أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد البابلي - هياج الإوز .. تحليل نفسي














المزيد.....

هياج الإوز .. تحليل نفسي


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 3698 - 2012 / 4 / 14 - 22:45
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لو سافرت في سيارة أو قطار ، دون النظر للخارج فأن نقاط التوقف أو الانطلاقات والانعطافات الفجائية وحدها هي التي تجعلني أدرك بأني أتحرك ..
كارل غوستاف يونغ

من بين تلال القمامة حيث اسكن حيث عالم منحرف خرج من دائرة الوجود كعالم ضائع مفقود ، يسكن اللاشعور أو محتوانا الداخلي في رف بعيد عن متناول اليد ، رف يوصف بأنه رد فعل وقاس للخير المنحرف عن مساره ، خير يبدو الآن كلافتة كبيرة لعدم القدرة على النوم بشكل صحيح ، ولن تنام في عالم الكلاب المريضة التي تخافها الكلاب الأخرى ( !! ) ، عصور التكوين الصحيحة لم تأتي زمنها بعد ، وربما لم تأتي ابدا ،، من يعلم ؟؟ ... فيلم (Core ) من الأفلام المميزة التي تركت أثرا كبيرا في ذاكرتي ، لأنه يتحدث عن قيامة صغرى يتعرض لها كوكبنا في حالة فقدانه مجاله المغناطيسي ، ويشرح لنا ضمنا كم نحن حمقى ومشاغبون مع الطبيعة الأم ، الفيلم يشرح لنا تكوين باطن الأرض ، خفايا وغرائب فيزيائية تحدث تحت أقدامنا ونحن لا نشعر .. نفس المعادلة تنطبق على اللاشعور البشري تلك المملكة المجهولة المليئة بالأنفاق والمتاهات التي تشبه لحد كبير أحد القصور القوطية ( Gothic ) في العصور الوسطى ، وحده الملك من يعرف خريطة القصر السرية ، اللاشعور يؤثر فينا بشكل غير محسوس في مجمل سلوكياتنا ورغباتنا ومخاوفنا ، ويؤثر اللاشعور كثيرا في الشعور بصورة غير محسوسة ومعقدة ويتماهى معه في حياتنا اليومية ، يؤدي الكبت دورا جوهريا في تعقيده ، يرتبط اللاشعور ارتباطا وثيقا مع الهوا ( منطقة النشاط الغريزي ) من الناحية الوظيفية ، تلك الفكرة هي الأساس الذي قامت عليه نظرية التحليل النفسي العظيمة .. حدث لي قبل أيام حادثة جعلتني أعرف بأن خرائط عالمي الداخلي مازالت غير مفهومة ، فهناك قارات لم تكتشف بعد وجزر لم ترسم حتى ، لهذا حياتي أو رحلتي في هذا الوجود التافه تكون غير أمنة لحد هذه اللحظة ..
يرتبط التدخين عندي في أول يوم في الكلية ( تشرين الأول من عام 1996 ) ، كانت تجربة ممتازة في أثبات مزيف لرجولتي أمام زميلة كانت تكره التدخين ، وبعد عدة أنواع وصلت لحد عام 3005 لسكائر أسمها ( Royal ) كانت انكليزية المنشأ رغم رخص سعرها ، فوجود ( London ) في أسفل العلبة يعطيها مجد خاص عندي وكأني ولدت هناك ( !! ) ، قبل أسبوعين انقطعت تلك السكائر نهائيا من السوق العراقية ، طبعا كان من الصعب إيجاد سكارة تناسب مزاجي البرتقالي ، عشرات الأنواع التي لم أتقبلها نهائي ، انتهيت أخيرا عند سكارة اسمها ( Craven ) ، تقبلتها ولم أعاني من الصداع منها ، رئتي أدخلتها ببسمة كبيرة دون أن تعترض .. بعد ( 0.0005 ) من الدقيقة اكتشفت السبب ، لنعود في الزمن المحدب نحو عام 1996 ، كانت سكارة (Craven ) من السكائر الفاخرة التي يدخنها الطلبة الأغنياء والطلبة العرب الوافدين لنا دون معدل طبعا والحمد ليس لله ولكن الحمد لمكاتب القيادة القومية لحزب البعث التي كانت تكنس شوارع الدول العربية من أنصاف البشر لتأتي بهم معنا في الكلية ( الدولار كان بـ 300000 الف دينار عراقي ) .. المهم هنا ، ( Craven ) تمثل عقد الصلح بين حرب الماضي والحاضر ، الماضي حين كنت مثل حال أي كلب مشرد يجوب شوارع بغداد بحثا عن عمل بعد الدوام ، والحاضر حيث تغير الحال جذريا ، ( Craven ) تمثل الصليب والقربان الذي قدمه لا شعوري العاصف حتى أتخلص من ذاكرة مريضة كنت اعتقد أنها رحلت ومسحت ولكنها مازلت باقية ... إنها ذاكرة كابوسية تحميها الفوضى التي كونتها ، حجب الغريزة حجب للحياة ، هذا الحجب القسري جعل مني مشلولا لحد هذه اللحظة والدليل هو أختياري لهذا النوع من السكائر ..
هل هناك غيرك يا ( Craven ) ؟؟
هل هناك شيء غيرك يا سيدة ( Craven ) مازال حيا في مقبرتي ؟؟؟
متى ينتهي هياج الأوز حتى استطيع سماع الموسيقى يوما ؟

ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
تنويه : رواية لسليم بركات تحمل نفس أسم المقالة



#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باراسيكولوجيا الحسد .. تكثيف وأختصار
- قصائد مهداة لروح أسمها سارة
- وجع فلسفي أسمه نور
- العبث عند ألبير كامو
- قصة فطر .. قصتنا
- نوح يعمل مونتاجه الأول !!
- لقد كنت نائما .. بحث مختصر
- مقابلة مع ميناحيم بيغن
- باراسيكولوجيا أنثوية .. مريم وفاطمة نموذجا !
- علم النفس والأدب
- أرنب ذو مخالب
- رغم أنه تائه الوجه لكنه يعشق .. قصائد
- الغريب والمثير في .. عبد المطلب بن هاشم
- الأنيمو والأنيما عند يونغ .. مدخل فلسفي
- الأنا ليست سيدة بيتها .. قصائد
- السلحفاة تدرس الأرتجاج في قصائد وليم ييتس
- الأقنعة .. بحث نفسي
- الموتى الذين دفنوا مع أحذيتهم .. تحليل نفسي
- المخلفات لا تجد لها أكياسا تناسبها
- ماقاله القصيمي .. هكذا رقصت الفراشات


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد البابلي - هياج الإوز .. تحليل نفسي