أم الزين بنشيخة المسكيني
الحوار المتمدن-العدد: 3709 - 2012 / 4 / 26 - 23:34
المحور:
الادب والفن
..
تتأرجحين ..
في هذا الزمن البرزخي ..
بين الثرى و الورد..
و ترتطمين ..
بعطر قديم
عمُره ألف بستان من النسرين ..
و تتباطئين عمدا ..
في ضخّ الطريق بالخُطى ..
و عمدا .
. تتجمّدين وقتا يكفي لاطعام النجوم
في غفلة من حكومات الدمى ..
لماذا تضحكين ؟
و لمن تحدّقين في ظلام لا يرى
غير سماء بلا محبين ؟
تتعثرين عمدا ..
وعمدا ..
تجحدين سرّا خلف المرايا التي لا ترى
الأشباح العابرة في وجهك المخدد بضحى
ثقيل ..
و تلملمين شظاياك.. عمدا ..
على مرأى من عدم لا كتاب له
و لا مؤمنين ..و لا مصلين ..
و أخيرا ..تجيئين بعد دهر من العابثين
و أخيرا تبسطين في وجنتيك نهارا من الأودية..
و حقلا وسيعا من الأسئلة ..
و ألف نجم ..و ألف خليل ..
و بحرين ضاحكين ..
أحدهما أحمر الموج ..
و آخر يعبث بالألوان
لا يأبه بمن سينجو
و بمن أصابه الغرق قبل حين ..
هل ستسعدين ؟أم ستصعدين ؟
أم تسّاقطين جنونا ..
بالخريف الراحل الى الشرق الحزين ؟
أين سافرت خصلات شعرك هذا اليوم ؟
و لمن تتزينين ؟
و عمدا ..
هدّئت من روع الحقول ..
وعمدا ..
قبضت على ورد عابر
بتهمة القتل عطرا ..
و عمدا
تنامين على ضفاف نهر
نسيت مياهه أن تتجمّد
على صدر الصخر الصغير ...
و عمدا تموتين ..
جنون عمومي كان يكفيك زهور الشرّ ..
لكنّك اخترت الصلاة عمدا
في هذا الجحيم ..
#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟