أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمد رشيد - من هو الممثل الشرعي للشعب الكردي في سوريا ؟















المزيد.....

من هو الممثل الشرعي للشعب الكردي في سوريا ؟


محمد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3711 - 2012 / 4 / 28 - 00:36
المحور: القضية الكردية
    


" 1- يؤكد المجلس الوطني الكردي في سوريا أنه يمثل أوسع فئات الشعب الكردي في سوريا و يعبر عن تطلعاته... " **
لم تكن الحركة السياسية الكردية منذ تأسيسها مغرمة بان تكون معارضة لأجل المخالفة , وانما أوجدت للمواجهة والمطالبة بالحقوق العادلة للشعب الكردي , منطلقة من مسلمات تاريخية في ان كوردستان منذ ان اوجدت كمنطقة جغرافية يسكنها قوم وهو الشعب الكردي , بالإضافة الى اقوام اخرى استوطنت وتعايشت معها لظروف استدعت تطلعات شعوب عديدة في القيام بالهجرات والغزوات والتنقلات في البحث عن جغرافية افضل من موطنها بدافع توسيع مملكتها مثل القبائل الاخمينية الفارسية او لدوافع دينية نشر الدين الاسلام كالعرب منطلقة منطقة من شبه الجزيرة العربية , او بدافع تنقلات اثنية كالقبائل المنغولية والتركمانية منطلقة من وسط اسيا , وبمرور قرون وحقب تاريخية عديدة قسمت ارض الكرد والحقت اجزاءها قسرا بدول تشكلت بعد الحرب العالمية الاولى , وحال الشعب الكردي في سوريا كغيره من الشعوب الذي سلبت ارادته او حال اشقاءه في الاجزاء الاخرى أرتأى في ان يجد آلية للمطالبة بحقوقه والعيش بحياة حرة كريمة بجانب الشعوب والاقوام الاخرى , بعدما لاحظ بان حقوقه تمغطت وارادته سلبت وأرضه تجزأ حاله كحال اي شعب يطالب بالتحرر والانعتاق والعيش المشترك , فكان ان رتب نخبة طليعية صفوفها وأنتهج في تأسيس حزب سياسي اطلق على نفسه اسم الحزب الديموقراطي الكردستاني في منتصف الخمسينات من القرن الماضي , وكان ان غيرت التسمية بعد عام من تأسيسه الى الحزب الديموقراطي الكردي لربما توجسا من عدم القبول او للتقارب مع الطرف العربي الشريك في الوطن .
تنوعت وتعددت المطالبة بالحقوق الى ان انشطر الحزب الى قسمين وعرف بالتسمية الدارجة باليمن الكردي واليسار القومي , فالأول وبتناغم مع السلطات المحلية وتهربا من استحقاقات الجماهير الشعبية انكرت الجغرافية ونظرت في ان الكرد اقلية قومية مهاجرة حاله كحال الغجر استوطنت في سوريا , اما اليسار القومي فانه تمسك بمبدأ ان كوردستان تجزأ قسرا والحق قسم منه بالدولة السورية باتفاقات وعهود موثقة استدعت مصالح الدول المنتصرة في الحرب العالمية الاولى - فيما عرف باتفاقية سايكس- بيكو - وبان الشعب الكردي شعب اصيل وجزء من الامة الكردية يعيش على ارضه التاريخي .
لهذا فان تطور الصراع بين الاتجاهين وبتدخل السلطات الحاكمة في تحريك أدواتها معتمدة على امكاناتها الهائلة من ان تعمق من الشرخ السياسي الحزبوي وبان تفتت الحركة الكردية الى اشلاء متناثرة متبعثرة , مازال ديمومة التمزق يهيمن على القرار والدخول في متاهات وتيه سياسي لم يجلب سوى الفرقة والخصوم ولم تستطع ايجاد آلية للتقارب مع الشريك المعارض للنظام والذي بدوره ايضا يتحمل الجزء الاكبر من المسؤولية .
ومؤخرا بالتناغم مع ربيع الثورات العربية وبانطلاقة الثورة السورية فان البعض من تلك الفصائل الحزبية حاولت في لملمت وترتبت صفوفها بالتوافق على الحد الادنى من الانسجام في تشكيل مكون ( المجلس الوطني الكردي ) ولكنها ابقت نفسها في طوطم نخبوي بعيدا عن الجماهير الشعبية واسيرة لنهجها القديم الجديد بعدم مقدرتها في مواكبة الثورة السورية وتلبية تطلعات الجماهير الشعبية والانخراط بالثورة والاستجابة لرغبات الشعب السوري عموما في المطالبة بإسقاط النظام برموزه عائلة الاسد وحزب البعث والبطانة الحاكمة على الرغم من مرور اكثر من عام على انطلاقة الثورة
.وبمرور أربعة اشهر على استمرارية الثورة السورية واطلاق المبادرات من المعارضة الشريك لترتيب الصفوف لمواجهة آلة القمع والقتل و الفتك بالثورة ونشطائها ,من مبادرات وعقد مؤتمرات في الداخل السوري وفي الخارج من مكونات و اشخاص وطنية سورية لدعم الثورة , ومن الارتقاء الى تشكيل مجالس وطنية لتمثيل الشعب السوري , لم يجد الكرد انفسهم ضمن هذه المعادلات والمناكفات , على الرغم من ان المعارضة كانت تجد في الكرد بانهم سيكونون راس الرمح في مواجهة النظام الاستبدادي لكونهم صاحب تجربة رائدة في مواجهة النظام الاستبدادي من القيام بالمظاهرات والاعتصامات وخاصة بالقيام بانتفاضة جماهيرية في جميع مناطق التواجد الكردي قبل ثمانية اعوام , حيث استطاع الكرد بان يبينوا لشركائهم العرب بان النظام بجبروته وغيه وقوته ليس سوى نمر من ورق , حيث المحت الانتفاضة الكردية بانها بمثابة بروفة لإشعال الثورة , ولكن لم يتم الاستفادة منها من جانب الشركاء فكان ان اخمدت الانتفاضة بقسوة .
لقد خيب البعض من تلك الاحزاب الكردية في بداية الاسبوع الاول من انطلاقة شرارة الثورة وبالتالي من تطلعات المعارضة العربية في ارتكابها لخطأ فاقع وذلك في القيام باستقبال رجالات النظام تحت سرادق احتفالات نوروز, واطلاق تصريحات انتهازية لا تلائم مع مهام المرحلة ( المطالبة بالحقوق الكردية من النظام والتناغم معه , وتوجيه الدعوة من راس النظام لملاقاة شخوص كردية منتقية , ولكنهم ( ومن منطلق الفهلوة الدبلوماسية والمعرفة المطلقة بانهم سيكونون بمثابة شخوص لن يكونوا بأفضل حال مما ارتهن نظام صدام المقبور على البعض من الكرد في العراق ) وتم الرفض ؟ , لرهانهم على مرتكز ومن توجس بانه لربما سيقدم النظام المزيد من التنازلات ومن دون تحديد هذا المزيد , وبإغفال وبتجاهل في ان الثورة بدأت والاستحقاقات شرعت وبان الحالة الثورية تستدعي تحالفات على جميع اصعدة المعارضة ضد النظام ( من المفارقة بان احد اقطاب هذا المكون صرح ومن دون مناسبة بانه/م وقف الى جانب النظام في مواجهة فصيل معارض في بداية ثمانينات القرن المنصرم !" التصريح موثق " ) وتكررت السبحة القديمة الجديدة في المطالبة بتوحيد الصفوف والذي استغرق اكثر من سبعة اشهر , برسم لسياسات استراتيجية واصبحت بقدرة قادر مرحلية ( تكتيكية ) - تعليق النشاط والمشاركة مع المعارضة , عدم غلق باب الحوار مع النظام بشرط ان يكون احد اطراف المعارضة مشاركا في التحاور , وكان آخرها استبدال اسقاط النظام الشمولي من دون ذكر الرموز والاركان والمرتكزات ! - وبذلك تمخض جهود تأسيس المكون بخيبة أمل المعارضة السورية قبل ان يخيب امال الجماهير الكردية , هذا المكون الذي لم يكن بمقدوره الحبو والزخف حتى بإطلاقه لبالونات مضخمة مبالغ فيها حتى التورم من لدن قادته بانهم يشكلون اكثر من 80% من الشعب الكوردي وشعارات خلبية اضخم من حجمها وأعرض من مقاسها (حق تقرير المصير واللامركزية السياسية والتي لا يمكن تطبيقها سوى في دول مركبة ( فدرالية ) , سرعان ما تراجعت عنها في اول بادرة من الدخول في امتحان ( لقاءات مع المعارضة ) بعدما عجزت واعيت في ان تقنع الشعب الكردي في انه الحامل لمشروعه , وبان الثورة ليست الاستفادة واقتناص الفرص والاستفادة من ظروف استثنائية كحالة انقلابية بإصدار العسكر البيان رقم واحد و توزيع المناصب واصدار مراسيم, وانما الثورة هي تغيير كامل لبنية ومفاصل واركان ورموز الدولة والمجتمع والاولوية يستدعى الانتصار والاستقرار وضمان حقوق الجميع.
نعم كما اشرنا من اقتباس البند الاول من " البرنامج السياسي المرحلي للمجلس الوطني الكردي في سوريا " بانه ليس من دلالة لهذا الاقتباس سوى ارباك وللتسويق في ان يكون الممثل الشرعي الوحيد للشعب الكردي ( في الكثير من المقابلات التلفزيونية يوهم قادته المشاهدين بان مجلسهم القومي الكردي عوضا عن المسمى بالمجلس الوطني الكردي ؟؟) .والتراجع مهرولا - اللامركزية السياسية اصبحت لامركزية ؛اعتماد اللامركزية في الدولة بما يحقق التنمية المتوازنة ..., وحق تقرير المصير استدل ب ؛ تلتزم المواثيق الدولية و مبادئ حقوق الإنسان....,وتغير النظام الى اسقاط النظام الشمولي ( الانتباه هنا الى النظام الشمولي القائم يعني فقط نظام حزب البعث ) من المضحك والمبكي بانه ما ان اصدرت الوثيقة " الوثيقة السياسية او البرنامج السياسي المرحلي " حتى تسارع قادة المجلس والتسابق على اطلاق تصاريح وتواضيح بان هذه الوثيقة موجهة فقط للمعارضة العربية وكأن السيد د . برهان غليون او حسن عبد العظم اشترط عليهم لقبولهم بان يعدلوا او يغيروا من شعاراتهم وبرامجهم ؟؟؟ في سابقة مستغربة وكأن شان الثورة لا يعنيهم , أو كأن حقوق الكرد مرتهنة او مطروحة في بازار المعارضة للمزاودة والمناقصة !.
ولتبيان الوثيقة السياسية المرحلية بشكل اكثر فان , الاستراتيجية والتكتيك والهدف ( بعكس التسلسل الموضوعي التكتيك , الاستراتيجية , الهدف ) اوجز بثلاثة عشر نقطة ( عدد شؤم ) منها - مكافحة الفقر و ايلاء المناطق التي عانت سياسات التمييز الاهتمام الكافي..., نبذ العنف و احترام كافة العهود و المواثيق الدولية و مبادئ حقوق الإنسان...., إدانة المجازر و الجرائم...., ضمان حرية الأديان والعقائد والمذاهب ..., التأكيد على استقلالية قرار القوى الوطنية المعارضة و حمايته من تجاذبات بعض القوى الإقليمية..(هنا تعني رفض التدخل الاممي )- , يكاد يكون جميع النقاط مشابه لما طرحه المجلس الوطني السوري في وثيقة حول القضية الكردية الملحق بوثيقة العهد الوطني لسوريا المستقبل , وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي .
وعلى النقيض من المجلس فانه تم تأسيس مكون كردي ( اتحاد القوى الديموقراطية الكردية ) من عدة احزاب كردية فاعلة ومشاركة بفصائله المتعددة في الثورة السورية منذ اليوم الاول لا طلاق شرارة الثورة بالتوافق مع شخصيات وطنية مستقلة وتنسيقيات شبابية بعيدة عن الحزبوية والمزاودات الشعاراتية وتبنيها لشعارات الثورة ومطالبها , وهي لن ترضي الا بسقوط النظام بكامل رموزه واركانه ومرتكزاته , متجاوزا منطق الغمز واللمز بما يطرح من اراجيف, واستطاع هذا المكون ( أ .ق .د.ك ) بان يستقطب ابناء شعبنا الكردي وفي انه صاحب مشروع متفاعل مع الثورة واضعا نصب اعينه في ان النظام قاب قوسين او اكثر للسقوط وبان شعبنا التواق الى الحرية والانعتاق والعدالة لن يرضى سوى بنظام ديموقراطي تعددي يتمتع بحقوقه المشروعة في سوريا المستقبل .

**من البرنامج السياسي المرحلي للمجلس الوطني الكردي في سوريا



#محمد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان بمناسبة يوم جلاء الاستعمار الفرنسي من سورية
- في مهب عاصفة مؤتمر استنبول
- مشروع الدستور السوري* صفعة في وجه النظام ام صفعة للمخدوعين
- مشاهد غير مألوفة من مؤتمر هولير للجالية الكردية في الخارج -2 ...
- مشاهد غير مألوفة من مؤتمر هولير للجالية الكردية في الخارج -1 ...
- مشاهد من مؤتمر الانقاذ الوطني في استانبول ( 1- 2 )
- الثورة السورية تطور نفسها
- مظاهرات ومسيرات والمجتمع الدولي في خطاب الرئيس
- المتعة في خطاب الرئيس بشار الاسد بانه قرر ان يرحل بمشيئة الش ...
- دانات الثورة السورية *
- دانات قصيرة جدا
- سكت دهرا وبث سما زعافا ( 2 – 2 )
- سكت دهرا وبث سما زعافا ( 1 – 2 )
- اجراس الثورة السورية تسمع من مدينة درعا الباسلة وضواحيها
- سيناريو الانتفاضة والاطاحة بالنظام السوري
- مشروع وحدة الحركة الكردية أو مشروع خارطة طريق لوحدة الحركة ا ...
- معالجة القضية الكردية بالمخرز – نموذج الكاتب غسان المفلح
- - المعارضة - السورية الى اين ! .
- البيان التأسيسى لإتحاد العاطلين المصريين


المزيد.....




- واشنطن ناشدت كندا خلف الكواليس لمواصلة دعم الأونروا
- الهلال الأحمر: إسرائيل تفرج عن 7 معتقلين من طواقمنا
- حركة فتح: قضية الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين تحتل أولوي ...
- نادي الأسير يعلن ارتفاع حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر إلى 78 ...
- الاحتلال يفرج عن 7 معتقلين من الهلال الأحمر ومصير 8 ما زال ...
- الأمم المتحدة: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- تعذيب وتنكيل وحرق حتى الموت.. فيديو صادم يظهر ميليشيا موالية ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون غزي يواجهون انعدام الأمن الغذائ ...
- زاخاروفا تضيف سؤالا خامسا على أسئلة أربعة وضعتها برلين شرطا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمد رشيد - من هو الممثل الشرعي للشعب الكردي في سوريا ؟