عابر

عبلة درويش

الحوار المتمدن-العدد: 3710 - 2012 / 4 / 27 - 20:34
المحور: الادب والفن
    

يا عابرَ الكلمات ان الليل اقمر
امضي بركبك فالحلم صار اكبر

يا ساكن الافكار ان العقل ثار
اطلق لسانك فالصمت حطم كل جدار

فقد اعيانا عبء تراكم الصخور
ورسا في اعماقنا ظلال مكسور

وسبرنا غور الغربة ترحال
وجبرنا كسورنا مرار

وتحدينا جلاد العصور
فتعال نخوض معا كل الامور

اوغل في متاهاتي واهدني السرور
واطمر حزن ايامي برمال العصور

يا عاشق الجنون ان العقل كفر
اسرق عناويني واجمع مني الفِكر

اكتب تواريخي واحفظ أزقةالبشر
فان جن جنوني فالشارع لي مستقر

اغسل بعطرك قواوير القدر
وامحو برمشك عن قناديلي الصور

احضن بصدرك الغجريالمسار
وجدفّ بشرايني دون تكرار

اضىء بنار عشقك الاشعار
لتخلع كلماتي عنها الوقار

لون فضاءاتي واسقني من شفتيك خمرا
فبجنونك لم اعد طفلة وتسللت لايامك جهرا

افتح معابرك فالحقد تجذر واستعر
وارمي بحبلك انقذني فليس لك مفر

سافرت في افلاكك منذ دهر
وحفظت خطاك قبل ذلك بحكم قدر

اقترب فما زال في العمر عمر
هناك حيث ضياء القمر انتشر

اقبل الي وشاركني السهر
فلحظات العمر لا يمنعها بشر

اهدني تفاصيل الشعور
وغازلني كل يوم بحبك شهور

فأنا
ارنو لزندك للياسمين مقر
واغفو على ساعديك لوحدي دون مفر

يا عازف القيثارة عند السفر
انشد بمحطتي واسعفنيبالدُرر

تغيب وتأتي وانت في حضور
ظلك ورسمك ونسيمك مغرور

تصافح الريح سارحا في شعور
وتغفو ثمالة من رائحة البخور

تصيح ساكنا وتنير البدور
وتهدأ غاضبا بطوفاني بكل سرور

يطول الغياب وكأن الوقت مبتور
وعباءة ظلك تحرسني من النور

وعلى صهوة المدار تترجل في وتر
وتحط ترحالك بوجداني مستقر

فاقبل الي فأنا عند ذاك السطر
وقفت انتظر

#عبلة_درويش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات