
- المشروعُ الإيراني ينخرُ شعبَنا البحريني
- تطورُ الديمقراطيةِ مرهونٌ بهزيمةِ ولايةِ الفقيه
- الصراعُ غيرُ الخلاق
- مجددا حول السياسة الفاشية في إيران
- القوميات ورأسمالية الدولة
- لينين في محكمة التاريخ (٢-٢)
- لينين في محكمةِ التاريخ (١-٢)
- ارتباكُ الإصلاحاتِ العربية
- حزبُ الشعبِ الإيراني (توده) بين التحللِ والجمود (٣- ...
- حزبُ الشعب الإيراني - تودة - بين التحلل والجمود (٢)
- حزبُ الشعبِ الإيراني (توده) بين التحلل والجمود (١- ...
- إسقاطُ إمبراطورية موهومة
- ليس صراعاً طائفياً قومياً
- حين يغدو اليساري طائفياً
- القريةُ في المدينة
- الفئاتُ الوسطى في حراكِها التداولي


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبدالله خليفة - قضية حق أُريدَ بها باطلٌ