أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الصاحب - تحسين يأتينا متنكرا الى الشهيد تحسين حيدر














المزيد.....

تحسين يأتينا متنكرا الى الشهيد تحسين حيدر


محمد عبد الصاحب

الحوار المتمدن-العدد: 3718 - 2012 / 5 / 5 - 23:12
المحور: الادب والفن
    


أسترخي
كي اقطف ثمار أرقي
مهتزا في ظلّي
ألقي ما بذمتي من ثقوب
فنافذتي منخورة
بتقرحات القرون
كخالتي الخرساء
أتسلق جدراني
كعصفور هوى من سقف
عتيق
الشارع هيكل عظمي
يتفحصني من اخمص قدميّ الى
نشيجي
بصراخ جبان
ربما ارهب تلك الكواسر
لكنها كنفايات
تزداد تجذرا
تخصّب بؤسي
أنهض من تحت انقاض الفرات
ظمآنا
بحاجة لشيء ما
فيه نطّة من ذاكرة
الصباحات مبعثرة كما هي
بصيص من اطمئنان
يوقد لحني
ليس هناك ما يدعو للانهزام
فأقواسي حادة تخترق الصدأ
وتحسين حيدر
راقد في عتمتي
أمامه تلاشيت
ورثت ظلّه الممتليء
سلاما
الآن في نشوة قبري
أقتات عل فتاة
دربونته المتخمة
فقرا ويقظه
فقدت عذريتها
تلك المتخشبة
منذ ان صلى ابي
مع الخريف
وأفترسهما الشتاء معا
كانت عصفورة
تنقر برئتها ظلي
حملت معها ساعة
نائية
من زمن ما
أفيق على لهاثها
أحدق خلفي
أمتعض
بأني غادرت ضفافي
خائف .... خائف
أقل جبنا
من فأر في عيون هرّة
ظلي هذا
المتكيء بثقله على
خاصرتي
من اشداقهم عدتُ به
لم يكن مستساغا
محشوُّببصمات شرقية
تقول لي
أكتب ..... أكنب
ليس هناك متسع
من الغنج
فتحتُ له كوّة
من وراء خزين الصدغ
حاولت ان أصفعه
أنتزعه
كي اتخلص من شراكة
لئيمة
لي الحق ان
اتفرس بأشيائي
من باحة سجن
الشمس
صفعه السجّان
مال بكبرياء
صرخ الوطن
أطلق فوهتك نحو
صدري
لن انتزعك عن كاهلي
فأنت شفّاف كظلي
القاسي
منذ مهده
تسلل الى الفرات
بحلّة من دعاء امي
الفاتنة في الصبر
تعرّى ممسكا بخياشيمه
أنقضّعلى اوتاره
المتشابكة
تعلم بعضا من رائحة الشواء
المتسكع في لعابها
هرب معي
جائع
متغطرس يفلسف الغرائز
مترنح في نكهة انثى
ثمل
يتعاطى صفعة جبان
من خلف النساء
قوانينه سحقت عذراء بائسة
لاتفقه اسرار العتمة
بوهيمي
ممتليء بأوهام المنسيين
الطفولة داهمته متنكرة
بلباس الوقار
أوقفه تموز عموديُّ
على خرائب من دماء
دائما ماكان يحلم
بسلة شبع
لرواد الجوع المزمن
ليس كباقي الظلال
ساقته قدماه لبردي
الاهوار
حسم امره
عالمه مثخن بالطلاسم
ذلك الظل البليد
وهب كل ذؤاباته
ولم يدّخر حسوة
فضفاض
يتربص لمغفلي الحماس الموروث
وثرثرة المزيفيين
يحاول ان ينجز تركيبة
التاريخ المفككة
رطب
شبق
يوزع حساء الايمان
على الرابضين فوق
صدر الشرف المستباح
قد يلمح من خلاله
ضابط الايقاع
وهو يزوّر اغنية الوطن
بحرية العبيد
ينجز ما يتلو عليه من
صمت
وهو ايضا
بديهي التسلق عند المنعطفات
يرمي بأوراقه صفراء
ويبسط كفّيه
لكيس مملوءا بتقارير العمال
زعموا انه
تعاطى مرض الطفولية
الوراثي
من خلف التهريج
وأستبسل في العناد
كورد الحانات المنسي
وراء رائحة البول
وقهقة السكارى
لذا ولكي تطمئن جدرانه
التي تنتظره بشغف
عليه ان يقطع شوطا في
الابتهال
لحشرجات الفجر المتكرر
فأجتاز التضاريس
ورمى من وراء عبائته
دمعة
أمتطي كل الارصفة
ليمارس فن التشرّد
ترجّل عن ساعديه
وأخذ القلم مملوءا
فأرداه شحيحا
هذا الذي فتن الخوف
وأمسى بهراما يوزع
وثنيته
منشغل بمومس
عقرت ردفيها
كي يلتحق المنتظرين
وفي
يوم رصاصي
وكان الاذلال متعارف عليه
أقتحم ظلّه
هوى بعصافيره
الصباحية
كي يدنو من طين
السطوح


الحسوة مفردة شعبية تعني اخر رشفة من كاس ودائما ماتحمل نفايات وترسبات الشراب



#محمد_عبد_الصاحب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط افقي
- جليله
- لو ان الجميع عقيل علي لأغلقت ابواب جهنم
- لازال طعم التفاح عالقا
- لازال الامتلاء مثقوبا الى رفيق نوري
- رحيل
- حبيبتي سومر انثى بلا كفء
- جميلة كالوطن
- تدفق بارد
- حوار مع سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي حميد مج ...
- مثقفون مزيفون
- رهان بحجم الأمل


المزيد.....




- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس
- منع إيما واتسون نجمة سلسلة أفلام -هاري بوتر- من القيادة لـ6 ...
- بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بت ...
- ترشيح المخرج رون هوارد لجائزة -إيمي- لأول مرة في فئة التمثيل ...
- توم هولاند -متحمس للغاية- لفيلم -Spider-Man 4-.. إليكم السبب ...
- 100 فيلم لا تُنسى.. اختيارات نيويورك تايمز لسينما الألفية ال ...
- الحكم على ثلاثة بالسجن لمساعدتهم في جريمة قتل مغني الراب سي ...
- مقتل المشرفة الموسيقية السابقة في برنامج -American Idol- وزو ...
- أيقونات من رماد الحرب.. فنان أوكراني يحوّل صناديق الذخيرة إل ...
- إطلاق جائزة فلسطين العالمية للشعر في ختام مهرجان ميديين الدو ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الصاحب - تحسين يأتينا متنكرا الى الشهيد تحسين حيدر