وصية مواطن التقيته هناك

ياقو بلو

الحوار المتمدن-العدد: 3708 - 2012 / 4 / 25 - 22:31
المحور: الادب والفن
    

وصية مواطن التقيته هناك
ياقو بلو

لن انساه،ذاك الشبح المنسي في مقبرة هناك.
التقيته في عيون اثقلها الشراب هناك.
كان باب الحانة المثقل بخطايا السكارى
مغلقا بصدى صفير نفخ الصور،
وممدودا على صدره المدثر بالصوف
صليبا قصديريا...
يشذب اطراف اناءَ الليل،
ويعيد ترتيب همس الوجد...
في نبض قلوب العشاق.
جلسنا نتبادل انخاب الذكريات...
على ضفة نهر خمر
يكحل رموش مدارات موجه
دمع سماء عصافير ثلج الشتاء.
قال:اكره لون زرقة وجه الماء.
اللون الازرق يذكرني ببعد السماء،
وبأحزان القمر التائه بين خيم القبائل.
ولما عاد من مشوار تمنياته:
حدثني عن وصية لحبيبته الخرساء
يتوسلها...
ان لو مات مخنوقا بعبرات...
صبية الازقة الموحلة بالدم في وطنه.
تكتب على شاخصة قبره الوهمي هناك:
هنا،على رجاء قيامة* الاوطان
ترقد روح آخر العشاق بسلام.

*استعرت عبارة "على رجاء قيامة" من الكتابة على شواخص قبور المسيحيين التي تبدأ الكتابة عليها كالآتي عادة:يرقد هنا على رجاء القيامة....

#ياقو_بلو (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل