أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - إسقاطُ إمبراطورية موهومة














المزيد.....

إسقاطُ إمبراطورية موهومة


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3703 - 2012 / 4 / 20 - 09:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المسألةُ ليست طائفية بل هي هل دكتاتورية أم ديمقراطية؟

يعتمد النظامُ الإيراني على تفخيخ المجتمعات وتسعيرِ نزعاتها الطائفية وتحويلها لسياسات تمزيقية.

إننا بؤرة مركزية لمؤامراته فلابد من القراءة العميقة الموضوعية للخصم وهزيمة مخططاته.

وهي مخططات يمكن هزيمتها بسياسات حكيمة وبالصبر السياسي وتعرية الأخطاء وتجاوزها، ولكن الفاشية الإيرانية الخاطفة لأجزاء من شعوبنا في إيران والعراق والبحرين ولبنان وسوريا واليمن، ستظلُ تُحرضُ وتهيّج وتُغلغلُ المشروعَ الظلامي الطائفي، فنرى عجز الدمى السياسيةِ الدينيةِ لها عن القدرة على نقد الذات والاعتراف البسيط بالأخطاء الجسيمة.

في محاولات المركز لتشكيل إمبراطورية فاشية إيرانية من خلال الدمى السياسية تتفجر المعارك الدامية وتعاني الشعوب وتكثر الضحايا.

لكن الرد الاستراتجي هو المهم، بتشكيل مجتمعات ديمقراطية لا تقوم على الهويات الطائفية، وهي مسألةٌ شديدةُ الصعوبة، كثيرةُ المزالق، خطِرة، ولكنها هي الصواب والطريق لشعوبنا للتخلص من الكابوس الدكتاتوري الإيراني.

وتبقى مسألة الإصلاحات وتطوير أحوال الجمهور الشعبي المادية والثقافية على رأس الأولويات، ومن خلال تصاعد دور القوى السياسية الليبرالية والديمقراطية والتقدمية، المعاونة في تشكيل أنظمة ديمقراطية وطنية تصدرُ القراراتُ والتحولات من داخلها.

هزيمة القوى المؤيدة لفاشية إيران تحتاج إلى صبر طويل وفرز عميق، والتفريق بين الجماهير الشعبية والقيادات المشبوهة التابعة، فتطوير حياة الناس وتصعيد دور البرلمانات، وتجميع القوى الديمقراطية الوطنية من داخل وخارج الأنظمة، هي مهمات جبهوية، ومهمات لمختلف القوى السياسية الإسلامية والمسيحية والماركسية والقومية، بحيث تُحاصر الدمى التابعة للفاشية الإيرانية وتُوضعُ في زوايا ضيقة، وتُسحب القوى الشعبية المخدوعة بها.

ولا يمكن أن يتم السحب عبر سياسات طائفية وشمولية وغير شعبية وغير وطنية، بل عبر سياسات توحيدية وطنية قومية إنسانية، وتغدو الدول والجماعات الموحدة نظيفة الأيدي شفافة في إجراءاتها ونضالها المشترك.

هذا يؤدي إلى توسع القوى المعارضة للفاشية الإيرانية ومشروعاتها التخريبية، وإلى مساعدة الشعوب الإيرانية على التخلص من نير الطغيان.

إن سياسة التوحيد صعبة في ظل صراعات طائفية، وبسبب عدم فهم من جماعات دينية وسياسية كثيرة لطبيعة المعركة التي تخوضها الشعوبُ الإسلامية ضد هذه الفاشية الإيرانية، وكأن المعركة في تصورهم الواهم السطحي ضد الشيعة، وقد كان تراث الشيعة ضد العنف والعدوان، وتكفي معركة الإمام الحسين لتدلل على السلمية والتضحية، ولكن نحن نواجه قوة ترفعُ صورةَ الحسين لتطبق عدوان هتلر، نحن نواجه قوة تزعم الانتماء إلى الإمام علي بن أبي طالب وهي تنتمي إلى الإقطاع وقوى الاستغلال المتخلفة في الأرياف وقد تحولت لرأسماليةِ دولةٍ عسكرية باذخة بمصاريف أدوات الدمار.

لم تدع لنا هذه القوة الباطشة بامتداداتها الأخطبوطية سوى أن نتكتل ضدها ونتوحد ونصارعها مستعينين بالقوى الشعبية والحلفاء في الشرق والغرب.

جمهورُنا الشعبي في كل الدول العربية والإسلامية هو قاعدتنا الأساسية، متوجهين على أن معركتنا هي ضد العسكرة المغامرة في إيران وتطرفها وليس ضد طائفة أو قومية أو ضد الشعب الإيراني الشقيق.

إن أي لغة طائفية مضادة هي مساعدة للعدو الفاشي.

إن أي لغات عدوانية وشوفينية هي تقوية للعدو ومشروعه لتفجير المنطقة وذبح البشر.

ولابد هنا من التحرك لتفعيل هذه القوى عبر المنظمات والمؤسسات والشخصيات في كل جانب ومسار.

لابد لنا من محاصرة الخصم وعزله ووضعه في زاويةٍ وتصعيد نضال الشعب الإيراني وجميع الشعوب لهزيمته.

إن أي تعاون من القوى الغربية والشرقية في هذا المجال التحولي السلمي هو مطلوب، عبر دوره في إضعاف الدكتاتورية الإيرانية، وبقاء دولة الشعب الإيراني ووحدة شعوبه وتطور نضاله وتقدمه.

إن أي مشروعات تُطرح وأي مغامرات من دون دور المعارضة الإيرانية ومن دون وجود أساس عربي إسلامي ديمقراطي ولأجل مشروعات الغرب وإسرائيل الخاصة هي مفاقمة الخطر وتفجير للمنطقة.

وهم سيقومون بذلك حين تتصاعد النضالات العربية الإسلامية ويحاولون قطف الثمار والهجوم على السوق الإيرانية.

الجبهة الديمقراطية العالمية ضد الفاشية الإيرانية تبدأ من مساندة الثورة في سوريا وهزيمتها للنظام الدكتاتوري العميل، وتحول العراق لنظام ديمقراطي وطني علماني.

وقيام الدول العربية المشرقية وخاصة بالتطور الديمقراطي في هذا المسار، وأي تلكؤ فإن الفاشية بالمرصاد لكل من يتخلف وستؤجج شعبه ضده.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس صراعاً طائفياً قومياً
- حين يغدو اليساري طائفياً
- القريةُ في المدينة
- الفئاتُ الوسطى في حراكِها التداولي
- كل شيءٍ من أجل السلام، كلّ شيءٍ ضد الحرب والفاشية
- من تاريخِ الفرق
- عناصر التفكك
- لايزال الريفُ واعداً
- العملياتُ الديمقراطيةُ الصعبة
- تقييمٌ موضوعي للخصوم
- فصيلٌ جديدٌ لا يعترفُ بالحداثة وقوانينها
- العقلانية الدينية والديمقراطية
- وحدة المصلحين الغائبة
- القيادات التقليدية والمستقبل
- الثورةُ السوريةُ.. وتطورُ الأمةِ العربية
- المكوناتُ الديمقراطيةُ في التراث
- تحدياتُ الحداثة
- الربيعُ العربي والخريفُ الإيراني
- الخيارُ الثالثُ الصعب
- غموضُ خطابِ (الطبقةِ) الوسطى البحرينية (2-2)


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - إسقاطُ إمبراطورية موهومة