أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبلة درويش - أتثائب














المزيد.....

أتثائب


عبلة درويش

الحوار المتمدن-العدد: 3558 - 2011 / 11 / 26 - 04:53
المحور: الادب والفن
    


تتثائبُ الأفلاكُ يا ملاكيْ
وجفنيْ في هواك معذبُ
أغفو ساهرا في غيابِك حاضرُ
وأموتُ صبرا في مداركَ متعبُ
أمتدُ مبتورُ اللسانِ بالأقلامِ أحاولُ
كسندسُ الارضِ للنجومِ مصاحبُ
وارسو في فصولكَ للرجاءِ منتظرُ
والاحقُ قوس قزحٍ للترابِ يدغدغُ
اراقبُ اجنحةَ السحابِ ترفرفُ
وضريح الرذاذ على مقلتيك يقاتلُ
واوراق الشجر تحضن النور اخضرُ
وينزف الفراغ لقلبك اذرعُ

وتتثائب الافلاك يا ملاكي
يتعانق النهار مع مجرى اليبابِ
وتغيب سنين عن سهل العتابِ
ويبلل النهر خيوط الشمسِ
لتلتقي حديقتي بلازورد السماءِ
بألوان الصفا قبل التشكيلِ
وبميزان السعادة دون الشبيهِ
وباقتتال الروح مع بلسم الجرحِ
وعناد الهوى صوب اللقاء

وتتثائب الافلاك
تتثائبُ ورمشك يهطل فوق الاريكةِ
ينادي على الفراق بصمتِ
كنار تشرين حين زرت حديقتي
شيّعت الرحيل بصمت القريب
ومنعت جنازتي بالتئام جروحي
وصبرت حتى اقصى الضمير
وطرقت البال وسرقت التفاصيل
وسكنت المكان في اللازمان
ودنوت من النظرة عند الرحيل
لتجدني هناك قبل التفكير
ارتشف كأس خمر على ضميري
واسابق السيجارة الى الحريق

وتتثائب الافلاك يا ملاكي
اجمّع شتات الكلمات للنخيل
وارسو بلومك لولا الهوى
اختبئ من حروفك بستار الظلمة
ومن جمر احتراق القلوب
الى بذور العمر في قمة السكون
ولولا قساوة اللحظات بعقارب الساعات
لمشيت إليك محمولة على الدقات
رغم المسافات وثقل الامنيات
اتثائب وتتثائب الافلاك يا ملاكي


الشاعرة والكاتبة الصحفية عبلة درويش



#عبلة_درويش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انشودة طريق
- لا أجدُني
- من سلسلة -تجربتي علمتني- - طريق النجاح
- لك دوما متسع
- احلام حمار
- خسارة أسد
- ذكريات سيجارة
- سنلتقي
- ذيول الامل
- ودعتنا بلا وداع يا محمود درويش
- شجرة -مظلمة- في انوار عيد الميلاد المجيد
- هل ستكون هناك إذا ناديت عليك ؟!
- -وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا-
- الصحافة الالكترونية مستقبل واعد ومتحف ينتظر الصحافة الورقية
- لآلئ تتصدر جلسات المحاكم الاخلاقية في رام الله
- كيف أرسمه يا قلم؟!
- انتظرك هناك يا حبيب
- اليك يا حبيب:عندما يأتي المساء
- الصحافة الالكترونية:
- -الكندرجي- ابو موريس.. حكاية 58 عاما بين المطرقة والسندان .. ...


المزيد.....




- جدة تشهد افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان البحر الاحمر السينمائ ...
- الأونروا تطالب بترجمة التأييد الدولي والسياسي لها إلى دعم حق ...
- أفراد من عائلة أم كلثوم يشيدون بفيلم -الست- بعد عرض خاص بمصر ...
- شاهد.. ماذا يعني استحواذ نتفليكس على وارنر بروذرز أحد أشهر ا ...
- حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة
- زيد ديراني: رحلة فنان بين الفن والشهرة والذات
- نتفليكس تستحوذ على أعمال -وارنر براذرز- السينمائية ومنصات ال ...
- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبلة درويش - أتثائب