أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - بوجمع خرج - كصحراويين ثوريين ووحدويين : لنستخلص الدروس من الإنتخابات الفرنسية















المزيد.....

كصحراويين ثوريين ووحدويين : لنستخلص الدروس من الإنتخابات الفرنسية


بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 3718 - 2012 / 5 / 5 - 21:22
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


لقد تبين وتئكد على أن فرسنا تدخل ضمن الشبكة الهوليغارشية التي تنشر نسيجها العنكبوتي عبر القصور الرئاسية والمؤسسات الكبرى المؤثرة في المستهلك سياسيا وحيويا بل وحتى سيكووجدانيا في كل أرجاء العالم....
طبعا لاعيب في عالم غاباوي فيه البقاء للأقوى ليثه فقط بنوايا متزنة حتى لا أقول حسنة ذلك أن الحسن والقبح صارا نسبيين منذ الثورة الفنية المسماة "حركة دادا", للأسف أن الهوليغارشية تبقى ذات ميول بريستيجي تذوقا واستهلاكا. ولعل المثير في هذا هو أن نرجسيتها المفرطة تغرقها في بحيرة السادومازوشية تحت شعارات عقائدية ثيولوجيا لا يمكن الفهم منها سوى ما قاله الله في أكثر الكتب المقدسة تفتحا "إنما تعمى القلوب " بحيث المستوى العلمي والعقلاني الذي يتصف به الهوليغارشيون بما فيهم الماسونيون ...
وعلى ذكر هاؤلاء لاحظوا كيف لإحدى اليهوديات الفرنسيات" كورين لوباج" التي كانت وزيرة سابقة يمينية كيف تعطي صوتها للسيد هولوند علما أنه اشتراكي وكذلك السيد بيرو اليميني
!!!! فهل نفهم أنه لم يعد هناك فرق بين اليمين واليسار في فرنسا وعلى أن شيئا ما أصبح يتحكم فيهما معا علما أن الليبيراليين الجدد يوظفون "الشوهة-المحرقة" و"السامية" لمواجهة حتى اليساريين أو المجتمعيين ؟
فالسيدة كورين لوباج لها مبدء أساس تعاكس به حتى إحدى الخضر مثلها ألا وهو ألإقناع والدفاع وليس الأحكام, أي التوجه الجديد للصهيونية الجديدة التي تستعمل الأدوات السيمنطيقية للتلاعب بالعقول والسياسات بكسب المصداقية مهما كان الموضوع كما أنها تؤكد ليبيراليتها ثم تقول على أنها مع فرنسا مجتمعية !!!
طبعا لا يمكن إلا أن يكون هذا قذفا لليهودية ولكن ما يهم من منطلق المعتقد الذي يتدخل بقوة في الإنتخابات الفرنسية هو ما جعل الحملات تموقع المعتقد داخل الوطنية أي إلباس القيم الكونية الإنسانية بذاتية عقائدية تحرك الهوليغارشية عبر العالم بحيث أصبح توحيد التناقضات ممكنا بما جعل ساركوزي يوجه الدعوة دون خجل "دوغولي"إلى السيدة ماري لوبين من جهة كما أن السيدة كورين لوباج تنتقل إلى اليسار ببرودة إيديولوجية كما لو أن عنوانه البيئي ليس سوى موشورا ...
ومنه علينا أن ننظر إلى ما يجري رئاسيا في فرنسا بمنظار الرافضين للدستور الأوروبي لكي ندرك أن الهوليغارشية التي جائت بنيكولا ساركوزي تبقى متشبثة بمرجعية سنة 2005 المتعلقة ب"لآ" للدستور الأوروبي الذي رفضه الفرنسيين الذين كانوا يفهمون منه أنه سيضع حدا للوطن والوطنية بفرنسا الكبيرة الممتدة في فرنكوفونيتها التي قد تتحول إلى كيان مستعمر جديد.
السؤال إذن هو هل يمكن أن نقول اليوم أن نحدد من هو الأكثر وطنية في ما يجري أمامنا بما تجتهد فيه وسائل الإعلام؟
فالسيد ساركوزي كان في السيمنطيقية واضحا في قلب المفاهيم حينما قال "هم اختاروا أن يسيروا تحت رايات حمراء ونحن اخترنا أن نسير تحت رايات فرنسا" والسيدة مارين لوبين كانت أكثر من صريحة في وقوفها أمام" جون دارك "علما أنه من باب السيمنطيقية فاللون الأحمر هو رمز في العلم الفرنسي بما يجعله شعارا وطنيا كالأزرق والأبيض فقط حينما يكون الأزرق فاشيا في المعنى فثمة ما يبرر خيار الأحمر... ولعل الأهم في سيمنطيقية المواطنة هو أن حاملي هذه الأعلام هم من رفضوا الدستور الأوروبي المهدد للوطنية التي تئسست على الأقل منذ "جان دارك" إلى "دوغول "
وعلى ذكر جان دارك لقد كانت محررة للدولة الفرنسية من لبريطانيين فكيف لمارين لوبين أن تعلن على أنها "ستصوت بورقة بيضاء" هي التي تعلم على أن ساركوزي الذي يغازلها يريد فرنسا أنكلوساكسونية بالمعنى الهوليغارشي بل وحتى الماسوني علما انها كانت في صف من قالوا "لا" للدستور الأوروبي؟ فهل هي بدورها تعيد بيع جان دارك رمزيا إلى الأنغلوساكسونيين ليحرقوا القيم الفرنسية حية؟
قد أخطئ إذ أتدخل في الوطنية الفرنسية وسأكون مخطئا أكثر لو أكون ضد نجاح ساركوزي أو هولند ولكنهما معا سيعملان تحت مظلة الهوليغارشية الدولية التي قد تسعى لشراء اليونان لتجعلها عاصمتها الأبدية في العودة إلى آلهة الأولمب لسبب بسيط هو أن السيد هولاند تكلم عاطفيا مجتمعيا أكثر منه مستهدفا للبناء المؤسساتي الذي يحتاج إلى الأخذ به حتى لا تقع فرنسا في مشية الغراب.
وبناء عليه إننا كصحراويين سواء فرنكوفونيين أو اسبانوفونيين مطالبين بفهم تداخل هذه المتغيرات بتناقضاتها في ما تنحى إليه من انسجامية تعتمد المعالم الهوليغارشية في يمينها أو في يسارها, ذلك أن اللعب الدولي في الجهة الأورو متوسطية لا يمكنه أن يتم بعزل او بمعزل عن القضية الصحراوية خاصة وأن ما يجري في شمال إفريقيا بما يعكسه من طقوس بألوان دموية تتمركز خليته في فرنسا الجديدة تحت واجهة حاليا هي ساركوزية حيث الرئاسة تكرست في عهده بما جعلها تهيكل الحياة الفرنسية بما جعله يفرض "نعم" للدستور الأوروبي في خرق ذكي للدستور الفرنسي وجعل الديمقراطية تخدم الأهداف الكبرى للهوليغارشية العالمية.
وللتذكير علاقة بهذا فإن الإشتراكيين كانوا قبلوا بهذا التوجه دون إحاطة بحيثيات الخيار وهو ما جعل سراكوزي يقول ببساطة للسيد هولاند "أنت لا تعرف أوروبا " مضيفا له في ما بعد " أنت لا تعرف إفريقيا"
وطبعا اهتمامنا لا يأتي من منطق التفكير العدواني ولا حتى المسيئ للملكة المغربية أو لفرنسا أو حتى الحلف الأطلسي ... ولكننا نرفض من جهة أن نكون الحجرة المقحمة في حداء الإتحاد المغربي لكي لا تستقيم مشيته مؤكدين من جهة ثانية على أننا متجهة هندسية قائمة بذاتها ولها حضور في بناء الحجم والشكل الإفرقي والأورو متوسطي بالضرورة الجيو استرتاتيجية والجيواقتصادية والأمنية.
فما هو الدرس بالنسبة إلينا؟
لاحظوا حتى الشيوعيين الفرنسين استعملوا المظلة التروتسكية تحت قيادة السيد جون لوك ميلونشون لضم أصواتهم للإشتراكيين علما أنهم كانوا السباقين لقول "لا" للدستور الأوروبي !!! أليس في هذا تقسيم للجبهة الرافضة للدستور الأوروبي؟ فأين هي السلطة الحقيقية للدولة الوطنية الفرنسية؟
ربما يكون السيد فاليري جيسكار ديستان أحد فقهاء الدستور الأوروبي يعلم ما كانت تهيئ له الهوليغارشية حينما قال" التلفزة هي السلطة الأولى وليست الرابعة في فرنسا"
وعموما إني كمتخصص في الإشهار والتواصل أؤكد على أن هذا القطاع قام بالدور الهام في تمويه الفرنسيين ومعهم لفرنكوفونيين بما لن يدركوا به خيوط اللعبة التي ربما ستذكرهم بلوحة فنية لأحد ثوار القرن الثامن عشر والذي هو ثيودور جيريكو اسمها "طوف لاميدوز" le radeau de la méduse هنا بشمال إفريقيا إذا الصحراء الغربية تبقى خارج الحسابات كما لاحظناه في حواراتهم ومداخلاتهم عبر وسائل الإعلام.
السؤال هو ماذا بعد ساركوزي؟
أكيد أن غياب الإهتمام بالدبلوماسيات الخارجية يعني أن الأزمة داخلية بشكل متميز وهو ما يعني أن موقعنا لا فقط كصحراويين ولكن كمغاربيين سيكون من منطلق مصالحهم بشكل أكبر من ما سبق ومغاير للمبادئ الفرنسية في ما هي رمز لثورة القرن الثامن عشر بإنسانيتها وحرياتها وحقوقياتها أي أنه علينا أن نتوقع فرنسا أخرى توظف رمزياتها التاريخية ببراغماتية هوليغرشية لن يهمها سوى عالم جديد برمزياتها التي تسعى لأن توحد بها أولا أوروبا بعاصمة جديدة تاريخية والتي هي أتينا.
ربما اعتقد الفرنسيون على أنهم سيضعون حدا للنظرة الإستعمارية الجديدة لساركوزي ولكن ستبقى هي ذاتها السفينة التي سيتولاها الإشتراكيون ولا يمكنهم إلا أن يلتزموا بمن أبعد عنهم من كانوا رفضوا الدستور الأوروبي
وهكذا ستبقى المنافسة في كل حالتها وما ستفرزه مطمئنة للهوليغارشية التي ربما في المستقبل ستساعد الفرنسيين على بعث جاندارك من رمادها في مارين لوبين حتى تكتمل مسيرة تطبيع الإنسان الأوروبي مع سالب le négatif صورة الحقيقة العقائدية كما جائت بها الكتب السماوية لربما ينتصر الخير كما هو في السالب حسب منطلق شتنبر 2011.
ومنه أؤكد على أنه مهما كان الأمر فإن بناء أوروبا والبحر الأبيض المتوسط لن يتم بدون الوقوف الجاد عند قضية الصحراء الغربية لذلك نحن نقول على أننا كصحراويين لسنا أبناء المحاجر لا سياسيا ولا دبلوماسيا وعلى أننا قادرين على حل لا فقط مشكلتنا بل ومشكلة العالم المتوسطي ليث فقط تعطى لنا الكلمة والتي لا محيد عنها طال الزمن أو اختصر. ونذكر المملكة المغربية على أنه الأفضل لها أن تختصر قبل أن تتجاوزها عواصف رمالنا التي تغير علينا بقدر ما نغير عليها.
ولعل الأهم هو أن نستخلص العبر من تبعياتنا لمن كتب الله عليهم ما يؤلمهم ومنه ولمن يدعي انتسابا لمحمد صلى الله عليه وسلم أو لعلي ابن ابي طالب كرم اللله وجهه أو لآل البيت عامة أو لأهل الكتاب أوجه هذا السؤال متى كان الرسل والأنبياء من غير الصحراء حتى تسفكون فيها الدماء من العراق إلى شمال إفريقيا في مالي والصحراء الغربية وتعتقدون أنكم مخلصين للدين؟



#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدستور المغربي: اين الحق الشرعي للصحراويين(مصحح)
- الصحراء الغربية: عن أية مغربة يتحدثون ؟
- إلى وزيرا التعليم والمجلس الأعلى : أوووووف من التسايس
- إلى وزير التعليم المغربي : هل بدون جامعاتنا نطلب العلم ولو ف ...
- إلى السيدان يوسي بيلين الإسرائيلي و احمد قريع الفلسطيني: سلا ...
- عن تسريع بناء الهيكل بالأقصى وتعطيل الصحراء: الخطئ مغربي
- رسالة صحراوي وادنوني إلى منظمة اليونيسكو
- رسالة مصححة إلى جلالة الملك محمد السادس بدون برتوكول (رقم2)
- رسالة مختزلة إلى جلالة الملك محمد السادس بدون برتوكول
- أمريكا والمغرب: أزمة الطائرة العمودية وخلخلةالحسابات الجيو ا ...
- الخشخاش والحلف الأطلسي وبوتين: أي استراتيجيات لأي عالم
- فلسطين و قدس الإنسان: هل أوكامبو جزء من شرطة الفكر
- مالي لإخراج الجهة الشرق أوسطية والشمال إفريقي
- هل نلجئ إلى المنتظم الدولي من شمال الصحراء؟
- بين المقاومة الأزلية وسجود الملائكة؟
- أصدقاء سوريا في يوم نزيف يوم الأرض
- من يريد السنوسي؟ هل ساركوزي أم هولند أم مالي والحلف الأطلسي؟ ...
- من ذاكرة الجرم العولمي إلى السيد كوفي أنان
- بين الإليزيه والإسلاميين وإعلام رسمي هل تغريب للإسلام
- حيصبيص الأطلسي والأمريكي في سوريا- الحلقة 2


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - بوجمع خرج - كصحراويين ثوريين ووحدويين : لنستخلص الدروس من الإنتخابات الفرنسية