أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد البابلي - السلحفاة تدرس الأرتجاج في قصائد وليم ييتس














المزيد.....

السلحفاة تدرس الأرتجاج في قصائد وليم ييتس


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 3509 - 2011 / 10 / 7 - 18:51
المحور: الادب والفن
    


في زمن محبوس بين قرص خبز وبدلة عسكرية وتلفاز يعوي ووجوه كئيبة من الجياع والحفاة والمقملين الدائرين حول الحجر ليل نهار ، تكون انت في طور التحول من الحالة الأعقد نحو حالة لاعضوية ابسط ، النمل وحده قادر عى تهشيم ماعجزت عنه كل الرسالات وكل النبوات والفلسفات الكبرى .. هناك خطأ ما في تركيب البشر وتركيب الوجود ، احساس يمر بك بين الحين والأخر ، أحساس يقتل ويخنق وربما يجعلك تفكر مليا بالأنتحار .. في زمن أمتزج به حليب الامهات مع الدم المراق والحيامن المشتعلة مع النفط العربي الملعون ، حيمن يضحك الأن بقوة ويخاطب السماء ببيت شعر عربي شهير ( لعبت ........ لاخبر جاء ولاوحي نزل )
السماء صامتة ولم تعبر بشيء سوى بالبروق والرعود .. من هذا الزمن خرج ( وليم ييتس ) وخرجت انا وأنت وهي وهو ، لامنتمين نعلن زمن هروب الألهة من جبل الأولمب بعيدا ، كتب وليم ييتس شيئا واشياء تستحق ان نكتبها على جدران قصور خليفة رسول الله ..
من ماكتب الشاعر الأنكليزي ( وليم ييتس ) أخترت لكم :

كل أحلام الروح
تنتهي في جسد رجل جميل أو امرأة
ماتبقى هو ضجيج لماكنة العقل


نحن الذين قبل سبع سنوات
تحدثنا عن الشرف والحقيقة
نصرخ الأن مبتهجين أن أظهرنا
ألتفاتة أبن عرس ، ضرس أبن عرس


طغى الدم القاتم في كل مكان
الأفاضل يفتقدون الأيمان الراسخ
والأراذل مفعمون بهياج العواطف


لكني الأن أعرف
أن عشرين قرنا من النوم الحجري
أغاضها أضطراب المهد فأستحالت كابوسا
فأي وحش خشن حلت ساعته أخيرا
يتسكع بأتجاه بيت لحم ليولد هناك


حين كنت شابا، كان القليل يتذكرون
فتاة فلاحة ترد في أغنية
تمجد الأغنية لون وجهها
كان غريبا أن يكون صانع الأغنية أعمى


تتلاشى أمجاد وأبهات العالم
سليمان .. أين يتجه ؟ لقد ذهب مع الريح
بابل .. أين سلطانك ؟ لقد ذهب مع الريح
تذهب مثل ظلال الظهر الزائلة
مثل أحلام الأعمى


أه .. أية فكرة جميلة إذا ظننا
أن أسوأ الأشرار والأوغاد قد أنتهوا
كل الأسنان اقتلعت ولم تتعلم بعد
كل الحيل القديمة


لم يفكر بعد بحروب الله
في بيته المقدس
بل سيمضي يغزل النجوم
أكليلا لرأسك


كان عليكم أن نتظموا أغنية أكثر بؤسا
لتكون محافظكم أثقل وزنا
مارفعتم الدعاء عاليا لأمر
ليزداد أصدقائكم عددا


هو الأخر ، تخلى عن دوره
في الكوميدياء العابرة
تغير كليا
جمال مفزع ولد


قلوب لها غرض واحد
تبدوا عبر الصيف والشتاء
قد تحولت حجرا
يربك الجدول الحي
الطيور الدائرة من سحابة تهبط
إلى سحابة دونها
ودجاجات الماء يدعون ذكورهن
دقيقة بعد دقيقة
والحجر وسط الجميع


لم أكثر القلوب إخلاصا أكثرها حبا
للحلاة المرة في الوجوه الزائفة ؟
لم يحب الأبدي ما هو عابر ؟؟

اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

مختارات شخصية من كتاب ( العنف والنبؤة ) ، قصائد مختارة للشاعر وليم ييتس
ترجمة : طه ياسين حافظ



#عماد_البابلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقنعة .. بحث نفسي
- الموتى الذين دفنوا مع أحذيتهم .. تحليل نفسي
- المخلفات لا تجد لها أكياسا تناسبها
- ماقاله القصيمي .. هكذا رقصت الفراشات
- وليمة الملائكة .. الهوية الحقيقية لكابريال
- الجنس في بابل
- خرساء تكتب مذكراتها الأولى .. قصائد
- الرحلة الأخيرة للسيدة شيلان
- لن أعمل أميرا للمؤمنين
- نيتشه .. سيدا للنسور
- الدوبامين وشيء أخر بعضه رائع
- سوريالية نسر أعمى
- عن المايتكوندريا وأشياء أخرى ...
- كتابات أولى لملاك أبكم .. قصائد
- الزمن الغير المحدب .. الزمن العراقي
- معراجه الأخير ... قصائد
- أنفلونزا فلسفية
- عن حادس وعني وعنكم
- الجين الأناني بطبعة عربية !!
- الغراب شاعرا وضائعا


المزيد.....




- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد البابلي - السلحفاة تدرس الأرتجاج في قصائد وليم ييتس