عبلة درويش
الحوار المتمدن-العدد: 3429 - 2011 / 7 / 17 - 12:11
المحور:
الادب والفن
عندما تفقدُ الروحُ ذيولَ الأمل
وتتطايرُ النظراتُ من العلل
عندما تموتُ البسمةُ من الملل
وتذوبُ ألوانُ السعادةِ في عجل
عندما تصبحُ الايامُ سيّانَ بلا خجل
فرحةٌ ولوعةٌ ودمعةٌ ونجاحٌ وفشل
عندما يُضحي الانبساطُ كلماتٌ لا تصنعُ جُمل
واحلامٌ لا تقالُ وتسرقُ سنين العمر بلا كلل
وتحفرُ ايامها ندباتُ عمرٍ وخيوطُ ذكرياتٍ كمجرد عمل
وتعابيرُ وجهٍ لا قاموس لها
شقوقُ عيون وهرمُ شفاه وشيخوخةُ نظرة وفرحةُ نجاح ذاتها لا تختلف
واسطرُ تدور مع عجلةِ الايام لا تأتي الا بالشلل
عندما تذوبُ خيوطُ الشمس باكرة
وتهربُ الوانُ الشروق قاصرة
وتسرقُ الشمسُ كل جمل
وترمي بأشعتها كل بقايا الامل
وتفيقُ من حلم طويل لايام عاجزة
اصطفت منذ سنين في ردهات الذاكرة
لقلب بات غرفة مقفرة
عندما تبحرُ العيونُ في احلام وردية
وتغرقُ الجفونُ في اشعار عنفوانية
وينبضُ القلبُ دقات فردية
ويطالُ الجسد امراضا ليست شرقية
ويصبحُ الليل والنهار عادة حياتية
لا فرق بين نور شروق ولا ضوء كسوف ولا ظل شجرة
ولا قطرة مطر تختلف عن دمعة عين باكية
ولا قوس الابتسامة الصاعد على وجه صبية عاشقة
يختلف عن قوس هابط في قلب قمر نهاية شهر عاصف
ولا رمش عين بلّله لهفة فرحة
عن حزن دفن جفون الامل
الكاتبة الصحفية والشاعرة عبلة درويش
شبكة معا
#عبلة_درويش (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟