ماذا نريد من سوريا..... ؟

إبراهيم الأيوبي

الحوار المتمدن-العدد: 3700 - 2012 / 4 / 16 - 00:41
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    

ما تشكله خطة كوفي عنان للخروج من الأزمة السورية تعكس جدية الرجل بالسعي لحقن الدماء والوصول لحل سياسي لكن كل هذا مرهون على كمية من التنازلات عند كل أطراف النزاع في سوريا .
وهنا يجب أن نتعظ من التجربة الليبية أم الأسهل لنا أن ندفن رؤوسنا بالتراب ونحن على مفترق طرق وسط قُطاع طرق يشهرون سكاكينهم لتناول حصتهم من الوليمة الدسمة المليئة بلحوم ودماء السورين المتناحرين .
روسيا والصين وإيران لن يسمحوا بسقوط النظام السوري لأن سوريا تعتبر آخر قلاعهم في الشرق الأوسط الذي يتحكم بإنتاج واحتياطي نفطي تجعل المتحكم في مفاتيحه يتحكم بالاقتصاد العالمي في العقود القادمة .
ولكل طرف من أطراف النزاع في سوريا أجندته التي تحركه ولا اُفضل أحد عن أحد وهذا ما علمته لنا التجارب الليبية والمصرية ولا تجعلونا كما يقول المثل " دعوت على عمرِ فمات عمر وجاء زيدُ فبكيت على عمرٍ"
فهل سوريا هي حلبة الصراع بين هذه القوى وللأسف المصارعين سوريين والمشجعين عرب.....!!
نجاح التدخل الأجنبي في سوريا هو بداية وضع دول الخليج تحت الوصايا الغربية المباشرة رغم أنني على قناعة أن إرادتها مسلوبة منذ تأسيس أنظمتها بعد ما يسمى بالثورة العربية الكبرى ضد الخلافة العثمانية وما ترتب عليها من اتفاقية سايس بيكو لتقسيم الدول العربية بين الدول الاستعمارية رغم الوعود القاطعة من هذه الدول , والتاريخ هنا يعيد نفسه والأطراف نفسها تلدغ من نفس الجحور.
فهل السورين على وعي ووطنية تجعلهم يقدمون تنازلات مؤلمة من أجل إخراج الوطن من براثن الوحوش المتربصين به وأقول لهم "لا تعتقدون أن الليث مبتسما لكم" .

#إبراهيم_الأيوبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات