أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد البابلي - مقابلة مع ميناحيم بيغن














المزيد.....

مقابلة مع ميناحيم بيغن


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 3586 - 2011 / 12 / 24 - 07:24
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في كل ليله ..
يجتمع الزمن مع فلاسفة الأخلاق ليوضح الصواب والخطأ
يرقص المهرجون حولهم على تراب الخطيئة المقدس
وتصفق الكؤوس بالثمالة
ونضيع من جديد
* * *
الجو عاصف جدا هذا المساء
ثم .... ماذا بعد .....
لا أدري ولكن
أبهى ما قاله عنكِ الصدى
أنك وفية لسيدك المبلل

الشاعرة الفلسطينية : نائلة الخطيب


( I )
العربي أصيب بحالة تشوش الذهن الكامل منذ أن رمى هولاكو خان ملايين الكتب في نهر دجلة وبدلا من اللون الأزرق للحبر صار لون الماء احمرا ! ، هولاكو دخل في ذاكرة الخالق والمخلوق بهذه المسألة ، وراحت قطرات الماء سفرتها بعيدها نحو الخليج ثم للبحر ثم للمحيط مبتعدة عن أرض العرب ، قطرات الماء رحلت ودخلت في مكانها قطرات النفط ، النفط العربي الذي كان ومازال غاية الخفافيش القادمة من ماوراء الأطلسي ، حيث الحرب يجتمع البشر وحيث أعمال دافنشي يتفرق البشر ، تلك الحكمة جعلت من سكان أوربا وأميركا يتوحدون عبر الحرب وعبر جملة مشهورة ( عالم دون حياة خير من عالم شيوعي ) ، حرب طويلة قذرة بين معسكرين ملعونين ، كان العرب محطة خاصة لها ، وهناك إسرائيل أو أرض صهيون المقدسة التي أعلنت من نفسها هي أرض اليوم السابع ، اليوم الذي اســــــــتراح فيه الرب بعد ستة أيام من الخلق ومن الصنع لملكوت مرتق من خيبات متلاحقة من أعراس دم كان أخرها في بغداد قبل يومين ، جثث متطايرة هنا وهناك ، جثث كانت فقط رسالة SMS بين القادة العراقيين تقول فيها : ( مرحبا .. أنا موجود )
لماذا يحدث كل هذا ولماذا العرب وحدهم من بين كل الأمم يصيبهم مسلسل طويل من التعاسة والفشل التاريخي ، رغم بحيرات النفط ورغم الزوجات الأربع ورغم ملك اليمين وزواج المتعة ورغم أنهم أمة محمد المباركة من بين كل الأمم ..


( II )
في حوار جرى بين ميناحيم بيغن وصحيفة النييورك تايمز كان هذا الحوار :
ميناحيم بيغن : لم يعد هناك ما يسمى بفلسطين بعد الآن ، فأرض إسرائيل التاريخية لا تتسع إلا لشعب واحد وهو شعبها اليهودي ، وعلى هذا الشعب أن يعيد مجده القديم بقوة جيش الدفاع الإسرائيلي وعلم النفس .
الصحفي : ماذا تعني بعبارة علم النفس ؟
بيغن : الفهم السايكولوجي التاريخي للعرب ، أعني النشاط الفعال لشعب حيوي خلاق مقابل الكسل والضوضاء اللامجدية لشعب مؤهل للانقراض .
الصحفي : هل تعتقد أن بالإمكان إزاحة العرب من أرض جذور حضارتهم فيها راسخة وقديمة ؟
بيغن : إنني أسألك بدوري كيف أزحتم الهنود الحمر .


( III )
الحضارة المتقدمة حين تقابل الحضارة الأضعف فأن الأولى تلتهمها ، تلك معادلة تصلح لغياب حضارات وسطوع نجم حضارات أخرى .. كومة أو ثلة أو حفنة من الملحدين العرب راحت تتكلم عن السبب وتفسر وتشرح لنا بالسبورة المرقعة بالــــ ( Pornography ) وبالدماء وبقايا الحيض والنطف والروائح وراحت تنتشي بالكتابة عن النبي محمد ، لاشيء عندهم سوى النبي محمد ، محمد ومحمد ولا شيء يملأ عقولهم سواه من عدو ، يحلمون بقتله ويحلمون بحرقه ويحلمون بزمن يخلو من محمد ، هل محمد صار هو جواز السفر للدخول في فضاء الحرية ؟ .. هل محمد هو الجراحة لسرطانات البؤس العربي المعاصر ؟ .. الملحدون العرب تركوا كل خيبات الحاضر المنعزل بين رسوم الكهف في طيات زمن يجري في عصر الذرة المشرق وسباق التلسكوبات التي تبحث عن حياة في كوكب أخر ..يبشرون بزمن الفوضى واللذة والشهوة الأبدية وأنهار خمر لا يمنعهم عنها سوى محمد ودينه !! والملايين تصفق لهم من المسيحيين الذي مجدوا دينهم بهذه المقالات .. لم يكتشف الملحدين العرب سر مسلسل التعاسة الطويل لهذه الأمة ، مناحيم بيغن أكتشف هذا وياليتهم تعلموا منه .. كانوا عصبة ثرثارة همها الوحيد ماهو نظري ، مفصولين بشكل بعيد عن الواقع وأوجاع محيطهم ، المطالعات الناقصة حولتهم لمهرجين وأدعياء يرون العالم من برج عاجي عالي ..
سؤال ملح الآن يطرح نفسه ، لماذا نولد ناقصين ؟؟
لا أحد يجيب عن هذا السؤال ولم تكن كل الكتب سوى وصف مفرط لهذا النقص البايلوجي والفكري الذي نعاني منه .. العربي أصيب بحالة تشوش الذهن الكامل وكانت حياته سلسة من ردود الأفعال ولا توجد أفعال أبدا ، صوتيات وعنتريات زائفة تجد لها مستقر الآن في الربيع الإسلامي وبداية عصر الخلفاء مجددا ..


( IV )
كان الطفل يشعر بوجود خطأ ماء في السبورة ، شعوره الفطري علمه أن المقدمات الصح يجب أن تعطي نتائج صح ، المجتمع المبنى على التفكك لا يمكن أن يعطي مجتمعا معافى .. مخلوقات سـجينة أعجبها السجن ولم تعد ترى أو تؤمن ما هو خارج السجن ،
فراحت تحاول أن تحمي سجنها وسجًانها ، بأي صورة وبأي شكل ، حتى لو على حســـــــــــــاب إرادته !!












#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باراسيكولوجيا أنثوية .. مريم وفاطمة نموذجا !
- علم النفس والأدب
- أرنب ذو مخالب
- رغم أنه تائه الوجه لكنه يعشق .. قصائد
- الغريب والمثير في .. عبد المطلب بن هاشم
- الأنيمو والأنيما عند يونغ .. مدخل فلسفي
- الأنا ليست سيدة بيتها .. قصائد
- السلحفاة تدرس الأرتجاج في قصائد وليم ييتس
- الأقنعة .. بحث نفسي
- الموتى الذين دفنوا مع أحذيتهم .. تحليل نفسي
- المخلفات لا تجد لها أكياسا تناسبها
- ماقاله القصيمي .. هكذا رقصت الفراشات
- وليمة الملائكة .. الهوية الحقيقية لكابريال
- الجنس في بابل
- خرساء تكتب مذكراتها الأولى .. قصائد
- الرحلة الأخيرة للسيدة شيلان
- لن أعمل أميرا للمؤمنين
- نيتشه .. سيدا للنسور
- الدوبامين وشيء أخر بعضه رائع
- سوريالية نسر أعمى


المزيد.....




- جامعة هارفارد الأمريكية تتحدى ترامب!
- ما نعرفه - وما لا نعرفه - عن البرنامج النووي الإيراني
- خرق أمني في أكبر قاعدة جوية بريطانية على يد نشطاء مؤيدين لفل ...
- جول فيرن.. من رواد أدب الخيال العلمي
- نتنياهو يقول إنه الآن يغير وجه العالم.. هل غيرت الصواريخ الإ ...
- مظاهرات تعم المدن الإيرانية تنديدا بالهجمات الإسرائيلية ودعم ...
- السلفادور.. قبضة الرئيس نجيب بوكيلة -الحديدية-
- قطاع غزة: مقتل 43 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية معظمهم ...
- الدويري يرجح دخول أميركا بثقلها في حرب إسرائيل وإيران
- صحيفة أميركية: إسرائيل قد تسارع لإنهاء الحرب على إيران لهذا ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد البابلي - مقابلة مع ميناحيم بيغن