عماد البابلي
الحوار المتمدن-العدد: 3351 - 2011 / 4 / 30 - 10:06
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لم تجزع الأمة من شيء، كما جزعت من كذب أجدادها.. فالغرباء لا يخونون، الخيانة للأجداد.. كما أن القصور لا تخون الحقيقة –لأنها مزورة أصلاً- المعابد من تخونها!! لذا، لا طريق للأنبياء إلا بالخروج على المعابد … لأنه لم يزور الأنبياء إلا كهنتهم !!. ولم يزور الأمة إلا مؤرخوها !!
كتاب ( جمهورية المعبد )
تتناول هذه المدونة القصيرة عن القصور الأنطولوجي والسمسرة الأيدولوجية لعالمنا المعاصر ، وتطرح سؤالا ليس بالجديد طبعا عن فرصة التعايش المعقول بين الأله وبين الحيوان .. في طريق العودة من منطقة ( زيونة ) في بغداد ، رافقت صديقي ( M ) في سيارته ، صديقي كان مدير مشروع بناء مئذنة ثانية لجامع المنطقة ذو القبتين !!! رحنا نتناقش انا وهو في موضوع خاص جدا ، صديقي نادر من البشر ، صنف تملك فيه الملائكة بعض الأسهم !!! والدليل على تلك الأسهم الحوار الذي جرى بيننا في السيارة وأمتلاكه ميول غريبة في البحث عن فرصة عمل شريفة للعواهر !! رأينا في الشارع شخص مشلول ، يجلس في وســـــط الشارع يتسول ، طبعا أعطيناه بعض المال ليس طمعا في ثواب لكن من دافع إنســــــاني بحت ، قال لي سيد M أن المؤسسة الثيولوجية تعتبر هذا المتسول المقعد هو علامة ربانية على غضب الله وحجة للأصحاء حتى يتعضوا قليلا .. أي رب سادي هذا يتلذذ بتعذيب البشر ويفتح فمه باســــــما لعذاباتهم ؟؟؟ وأي عالم أفترضه لنا ؟؟ العيش وفق هذه التصورات هو مســـتحيل بحد ذاته ، اعرف من المستحيل مواجهة حالة الأبستمولوجيا الأخصائية الذكورية التي تشملنا في بيئتها من موروث وتقنين حياتي عسر .. من الصعب جدا أن تفكر بالأخرين ( حالة الإله ) ومن السهل جدا أن تفكر بنفسك فقط ( حالة الحيوان ) ، بين الحالتين عشنا ونعيش في متاهة جهنمية مقيتة .. شكرا لكم ......
إن طريق الإنسان إلى نفسه
لايحتاج سوى خطوة
ودراجة من الأحلام
ولأنهم ..
لم تفسح الأرض لهم مقعدا
وقفوا هائمين
وصار السياج ذريعتهم للوقوف
الشاعر العراقي جمال جاسم امين - من مجموعة ( الأخطاء رمال تتحرك )
اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
حادس : إله الجحيم في الميثولوجيا اليونانية ، أخو زيوس وبوسيدون .
#عماد_البابلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟